مسلسل فرصة تانية بعد الحلقة 19 يثير سخرية المتابعين و يؤكدون : فرصة تانية فرصة ضايعة

مسلسل فرصة تانية بعد الحلقة  19 - رغم ما يحصل عليه مسلسل فرصة تانية من بطولة ياسمين صبري من نصيب كبير للمتابعة بين أعمال الموسم الدرامي و نسب مشاهدات عالية، إلا أنه يحظى بنصيب الأسد من الانتقادات اللاذعة و سخرية  رواد مواقع التواصل الاجتماعي.

لدرجة أن المتابعين دشنوا حملات على مواقع التواصل الاجتماعي نشروا فيها بعض الشائعات بأن المسلسل مكون من 15 حلقة فقط، ما اسفر عنه سعادة غامرة  لكل المتابعين، حيث أعربوا عن سعادتهم الكبيرة بسبب تخلصهم من هذا الغباء و  الهراء سريعاً، إلا أنه مع وصول المسلسل لحلقته  الـ 19 تأكدوا أن الأمر  كان مجرد شائعة و مزحة و انهم سيستمرون  حتى نهاية رمضان في هذا الجحيم، مع تساؤلات ضاحكة للأعضاء حول من سيضحي بنفسه ويستكمل مشاهدة المسلسل الذي وصفه المتابعين بأنه ليس "فرصة تانية، بل فرصة ضايعة"، مؤكدين أن بما يقدمه المسلسل من هراء تخطى به  المؤلف حدود العقل و الخيال و و صل به للضياع.

أسباب عدة جعلت من المسلسل مصدر سخرية رواد مواقع التواصل  الاجتماعي و الشارع المصري بشكل يومي عقب عرض كل حلقة جديدة، أهم تلك الأسباب هي أداء الابطال خاصة ياسمين صبري.

الأداء :

في الحقيقة أن أداء ياسمين صبري كان مذهلاً من حيث ارتدائها مجموعة من أشيك ملابس كولكشن 2020، واستخدمت أحدث صيحات التجميل وأغلى الماركات العالمية حتى أنها خرجت من حادث سيارة خطير جدًا دون أن يحدث لماكياجها و شعرها أي شيء، و كأن سيارتها اصطدمت بمركز تجميل و ليس بمقطورة تسببت في انقلابها.

مسلسل فرصة تانية بعد الحلقة  19 :

ياسمين صبري من أذكى الفنانات في اختيار الأطباء الذين يجرون لها عمليات التجميل، أيضًا ذكية في اختيار ما يناسبها من هذه العمليات دون مبالغة، او المغامرة غير المحسوبة التي تجعلها تدمر جمالها بدلاً من أن تزيد عليه، هذا فقط هو ما كان واضحًا في أداء ياسمين صبري التمثيلي، أما عن الانفعالات وتعابير الوجه وتقمص الشخصية و معايشتها وكل هذه التفاصيل الصغيرة فلم تهتم بها النجمة على الإطلاق، وكان هذا واضحًا جدًا في كل المشاهد تقريبًا بلا أي استثناء.

أما عن باقي الممثلين في المسلسل، فلم تساعدهم الحبكة الضعيفة ولا الإخراج الساذج على توظيف أي من إمكانياتهم حتى لو وجدت، مثل أحمد مجدي الشاب الواعد و الوسيم و ذو القدرات العالية و الموهبة الجيدة التي تحتاج فقط إلى الخبرة ليس أكثر، ليخرج كل طاقته و ابداعه، و لكننا نجده في مشاهده مع ياسمين صبري يوظف طاقته فقط للتغطية على أدائها الجامد و البارد و الفاقد للحياة و التعابير، فيضيع جهده سدياً.

لأنه لم  يستطع التركيز على ابراز دوره و اظهار نفسه، و لم يستطع التغطية  على أداء ياسمين الباهت، ثم نجده في مشاهده مع  آيتن عامر أفضل بكثير من ناحية الأداء و التقمص، خاصة ان مشاهده معها عادةً ما تحمل انفعالات كبيرة بسبب افعالها الحمقاء في المسلسل، كما أنها ممثلة متمكنة و هي الافضل على الاطلاق بين فريق العمل ككل، فترتفع كثيراً بأداء أحمد مجدي في المشاهد التي تجمعهم، و لكن نجد الاخراج الساذج و الحوار الضعيف و  سيناريو الباهت للمشهد و للمسلسل بشكل عام، يفقدون أي أداء جيد قيمته و جماله.

السيناريو :

قصة المسلسل رغم رفضي الاعتراف بهذا الهراء كقصة، إلا أنها تتمحور حول شخصية ملك/ ياسمين صبري المخطوبة لزياد /أحمد مجدي، و الذي تراه في مكان عام مع ريهام / آيتن عامر فتعتبر الأمر خيانة و تفسخ خطوبتها منه، فيما يحاول زياد الاعتذار لها لتغفر له، لكنها ترفض العودة له  و مسامحته، فتنجرح كرامته من اصرارها على الرفض، ليتركها و يتزوج من ريهام.

