مسلسل إيزيل في ذكرى انتهائه التاسعة..لنتذكر معاً أجمل قصة في تاريخ الدراما التركية

مسلسل إيزيل - رغم مرور تسع سنوات على انتهاء اسطورة المسلسلات التركية "إيزيل" إلا أنه  مازال عالقاً في عقول المشاهدين حتى الآن، يحتفلون بتاريخ انتهائه، عبر مواقع السوشيال ميديا و يؤكدون أنه لن يتكرر ابداً مرة أخرى.

بطل مسلسل إيزيل كنان إميرزالي نجم تركيا الذي نجح نجاحاً باهراً في تجسيد الشخصية بكل ما مرت بها من مراحل، حيث  ارتدى الشخصية بكل ابعادها النفسية المعقدة و المريرة ، كل ما مرت به من قلق و توتر وتمزق و العيش في حالة توهان مستمر، عاش الشخصية و عاشها معه جمهوره  بادائه المنسجم و السلس لتبقى شخصية ايزيل علامة فارقة في تاريخ الشخصيات بالدراما التركية بأكملها.

انفعالات صادقة و مشاعر ناضجة، كانت نظراته كلمات و لفتاته مواقف و لغة جسده حوار، لذلك ظل كنان يعيش في ذاكرة جهموره، و يحيى في قلوبهم، و لذلك ظل هذا العمل اسطورة، و بطله هو صاحب الاسطورة، ليبقى مسلسل "إيزيل" صاحب المركز الثالث في أعلى نسب مشاهدة بين أكثر سبع مسلسلات مشاهدة في تاريخ شركة الانتاج القمر.

[caption id="attachment_454718" align="aligncenter" width="700"] مسلسل إيزيل[/caption]

و لنتذكر قصة مسلسل "إيزيل" التي مازلت عالقة في أذهان الجمهور حتى الآن، رغم انه لا حاجة للكتابة عنها لأنها قصة لا تروى في كلمات و سطور و لكنها تحتاج صفحات و صفحات لنذكر كم ما بها من تفاصيل.

قصة مسلسل  إيزيل :

تدور قصة  المسلسل حول اربعة أصدقاء هم عمر اوتشار وجنكيز اطاي وعلي قرقيز وعائشه تيزجان، عائشة التي تحب عمر و يعشقها عمر عشقاً لا مثيل له، فيما يعشق جينكيز عائشة، ليبدأ ثالوث الحب الشهير.

يرتكب الأصدقاء الثلاثة عائشة  التي جسدت دورها ببراعة النجمة جانسو ديري و جينكيز و علي  جريمة سرقة و لكن اثناء ارتكاب الجريمة يقتلون حارس الكازينو بالخطأ، فيلفقون لعمر الجريمة و يدسون له السلاح في محل اقامته، و تشهد عائشة ضد عمر بسبب احتياجها للمال الشديد لانقاذ شقيقتها من الموت بسبب  مرض السرطان، فتضحي بحب حياتها و هي تتمزق من أجل شقيقتها، و بالفعل يدخل عمر إلى السجن بتهمتي السرقة و القتل  و يُحكم عليه بالسجن مدى الحياه ظلماً و قهراً، فكاد أن يموت في سجنه من حسرته و  قهره بعد أن غدرت به حبيبته و القت به في الجحيم.

و لكن يشاء القدر أن يخلصه من هذا الظلم، و يعطيه فرصة للانتقام و الحصول على حقه،  حيث يتشاجر عمر في السجن و يتعرض لضرب مبرح، بل و يتشوه وجه تماماً.

و هنا يهرب عمر من السجن مع الرجل الذي وقف بجانبه و ساعده ، بل و أجرى له عدة عمليات تجميل غير فيها ملامح وجهه تماماً و كذلك اسمه الذي اصبح إيزيل، و ينجحون بالفعل في اصلاح وجهه و لكنهم لم يستطيعون اصلاح قلبه الذي يظل مكسوراً،  ليتحول عمر إلى رجل آخر، فليس شكله فقط هو ما تغير و لكن طباعه و تصرفاته و طريقة تفكيره، فبدلاً أن كان عمر الرجل صاحب القلب الذهبي و الخلق الكريم تحول إلى بقايا رجل لا يعرف إلا شيء واحد و هو الانتقام الذي سخر حياته من أجله.

نهاية الأحداث :

شيء واحد فقط هو الذي لم يتغير و هو حبه لعائشة،  تلك المرأة التي كلما رآها انتفض قلبه و خرج من مكانه، عائشة التي كانت تشعر به رغم القناع الذي يختفي اسفله، كانت تعرفه بقلبها رغم عينها التي تُكذب دائماً ما تشعر به، انه الحب الذي نلمس حرارته في أجساد من نحب فقط، انها النظرات العاشقة التي لا تتشابه ابداً مع اي نظرة اخرى، و رغم انتقامه منها إلا أنه سامحها في النهاية، سامحها على عمره الذي اهدرته و ايام سجنه و الحادث الذي غيره و شهادتها ضده و غدرها به، حين اكتشف أن خيانتها له كانت وفاءً لشخص آخر، بعدما عرف السبب الحقيقي وراء تضحيتها به، إلا أنه يبدو أن الحب الحقيقي ينتهي دائماً بنهاية مؤسفة، حيث مات الحبيبان إلى جانب بعضهما في النهاية بسبب انتقام جنكيز منهم و الذي انفصلت عنه عائشة لتتزوج من إيزيل، فلا نصيب للعاشقان في بعضهما أبداً.

داليا محمد

لمزيد من التفاصيل عن أهل الفن اضغط هنا