اهم الاخبار
الخميس 25 أبريل 2024
#الجمهوريةـالجديدة
رئيس التحرير
خالد العوامي

«الوقود جف» في عهد جماعة الدم والنار.. حكايات مؤلمة من محطات البنزين

IMG-20200626-WA0040
IMG-20200626-WA0040

• وعود المعزول مرسي لحل الأزمة «حبر علي ورق.. ومصر خسرت 10 مليار دولار في الطاقة خلال عام تعرضت مصر في الفترة بين يونيو 2012 و30 يونيو 2013 إلى أعظم محنة في تاريخها الحديث، إذ تمكنت جماعة هذه الجماعة التي درجت على خيانة الأوطان على مدار تاريخها، فضلا عن فشلهم في إدارة شئون البلاد، إذ تعرض جموع الشعب المصري، على مدار هذا العام الأسود إلى عدة أزمات على جميع المستويات سواء سياسياً أو اجتماعياً أو اقتصادياً ومن أهم الأزمات التى كان يعاني منها الشعب المصري هى «أزمة الوقود»، حيث تزايدت فى الأشهر الأخيرة من عمر نظام مرسى الأزمات المتكررة الوقود، وهذه الازمة تسببت فى تكدس السيارات أمام محطات التموين، وعانى المصريون من نقصه فى فى مختلف محطات الوقود المصرية فى جميع أنحاء الجمهورية، وكان الكثير يقفون بالطوابير لساعات طويلة، لاسيما فى محافظة القاهرة التى تعرضت لشلل مرورى فى العديد من المناطق بسبب الطوابير الممتدة أمام محطات البنزين. مما أدى ذلك، في تسأل المصريين قبل خروجهم للثورة 30 يونيو عن وقت انفراج هذه الأزمة، ليخرج المعزول ويعتذر للجميع عن ما يجري في الشارع من أزمة بنزين، ووعد الشعب بأنه سيعمل على تعديل منظومة دعم السولار والبنزين والدقيق حتى يصل الدعم لمستحقيه، ولكنه كلامه كان «كلام على ورق» حسبما كان يعبر المسؤلين بعد ثورة 30 يونيو التى اطاحت بمرسي رئيس الجماعة . مرسي والوقود تعهد المعزول محمد مرسي بحل أزمة الوقود خلال «المائة يوم» الأولى من فترة رئاسته؛ فقد وضع في برنامجه أيام الانتخابات ضوابط للقضاء علي هذه الأزمة، منها تنفيذ عقوبات رادعة لمهربي الوقود والمتعاونين معهم، وإيصال أنابيب البوتاجاز للمواطنين في بيوتهم بالتنسيق بين الجمعيات الأهلية والتموين والمحافظة، كما تعهد بمنح حوافز ومكافآت وشهادات تقدير لمحطات الوقود المتميزة. وأيضا تكليف مفتشي تموين شرفاء بحوافز مجزية لمصاحبة سيارات نقل الوقود من المستودع للمحطات، وتوظيف الجمعيات الأهلية في مراقبة كميات الوقود الداخلة والخارجة من المحطات، ولكن عندما نتجول خلال ما قام بفعله ووعوده في برنامجة «المائه يوم»، سنجد أن مرسي نفذه فعلياً وعد واحد فقط، من أصل خمس وعود قالها مرسي لحل مشكلة الوقود، وهو الوعد الخاص بتنفيذ عقوبات رادعة لمهربي الوقود والمتعاونين معهم. زيادة في أزمة الوقود قيل في تصريحات صحفية، أن معظم الحلول التي وعد بها المعزول، كانت مستنسخة من الحلول التي كان يتبعها نظام مبارك، فهو لم يحل شيء، بل تفاقمت الأزمة أضعاف عما كانت عليه. أزمة الغار وتصديره قالت مصادر رسمية سابقة، أن مصر كانت تصدر المليون وحدة حرارية من الغاز لدول العالم بسعر يقدر بـ 3 دولارات، أيام المعزول، وفي المقابل فإن مصر تستورد الغاز الطبيعي من الخارج بحوالي 24 دولار للمليون وحدة حرارية، بالإضافة إلى أن الفارق بين الصادرات والواردات من الغاز الطبيعي يتم وضعه في الميزانية العامة للدولة تحت بند الدعم. ثورة 30 يونيو 2013 ومع مرور عام من هذه الأزمة التي شهدتها مصر، تباين سبب هذه الأزمة، وهى زيادة احتياجات السوق من الاستهلاك الطبيعى، وعمليات التهريب التى وصلت إلى 380.5 مليون لتر سولار، و52.1 مليون لتر من البنزين فى الفترة من يونيو 2012، وحتى مايو 2013 ، أى قبل شهر واحد من عزل مرسى، كما أنه تم ضخ كميات إضافية من السولار وقت الأزمة فى الفترة من 20 يونيو حتى 1 يوليو بنسبة 7%، لتصل إلى 37 ألف طن يوميا، مقابل 35 ألف طن فى الأيام الطبيعية، كما تم زيادة كميات البنزين بنسبة 20%، لتبلغ فى المتوسط 17 ألف طن يوميا، مقابل 15.5 ألف طن يوميا ورغم زيادة الضخ كانت الأزمة تتفاقم، ووفقا لإحصاءات صادرة عن وزارة البترول نهاية يونيو 2013، تنتج مصر نحو 85% من احتياجاتها من البنزين و55% من احتياجاتها من السولار يومياً. وقامت