اهم الاخبار
السبت 20 أبريل 2024
#الجمهوريةـالجديدة
رئيس التحرير
خالد العوامي

بأقلامهم

د/ إيناس على تكتب : نقطة البداية.. بداية الطريق.. «مفتاح سعادتك؟!»

IMG-20200518-WA0181
IMG-20200518-WA0181

يولد الأمل من رحم الألم والمعاناة ويولد الفرح متى شاء الإنسان هذا، فبأيدينا أن نرسم ملامح حياتنا وأن نخطط لمستقبلنا السعيد الخالي من كل ما يعكر صفو حياتنا . قد ترى الصورة معتمة في ظل الظروف الحالية جراء تفشي فيروس كورونا، وهي قد تكون هكذا حقا إلا أن هناك بارقة أمل وإيجابيات عديدة يجب أن نتشبث بها لننعم بحقنا في ابتسامة صافية، وسط أهلنا وذوينا وأصدقائنا وأحبابنا . أسرتنا هي قبلتنا ومبتدأنا وختامنا هي طبيبنا وحبينا هي من تملك دوائنا وقت دائنا وعلينا أن نستغل الفرصة الحالية وحالة الفراغ الناتجة عن جائحة فيروس كورونا لنرتمي في أحضان الأسرة من جديد بعدما شغلتنا ظروف الحياة وأضحينا نعاني من التباعد وةكل فرد من الأسرة يعيش فى زاوية منعكقًا على حاله أو بالأحرى كل فى عالمه، مستقلا بذاته. وأصبحت الأسرة المصرية مضطرة للتعايش فى ظل أوضاع لم تعتادها قد يراها البعض لا تروق لهم ولكنها بطبيعة حال فرصة لا تعوض لجمع الشتات الأسري الذي تبعثر مع عالم السوشيال ميديا . دعونا نسال عدة اسئلة ونتوقف عندها وأولها ألم نشتاق إلى اجتماع أفراد الأسرة معا يشاهدون التلفزيون ويتجاذبون أطراف الحديث؟ والالتفاف على الطعام، والمشاركة فى الحوار والحديث، والاشتراك فى المهام المنزلية حتى طهي الطعام بعدما بات غذاء الأسرة هش لكونهم اعتمدوا كثيرا على تناول الطعام خارج المنزل! ألم نحن إلى الاشتراك فى ألعاب الترفيه والتسلية والتي رغم كونها بسيطة ومتواضعة ولكنها كانت كفيلة بأن تغمرنا بالسعادة، ألم نشتاق للالتزام بالنظافة والتشارك في ترتيب غرفنا المتواضعة والتي من شأنها أن تزيد التقارب النفسى والاجتماعى بين أفراد الأسرة. ذكريات حلوة علينا أن نعيشها مجددا مثل الصلاة في جماعة مع الأهل والأبناء والأشقاء حتى نعلم كيف يعيش ابنائنا مع الله وهل ملتزمين بأداء حق الله عليهم أم لا ونتبادل الدروس والعبر مع الأسرة حول الاقتصاد فى مصروف البيت والالتزام بالمواعيد، وغيرها من القيم الإيجابية المفتقدة في زمننا هذا. وقبل ما أترككم لازم اضع بين أيديكم روشتة صغيرة وبسيطة وغير مكلفة بالمرة ولكن قد تستغرب عندما تجد فيها مفاتيح سعادتك واسترداد نفسك من غياهب الحياة. أولًا: الاعتراف بكورونا وأنها موجودة في حياتنا ونعلم أن اللامبالاة والأصرار علي أن الحياه ماشية طبيعية قد تكون له نتائج وخيمة لا نرضاها جميعًا. الالتزام بالمنزل مع الأسره والتحدث في أمور تسعدنا وعدم مشاهدة الأخبار الكئيبة والمفزعة والتحدث علي ما توصل إليه الأطباء من أخبار سارة تبشر بقرب الوصول إلى علاج يخلصنا من فزاعة الوباء. عدم متابعة حالات الإصابة والوفيات على حساب حالات الشفاء والتعافي ففي الأولى هم لا ينضب وفي الثانية فرج وتفاؤل لا حدود له. وفي ختام إطلالتنا الأولى عليكم علينا أن نحرص على التنفس بعمق لأنه يساعد على تقليل التوتر، كما يجب ألا ننسى التأمل لما له من أهمية بالغة في الحصول على الطاقة والسعادة . من الضروري مشاهدة الاشياء المضحكة التي نجد فيها ابتسامتنا لأنها تزيد من طاقه الجسم، ومهم جدا النوم على أفكار إيجابية، ولا بد من التركيز على تحفيز أنفسنا و تعزيز طاقتنا الداخلية، وأخيرا البعد عن الكلام السلبى هذا قليل من كثير سترونه معنا فانتظرونا ... كاتب المقال د/ إيناس على ( خبيرة علوم الطاقة الحيوية واستشارى تعديل السلوك