اهم الاخبار
الخميس 25 أبريل 2024
#الجمهوريةـالجديدة
رئيس التحرير
خالد العوامي

بأقلامهم

د. ايناس علي تكتب : ابدأ يومك بالطاقة الإيجابية

IMG-20200525-WA0153
IMG-20200525-WA0153

  لا يملك الإنسان أغلى من حياته فهي أمانة من الله يجب الحفاظ عليها من كل مصادر هلاك وتدمير النفس البشرية، مثل حوادث الطرق. «في التأني السلامة وفي العجلة الندامة» جملة نسمعها كثيرا وتناقلناها عن الأباء والأجداد قد نراها بسيطة من حيث عدد كلماتها وحروفها ولكنها عظيمة المعني لو تدبرنا فيها جيدا، وسنجد مفاداها أن التسرع والتعجل نهايته مأساوية ولا يحمد عقباها ولذلك يسبب الندم عليه في وقت يكون الندم غير مجدي لأنه لا يعيد ما فقده الإنسان، وعلى العكس في حالة التأني والتروي والتعقل السلامة من كل شر ومن الوقوع في أخطاء كان بالإمكان تداركها. في سطور المقال التالي سأتحدث معكم عن كيفية تجنب حوادث الطرق من الناحية النفسية والتي ثبت أن لها دور كبير في وقوع الحوادث وإزهاق الكثير من أرواح البشر وسأسرد لكم عدد من الإرشادات التي إذا ما اتبعناها سنجد فيها السلامة بأمر الله. لعل أولها النية المسبقة قبل تخطي عتبة المنزل ومعرفة المقصد والهدف من الخروج الذي نسعى لتحقيقه ثم بعد ذلك نشحن أنفسنا بالطاقة الإيجابية وذلك من خلال تجاهل ما من شأنه أن يعكر صفو مزاجنا أو يأخذ بالنا ويشغلنا عن الطريق كما يجب أن نتحلى بالابتسامة والهدوء والاتزان النفسي وسعة الصدر في التعامل مع الآخرين وتوقع أخطاء الغير لتفاديها والتماس الأعذار لهم على أخطائهم فقد يكون لديهم من الهموم والمشاكل ما دفعهم لهذه الأخطاء. من المهم جدا أن نترفع عن التعليق على صغائر الأمور التي نراها وعدم التركيز في كل ما نشاهده حتى لا يتشتت تركيزنا وتضيع الطاقة الإيجابية لدينا وتفتر همتنا عن تحقيق الهدق الذي من أجله خرجنا من منازلنا. عدم إطلاق العنان لأنفسنا في التفكير فيما يلهينا عن الطريق وكذلك يجب أن نحسن استغلال وقت السير فيما يفيدنا وينفعنا وسماع ما يريح بالنا ويهدأ أعصابنا أو السماح لكورسات ومحاضرات لأشخاص نتفاعل معهم إيجابيا ونطمئن لما يقولوا وتنشرح صدورنا عندما يصدح على أذاننا أحاديثهم المفعة بالحيوية والنشاط والتي تغذينا روحانيا بالطاقة الإيجابية. يجب علينا أن نتذكر المواقف المبهجة التي حدثت معنا في وقت قريب وعدم التطرق لأي مواقف كئيبة أو كانت سببا في رسم الحزن على وجوهنا، كما يجب الابتعاد عن بعض السلوكيات غير المفضلة خلال القيادة على الطرق مثل اللعب بالتلفون المحمول أو متابعة مواقع التواصل الاجتماعي خلال القيادة لأنه غالبًا ما يتفاعل الإنسان معها إيجابا وسلبا وقد يكون لها تركيزا وأثرا غير محمود على الشخص. في النهاية علينا أن نجعل هدفنا دائمًا أمام أعيننا حتى نسخر كل إمكانياتنا لتحقيقه وعلينا أن نعلم أن المشاحنات والغضب يفقدنا الكثير من مجهودنا ويسلب طاقتنا الإيجابية ولذا يجب أن نبعد عنهما وربنا يسلمنا جميعًا . د /ايناس على : خبيرة علوم الطاقة الحيوية واستشارى العلاقات الاسرية و تعديل السلوك