اهم الاخبار
السبت 20 أبريل 2024
#الجمهوريةـالجديدة
رئيس التحرير
خالد العوامي

بلدك معاك مبادرة بمنشأة البكاري توفر لمرضى كورونا والدواء والطعام بالمجان

IMG-20200617-WA0003
IMG-20200617-WA0003

في أحد أحياء محافظة الجيزة تقع احدى المدن التي أصابها ما أصاب حال الكثير من مدن مصر خلال جائحة انتشار فيروس كورونا المستجد كوفيد - 19 وهي مدينة منشأة البكاري التابعة لحي الهرم هذه المدينة التي يعمل الكثير من سكانها بالعمالة غير المنتظمة سعيا لتوفير لقمة العيش لسد جوع واحتياج أسرهم بطريقة محفوفة بالمخاطر ولكن لا تخالف أي من قوانين الدولة المصرية وبعد انتشار الفيروس انقطع العمل وتوقف مصدر الدخل الذي كان يسد جوعهم وكما نعلم أن الدولة قامت بتوفير إعانة لهم "500 جنية" والتي كلفت الدولة الكثير نظرا لوجود عدد كبير يتبع العمالة غير المنتظمة ولكن في ظل الظروف الاقتصادية الحالية لم يستطيع المتضررين ايجاد البديل. لكن "وقت الشدائد تظهر معادن الناس" وتعرف من يحب وطنه باخلاص ومن لا يكن له أي ذرة من حب ترابه ، وظهر في تلك المدينة ما يعكس صورة لحب الوطن مبادرة انطلقت من شوارع تلك المدينة لإعانة اشقائهم الذين انقطعت عنهم مصادر الدخل وشرعوا بتوفير الوجبات لهم ولأسرهم تخفيفا عليهم وكي يعلموا أن هناك من يساندهم ويحنو عليهم ولن يتخلى عنهم . تواصلت " الوكالة نيوز" مع شباب مبادرة "بلدك معاك" حيث قال ط. د أحد المتطوعين أننا يجب أن نتكاتف من أجل عبور هزيمة المحنة وهي بمثابة اختبار كي نعرف من يحب وطنه ويقدم روحه فداء له ، المبادرة مستمرة فيما تقدمه من خدمات لكل مصاب . أضاف أن المبادرة بها أكثر من 15 طبيب بمختلف التخصصات للمتابعة مع الحالات المصابة و 3 مراكز طبية لإجراء الفحوصات اللازمة وكثير من الصيدليات التي توفر لهم العلاج، كما تم تخصيص لجنة للتعامل مع مصابي كورونا وأسرهم تعمل في سرية تامة وتتابع مع المرض بشكل دوري وتقدم له ما يسد احتياجه من غذاء أو دواء المتابع للحالة يأخذ صورة ضوئية من بطاقة الرقم القومي لتسهيل تسجيل بيانات المريض والحالات التي يتم الاشتباه بها تخضع على الفور لعمل الفحوصات اللازمة تحت اشراف أحد الأطباء للتأكد من صحة الإصابة أم لا واذا تم التأكيد يتم تقديم تلك الأدوات للمريض والتي تشمل "كحول معقم وجيل معقم و صابون و شاور جيل ، كمامات ، جوانتي ، مناديل ، أكياس بلاستيك ، وأكياس قمامة ، أطباق بلاستيكية ، ملاعق بلاستك ، كاسات بلاستيكية " بالإضافة إلى مواد غذائية " أرز ، سكر ، ملح، زيت، مكرونة، بروتين حيواني، خضروات ، فاكهه عسل نحل، بلح، حبة البركة ، أعشاب تحضر ساخنة ". تابع أنه يتم تعقيم منازل المصابين بشكل دوري بجانب تعقيم الاماكن العامة والأكثر اقبال مثل العيادات الطبية والمستشفيات ومكاتب البريد والصيدليات والمحال التجارية والشوارع ، وتم توفير 28 اسطوانة أوكسجين و أجهزة بخار للحالات الحرجة التي تستعدي ذلك ويتم تعقيم الأجهزة بعد كل استخدام أول بأول، كما وفرت المبادرة أجهزة لقياس نسبة الأكسحين بالدم وجاري توفير أجهزة أخرى. و ذكر ع .ي أن أكثر المصروفات تنفق على الكحول والجيل المعقم وتم تجهيز عدد 6 مغسلين و٦مغسلات بالزي المخصص لغسل حالات الوفاة وتكفينها ، وفي الوقت الراهن نتعامل مع حالات الوفاة وكأنها لأشخاص مصابين بفيروس كورونا ونتبع تعليمات وزارة الصحة تجاهه. و أكد أن عدد الحالات التي ثبت اصابتها وتم عزلها بالمنزل أكثر من 150 حالة ، و 39 حالة تحولت من إيجابي إلى سلبي ، و 13 حالة تماثلت للشفاء وخرجت من العزل وفي أتم الجاهزية للتبرع بالبلازما مجانا ، و أيضا أكثر من 150 حالة لديها أمراض مزمنة تم عزلها للحفاظ عليها من خطر الاصابة ونتابع باستمرار مع الإدارة الطبية بالهرم و وجدنا دعم كبير من إدارة حي الهرم والتضامن الاجتماعي. قمنا بالعمل على تطوير تلك الأفكار من خلال المناقشة والعرض حتى توصلنا الى ما نحن فيه الآن ، كان الداعم لنا هو رد فعل المواطنين والبسمة التي رسمت على وجوههم، و الدعم المعنوي المقدم للأسر المصابة يعد أسرع أنواع الدواء للقضاء على الفيروس ، و هذا الوقت يقتضي أن نكون يد واحده من أجل الحفاظ على الوطن ، ووجه الشكر إلي جيش مصر الأبيض والدولة المصرية " داعيا الله أن يحفظ مصر وشعبها من كل سوء". أكد الدكتور إيهاب خالد على ضرورة التضامن المجتمعي في ظل هذه الازمة الصعبة ويشيد بهذه التجربة الشبابية الرائعة التي تدل على عمق المعاني النبيلة والأخلاق الحميدة في أبناء الوطن ونشجع علي مثلها في كل بقاع مصر من اسوان الي المعمورة مبينين اهمية هذه الجهود في تقليص انتشار العدوى في المجتمع من الناحية الطبية وعلى عمق ترابط المشاعر الإيجابية من الناحية النفسية التي لها اكبر الاثر في الشفاء ونشكر جهود الدولة والقائمين على المنظومة الصحية كبارا وصغارا. جدير بالذكر أن المبادرة تعمل منذ وقت طويل وهي من تأسيس شباب المدينة، تخطى عدد المتطوعين 60 شاب من مختلف عائلات المدينة، كانت تعمل على تجهيز وجبات يومية للعمالة غير المنتظمة ويتم توصليها لهم بلغ عدد الوجبات يوميا 2500 وجبه بواقع 700 أسرة ، ومن هنا جاءت فكرة الاعتناء بالحالات التي تم إصابتها بفيروس كورونا والعمل على زيادة وعي المواطنين بتعليق اللافتات ولصق إعلانات تحتوي على الإرشادات الطبية و والوقائية وتسجيلات صوتية يتم تشغيلها بالشوارع والأماكن العامة؛ الدعم المادي يتم توفيره من إحدى الجمعيات الخيرية وأهالي المدينة.