شرارة ثورة 30 يوينو، بعد أن فاض الكيل من جموع المصريين فى كل محافظات الجمهورية، بسبب الازمات التى عانى الشعب منها، ومنها أزمة الوقود التي نتاولها لكم، حيث خرج الشعب وطالب وقتها برحيل محمد مرسي، وعندما جاء يوم 3 يوليو 2013، أعلن وقتها الفريق أول عبد الفتاح السيسى إنهاء حكم مرسى وجماعته وتسليم السلطة لرئيس المحكمة الدستورية العليا، المستشار عدلى منصور، وانتصرت إرادة المصريين فى إزاحة جماعة الإخوان من حكم البلاد، وبذلك أنتهى عام من الأزمات. تولي السيسي للبلاد (2014-2020) ونجحت مصر خلالها بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية فى استعادة الأمن وتثبيت أركان الدولة وانفتاح مصر على العالم، وعودتها لإفريقيا حتى ترأست الاتحاد الإفريقى، وشهدت مصر فى عهده طفرة كبيرة فى الاقتصاد المصرى، بفضل المشروعات الضخمة التى تم تشييدها. سبب أزمة الوقود أيام المعزول وكيف حلها الرئيسي بعده ؟ وفي هذا الصدد، قال الدكتور أحمد حجازي الباحث في هيئة الطاقة الذرية ورئيس جمعية مصر الطاقة الخضراء، أن أيام المعزول محمد مرسي، تفاقمت الأزمات عما كان يحدث في عهد الرئيس السابق محمد مبارك، من عمليات تهريب الإخوان للبترول في الأنفاق المواني والمراكب التي كانت تعبر قناة السويس، وفي عهد المعزول تفاخم الأمر سوءًا، فكان هناك أزمات كثيرة في البنزين والسولار، وكان المواطن يعاني من أجل الحصول على أنابيب البوتاجاز، وقله البنزين في محطات البنزين في جميع محافظات مصر، وكثرة الازدحام أمام محطات التموين بالطوابير والساعات الطويلة. وتابع حجازي، كل هذه الأزمات أختفت في عهد الرئيس الحالي عبد الفتاح السيسي، كما اختفت الطوابير أمام محطات البنزين والصورة التى كنا نراها، فنحن في هذا الوقت لدينا وفرة في كل شيء، مشيرا إلى محطات الكهرباء أيام المعزول كان بها مشاكل كثيرة جدًا فكان قدرتها 28 جيجا، أما حاليًا فقدرتها 54 جيجا، فمصر بمجئ السيسي أصبحت قادرة على أن تصدر للعالم الطاقة، وتحل أزمات سياسية مع دول كثيرة، مثل ليبيا والسودان وأثيوبيا. وأستطرد حجازي، أن السبب الرئيسي في عمليات تهريب البترول أثناء حكم المعزول، هو طمع الإخوان، فكانوا يسرقون الشعب المصري فسعر الوقود وقتها، كانت مدعوم، وذلك جعلهم يبيعيونه في السوق السوداء على حساب الشعب المصري الكادح كما كان يصدر للخارج على أساس مواد كيمياوية مصنعة، ولكن أختفى كل هذا حاليًا، وأصبحت أسعار الوقود عالمية، بسبب الحنكة السياسية الحالية، في عهد الرئيس عبدالفتاح السيسي. وأيضا في هذا الصدد، قال الدكتور مدحت سابق، أستاذ الطاقة وخبير أشعاعي بهيئة الرقابة النووية والأشعاعية، أن أيام الرئيس المعزول وجماعة الاخوان، كان هناك مجموعة من «المصلاحجية» حسبما وصف، لهم فاتورة عن جماعة حماس وغيرهم، ولكي يقوموا بتسديدها ، صدروا البترول عن طريق الانفاق. وأضاف مدحت، كانت مصادر البترول أيام مرسي، في اسكندرية والسويس فقط، أما حاليًا في عهد الرئيس السيسي، أصبحت المصادر كثيرة، فهناك محطات محطة تكرير كبيرة للبترول في مسترد، فهى صانعة طفرة غير طبيعة، فمصر قادرة بحكم السيسي أن تصدر للعالم، مشيرا إلى محطات التقطير كانت ضعيفة في عهد المعزول، أما في وقتنا الحالي لدينا محطات قوية، فهناك بعض السفن بالخارج، تقوم بالتمويل من مصر. وتابع مدحت، كما أستطاع الرئيس عبد الفتاح السيسي، أن يكتشف الكسور الموجودة في ملف الطاقة، وأنها تحتاج إلى تنمية، فجدد المحطات القديمة، وقام بأنشاء ثلاث محطات جديدة بالعاصمة الادارية الجديدة، وبني سويف، وبرلس. يشار إلي أن استهلاك مصر للطاقة في عهد الإخوان كان غير مسبوق، حيث كان استهلاك مصر من السولار في عام 2013، 13 ونص مليون طن بزيادة 5 مليون طن عن الأعوام السابقة، مؤكدا أن هذه الزيادة كلفت مصر 6 مليار دولار. كما أن استهلاك البنزين في عام 2013، كان 5 ونصف مليون طن، وفي عام 2013 كان 2.2 بزيادة أكثر من الضعف، وقد تكلفت مصر 4 مليار دولار في هذه الزيادة، بما يعادل 10 مليار دولار تكلفتهم مصر في البنزين والسولار.