الدكتور محمد نصر علام لمساء القاهرة: بداية ولاية الرئيس عبد الفتاح السيسي شهدت تحول إيجابي فى حل إزمة سد النهضة

  كشف الدكتور محمد نصر علام وزير الري الأسبق خلال حواره مع الكاتب الصحفى والإعلامى خالد العوامي عن معلومات هامة فى قضية سد النهضة فقد ذكر أنه على الرغم من استمرار الازمة بين مصر واثيوبيا فى بناء السد منذ ما يقارب 10 سنوات ولكن فى كل مرحلة إيجابية وتطور دور مصر ودعم قراراتها وذلك بالتوازي مع الاصلاح الذي تم بالدولة . أول مرحلة بدأت من 2011 عندما شكلت لجنة دولية انتهت بأن الدرسات غير كافية وغير مستوفاه لمثل هذا المشروع الكبير وتوصيات باعادة تلك الدراسات واستمرت حتى مايو 2013 وعقب ثورة يوليو 2013 أزمة سد النهضة اخذت منحنى جديد وكان هناك بعض العقبات مثل نقص الكوادر وبعضها اعادة بناء الدولة المصرية . وخلال بداية فترة ولاية الرئيس عبد الفتاح السيسي قدم كافة الوسائل و الطرق لحل اى أزمة تمر بها البلاد وكذلك استطاع بناء اساسيات الدولة وبالفعل تمت العديد من الزيارات لإثيوبيا على مستوي الرئاسة لوضع حلول لتلك المشاكل. وخلال الحوار اعلن عن تفاصيل إزمة اتفاقية عنتيبي التى تعتبر شرارة أزمة بناء سد النهضة في إثيوبيا حيث كان الاتفاق القائم قبل تلك الاتفاقية يقضب بتقاسم مياه النيل الذي قد وُقِع عام 1929 بين مصر وبريطانيا وتمت مراجعته عام 1959 ويمنح هذا الاتفاق مصر حصة قدرها 55.5 مليار متر مكعب من المياه سنويًا بينما يبلغ نصيب السودان 18.5 مليار متر مكعب من مياه النيل البالغة 84 مليار متر مكعب سنويًا أي أن البلدين يحصلان على حوالي 87% من مياه النهر. وعقب الإزمة عقد مجلس وزراء المياه بدول حوض النيل والذي عقد في أوغندا شهد مطالبات لمصر بإنهاء التجميد والعودة للمشاركة في الأنشطة إلا أن مصر طالبت بالعمل على حل النقاط الخلافية المتعلقة باتفاقية عنتيبي غير المكتملة والتي تم التوقيع عليها بصفة منفردة من دول المنبع. واضاف الدكتور محمد نصر علام إن مصر متمسكة بموقفها الرسمي المعلن من اتفاقية عنتيبي ولن توقع عليها بشكلها الحالي مضيفا أن مصر لديها رغبة في العودة للمبادرة بما لا يضر بالمصالح المائية والثوابت المصرية.