بعد ما يقرب العام ينفصل زياد عن ريهام و يحاول العودة لملك، خاصة بعد معرفته بأمر الحادث الذي تعرضت له و فقدت الذاكرة على اثره، و من هنا يحاول اختطاف الفرصة الثانية التي رفضت اعطائها له، و يستغل مرضها ليتعرف عليها من جديد، ليحاول كسب حبها وهي لا تتذكره، فتجن طليقته لدرجة أن تقتل نفسها في الوقت نفسه الذي تخبره ملك في بلوت تويست درامي عظيم أنها لم تكن فاقدة للذاكرة أصلاً وأنها فعلت كل ذلك كي تعيده إليها راكعًا لترفضه من جديد وتذيقه من نفس الكأس.

يتم اتهام زياد بقتل ريهام التي انتحرت في شقته، بلا وجود أي شهود على انتحارها، خاصة أنه امسك بالسكين الذي انتحرت به محاولاً ابعاده عنها و انقاذها من الموت، فتعود ملك لزياد و تقف بجانبه في محنته، إلا أن زياد تلك المرة هو الذي يرفض ملك و وجودها في حياته، و لا يسامحها على ما أوصلت الأمور له بسبب عندها و مكابرتها طوال تلك الفترة.

الاخراج :

ربما و نحن نسرد القصة بالكلمات هكذا تبدو عادية و ليست بالسوء الذي ذكرناه، و لكن حين ترى تنفيذ تلك القصة بكم ما بها من سذاجة و عدم الاهتمام بأي تفاصيل أو تاريخ الشخصيات أو أي شيء ستتفق بالطبع مع وجهة نظرنا.

فالمسلسل حالة واضحة جدًا من السلق والاصطناع والطفولية و الفوضى العارمة،كما أن اختزال الكثير من الأحداث و الاكتفاء بالحكي عنها و  كأننا في مسلسل إذاعي أساء كثيراً لمسار القصة، فمثلاً زيجة زياد بريهام، لم نعرف لما لم تكن ناجحة، فلا وجود لمشهد واحد يجمعهم و يفسر لنا نمط العلاقة الزوجية بينهم، و السبب الحقيقي في الانفصال رغم عدم وجود نية لزياد للعودة لملك عقب انفصاله عن ريهام مباشرة، فكان من الممكن استغلال هذا الحدث  على مدار حلقتين  على اقل تقدير ليكون  مادة درامية يمكن بها مليء فراغات المسلسل تلك ، الأمر الذي تسبب تعليقات المشاهدين شديدة السلبية، حتى على الصفحات الرسمية للقنوات العارضة للمسلسل،  فالمشاهد يمكنه التمييز بين المسلسل الجيد والمسلسل السيئ حتى لو كان الموسم كله دون المستوى، ومسلسل فرصة ثانية حصد لقب الأسوأ بجدارة طبقًا لتعليقات المشاهدين على وسائل التواصل الاجتماعي.

مرقص عادل مخرج يحتاج الكثير جدًا من التدريب والدراسة، هو لديه استعداد ليكون مخرجًا معقولاً ولكنه يقع دومًا في فخ الاصطناع لأنه يبدو غير ملم بالكثير من أساسيات الصناعة، والفرق بين الصناعة والاصطناع كبير جدًا.

مسلسل فرصة تانية بعد الحلقة  19 :

https://youtu.be/-N-OmIg_aJw

 فمثلاً في ماستر سين المسلسل والذي نعرف فيه أن الفنانة ياسمين صبري لم تكن فاقدة للذاكرة نرى الكاميرا تدور حول بطلي المشهد، تدور وتدور وتدور لمدة ثلاث دقائق بلا انقطاع، المخرج هنا يبدو كما لو أنه «حافظ مش فاهم» فهو طالما مشهد رئيسي يصيب الأبطال بالحيرة لابد أن تدور الكاميرا حولهم، ولكنه لم يستخدم التكنيك بذكاء بل بدا دوران الكاميرا طفوليًا جدًا.

بل و تكهن المشاهدون بأن المخرج فعل ذلك خصيصاً، لافقاد المشاهد قدرته على التركيز مع أداء الفنانة البلاستيكي، فضلاً عن أنه لا يمتلك رؤية تتيح له أن يتدارك الأخطاء الفادحة في الورق المكتوب ولا في رسم الشخصيات، فبدلاً من أن يلعب الممثل الموهوب محمود البزاوي دور الأب المتفهم خفيف الدم أصبح يلعب دور الرجل الأبله الذي يشرب العصير بجانب فتاة فاقدة للوعي، وغيرها الكثير.

يبدو إذن أن المخرج مرقص عادل خريج الصيدلة يجب عليه أن ينقذ ما يمكن إنقاذه من مشواره الفني بالدراسة أو بالتدريب مع مخرجين متمكنين.

ياسمين صبري:

اما ياسمين  صبري  فتاة جميلة تسر الناظرين تتحدث عن الطاقات الإيجابية وحب الكون وتمارس الرياضة ومتواجدة دومًا على الساحة العامة سواء بأعمالها الفنية أو بأحداث حياتها الشخصية، هذا هو المطلوب طبقًا لحسابات السوق الآن، السوق الذي ينهار في كل يوم، والذي يتبع حسابات أخرى تمامًا ليس من بينها الإجادة.

داليا محمد

لمزيد من التفاصيل عن مسلسل فرصة تانية من هنا