اهم الاخبار
الأربعاء 24 أبريل 2024
#الجمهوريةـالجديدة
رئيس التحرير
خالد العوامي

بأقلامهم

حاتم الدالي يكتب: المبالغات السياسية

للأسف المبالغة باستخدام المصطلحات ليست لغة التوازن السياسي العاقل ولكنها لغة هوجاء يستخدمها البعض نتاج قله الخبرة.

فالسياسة هي لغة الاتزان والهدوء وليست الانفعالات الزائدة والمبالغات.

انتبهت كثيرا لحديث وكيل اللجنة التشريعية بمجلس النواب علي قناه صدي البلد بمداخلته في وصفه لما حدث يوم عرض قانون انتخابات مجلس النواب بالتاريخي.

وفي مستعرض حديث معالي النائب ذكر ان الجلسة كانت مخصصه لمناقشه الموازنة العامة للدولة وان النواب طالبت بتعديلها وادراج قانون مباشره الحقوق السياسية بدلا منها وان رئيس المجلس استجاب لرأي الأغلبية.

ولست اعلم اين التاريخي هنا واين الحدث الذي غير مجري التاريخ ليوصف انه تاريخي وإنها جلسه تاريخيه.

ولست أدرى سر السعادة البالغة والمبالغ بها من المجلس بأعضائه الحضور في الموافقة بشكل عام علي القانون وهي فرحه تذكرني بفرحه الاطفال حين يصحون صبيحه يوم عيد علي ملابس جديده للعيد.

والحقيقة أتساءل هنا هل يتفهم النواب حقا خطورة ما كان مدرج على جدول اعمالهم انها الموازنة العامة للدولة يا ساده انها اخطر امر تتعرض له البلاد انها الميزانية والخطط والبرامج والمستهدف انها كل بيت وحاره وشارع وقريه ووووو.

أتستبدلون الذي هو اعلي بالذي هو ادني كان من الممكن ان يؤجل عرض قانون الانتخابات التي تحلمون بها وتناقشون ميزانيه البيت اولا ومستهدفاته.

ولكنها ثقافه لمجتمع سياسي نشأ على الانتهازية واختلاط المعايير وعدم التفرقة بين الغالي والثمين والمهم والاهم.

لمن يتحدث ان قانون مباشره الحقوق السياسية هو استحقاق دستوري لابد منه اجابتي عليه نعم اتفق معك ولكن ليس بأهمية الموازنة العامة وحتي اذا لم يصدره هذا المجلس فيحق لرئيس الجمهورية اصداره في غيبه المجلس وهذا المجلس قد انتخب بقانون اصدره الرئيس عدلي منصور.

وللحديث عن قانون مباشره الحقوق السياسية بقيه....

استقيموا يرحمكم الله

كاتب المقال نائب رئيس حزب الحركة الوطنية المصرية للشئون السياسية والتنظيم