أطباء مستشفى الزهراء الجامعي يستغيثون بشيخ الأزهر ووزيرة الصحة

قرر الدكتور محمد المحرصاوى، رئيس جامعة الأزهر، غلق مستشفى الزهراء الجامعي، بعد ثبوت حالات إيجابية بفيروس كورونا بمختلف الأقسام الداخلية بصفة مؤقتة ، كما سيتم تعقيم المستشفى بالكامل واتخاذ الإجراءات الوقائية، جاء ذلك عقب إصابة بعض قيادات المستشفى وعميدة كلية الطب بنات الدكتورة نيرة مصباح بفيروس الكورونا وأعضاء الفريق الطبي الذى وصل عددهم ل-135 حالة، وتم عزل 85 حالة بمستشفى الأزهر التخصصي، والباقي حجر منزلي.

ويتواجد بمستشفى الزهراء ما يقرب من 900 عضو هيئة تدريس و2057 طبيب مقيم وامتياز وتمريض وعاملين وفنيين، وتم إجراء المسح على 700 فقط من المخالطين للحالة "صفر"، ويرجع السبب لانتشار العدوى إلي إصابة " موظفة بالمبنى الإداري تعمل في عيادة خارج المستشفى مع دكتور ، ونقلت لجوزها وهو يعمل بالمطبخ التابع للمستشفى وهو نقل لبقية الناس".

وتوجه أطباء مستشفى الزهراء الجامعي عبر وسائل التواصل الاجتماعي باستغاثات لشيخ الأزهر ورئيس الجامعة ووزارة الصحة بعد فشل التواصل معهم، لإنقاذهم من الوضع التي وصلت إليها المستشفى وأعضاء الفريق الطبي بها.

وتواصل الوكالة نيوز مع أحد الأطباء، موضحا أن السبب في انتشار العدوى منذ البداية تقاعس إدارة المستشفى عن توفير أساليب الحماية لكل الطاقم الطبي، وإجبارهم علي التعامل مع المرضي والعمل في الاستقبال، وظهرت أول حالة إيجابية منذ شهر ونص تحديدًا، وتعامل معها النواب بدون الاحتياطات اللازمة، وبدون عمل مسحات للمخالطات وتعقيم للمستشفى واستمر ذلك حتي تأكد إصابة 12 فرد من المستشفى يوم 5/6 ، مضيفا أنه عند بداية عمل مسحات للأطباء وتم تأخير النتائج، ذهب بعض الأطباء لمنازلهم وخالطوا أهليهم وظهرت النتائج إيجابية وادى ذلك لحالة من التوتر.

وتابع أن هناك معاملة سيئة في مستشفى الأزهر التخصصي، ويصرون علي طرد الأطباء من السكن حتي الحالات الإيجابية، كما تم نقل 3 نواب إيجابي من السكن لمستشفى الازهر التخصصي المخصصة للعزل من الواحدة صباحا حتي 11 صباحا ينتظرون أمام باب المشفى لحصولهم علي العلاج مع ظهور الأعراض ووصول درجة الحرارة ل40 درجة، ولم يتجاوز سن هؤلاء الأطباء ال25 عام، ودخول العزل بالمستشفى صعب جدا بالرغم من جميع التنسيقات قبل خرجوهم من السكن، لافتا إلي أن هناك العديد من الحالات الإيجابية عند ذهابهم لمستشفى الأزهر التخصصي يتعرضون لمعاملة مهينة، ورفضت المستشفى استقبال بعض الحالات لأن عددهم 82 حالة فقط والمستشفى قالت أنها مجهزة ل100 حالة وليست لهذا العدد فقط.

وأضاف أنه بعد تأكد إيجابية مسحات 5 من طبيبات امتياز بمستشفى الزهراء الجامعي،" تم التواصل مع جميع المسئولين لتوفير أماكن لعزلهم من العصر إلي أن تم توفير أماكن في الأزهر التخصصي الساعة 12 صباحا، ولم نستطيع الحصول علي سيارة إسعاف لمدة ساعتين، واضطر أحد العاملين بسيارته الخاصة لتوصليهن للمستشفى، وعند وصلهن رفضت المستشفى استقبالهن ألا ان هددتن بتصور رفض المستشفى دخول الطبيبات، فاضطرت إدارة المستشفى لإدخالهن وتركهن بالريسبشن لتجهيز الغرف، علي الرغم من إبلاغ الطبيبات بجاهزية الغرف، قائلين " احنا ماحدش بلغنا أنكم جايين، ازاي بطاقتك مكتوب عليها طالبة والكارنيه طبيبة امتياز و سخرية وإهانة و معاملة غير أدمية، وتم تهديدهم بأن لو لم يستطيعوا توفير مكان هيخرجوهم برا المستشفى، ولم يتم توفير علاج ولا مكان لهن ".