اهم الاخبار
الخميس 25 أبريل 2024
#الجمهوريةـالجديدة
رئيس التحرير
خالد العوامي

«الجيش والشرطة إيد واحدة» لتلبية مطالب الشعب في ثورة 30 يونيو.. ذكريات لا ينساها المصريين

تاريخ لا ينساه المصريون هو يوم 30 يونيو والذي يوافق أعظم ثورة شعبية في التاريخ الحديث للبشرية، كانت شرارة ساهمت في إسدال الستار على فترة حكم جماعة الإخوان الإرهابية لدولة مصر، فالتاريخ لن ينسى ملايين المصريين الذين خرجوا للشوارع في حكم واضح وصريح على نظام الإخوان الفاشي بالموت والنهاية. ثورة 30 يونيو لم تكن فقط لإنهاء حكم جماعة الإخوان الإرهابية ولكن كانت ثورة على ممارساتهم داخل كل المؤسسات الحكومية خلال عام كامل وأيضا كانت ثورة لتصحيح مسار دولة، طالب بها شعب وحماها الجيش، لاستعادة الدولة المصرية بعد اختطافها، وبالفعل تمكن الشعب المصري من إزاحة الجماعة من الحكم، وإنهاء حكمها من خلال توحد مختلف لأطياف المجتمع، حيث تخلى الجميع عن الخلاف والاختلاف، لأجل أسمى وهو إنقاذ مصر من براثن العنف والتطرف و الإرهاب. وتزامنا مع الذكرى السابعة لثورة 30 يونيو، ترصد "الوكالة نيوز" خلال ملف صحفي كامل ما وصلت إليه الدولة الآن بعد 6 سنوات من حكم الرئيس عبد الفتاح السيسي وإنجازاته وأيضا ترصد ذكريات الشعب المصري مع جماعة الإخوان الإرهابية. نجاح ثورة 30 يونيو لم يقتصر على الشعب وإنما شارك فيه قام رجال الجيش والشرطة، الذين قاموا بحماية شعب مصر وكأنهم يقولون للشعب "نحن لك تحت الطلب .. نحن لك في السماء والأرض فرسان ونسور"، متحديين التحدي ذاته، وأصروا على التوحد مع مؤسسات دولتهم الوطنية. نجحت مصر بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي منذ 30 يونيو 2013 حتى الآن، في تثبيت أركان الدولة وإعادة الأمن والاستقرار، وكذلك إعادة بناء مؤسساتها الوطنية، من دستور وسلطة تنفيذية وتشريعية، ليشكلوا مع السلطة القضائية . اتحاد رجال الشرطة والجيش سبب واضح ومهم في تحقيق مطالب وإثبات نجاح الثورة ، حيث كان الجميع يعمل ليل نهار للوصول إلى الخلايا الإرهابية الأخوانية التي تستهدف كل مرافق الدولة من أبراج الكهرباء إلى أكمنة الشرطة والجيش. وفى الأول من يوليو أمهل الجيش القوى السياسية 48 ساعة للاتفاق على مخرج من الأزمة التى تعصف بالبلاد، وشدد على أنه إذا لم تتحقق مطالب الشعب فسيعلن خارطة للمستقبل وإجراءات يشرف على تنفيذها بمشاركة جميع الأطياف والاتجاهات الوطنية. انتصار الشعب وخارطة الطريق وفى مساء 3 يوليو ظهر الفريق أول السيسى فى بهو يحيط به قادة الجيش وممثلو حملة تمرد وقادة القوى السياسية وشيخ الأزهر وبابا الأقباط، وأعلن استجابة الجيش لمطالب ملايين المصريين الذين احتشدوا مجددا فى ميادين البلاد، وأطاح فيها الشعب بالإخوان من الحكم، بعد أن صدر بيان 3 يوليو، من قبل القوات المسلحة. ومن جانبه قال اللواء "جمال مظلوم" أحد أبطال حرب أكتوبر والمستشار بأكاديمية ناصر العسكرية ، ورئيس قسم الأمن الإنسانى بكلية العلوم الاستراتيجية بجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية في تصريحات خاصة للوكالة نيوز ، عند سؤاله عن مصير الدولة إذا استمر حكم الإخوان ، أن مصير مصر كان سيصبح مثل ليبيا وسوريا ، فإذا تذكرنا حال الشعب في ذلك العام من حكم الإخوان أو منذ ثورة 25 يناير . وتابع " الشعب أدرك خطورة حكمهم وفسادهم ، من قطع الطرق وتخريب المباني وتدمير مؤسسات الدولة وهجوم على القضاء والصحفيين وجميع النخب الموجودة داخل البلد ، وانتشار الفوضى وعدم وجود جهاز أمني ، فكانت الأوضاع شديدة الخطورة وكانت الدولة متوترة للغاية، من إنتشار تهديدات وتعسف مع الشعب الذي يعاكس ويرفض هيمنتهم". وقال اللواء جمال مظلوم عند سؤاله عن توقيت ثورة 30 يونيو ، هل كان التوقيت مناسب ، فقال أنه التوقيت كام مناسب جداً ولا أعتقد أن الشعب تأخر أو تقدم في ذلك ، لأن الشعب أدرك مدى الفساد والخطأ في إختيار واحد من الجماعات الإسلامية الإخوانية لأن الأوضاع ظهرت خطورتها وصعوبتها منذ أول يوم من حكم الإخوان. قال اللواء "جمال مظلوم" أن الرئيس عبدالفتاح السيسي نفذ أكثر مما وعد به منذ مجيئه ، فأنا كمواطن مصري أري أنه حقق انجازات كبيرة وعظيمة في المجال المدني في فترة ال6 سنوات من مشروعات صناعية وزراعية ، وتطوير النقل وكذلك تطوير طرق داخلية ومدن أخري داخل الدولة ومدن رئيسيه ، وإزدواجية قناة السويس ، ذلك بخلاف الكباري المتحركة وبناء مدن جديدة مثل مدينة العلمين ومدينة الجلالة . وأضاف " وفي المجال الخارجي أعتقد أن مكانة مصر ارتفعت وأصبحت واضحة للجميع بعد ضعفها في فترة حكم الإخوان ، على عكس المكانة الكبيرة المرموقة التي لم نكن نحلم بها ، وأتمنى تكاتف الشعب مع الدولة لتطويرها أكثر وتخطي الأزمة الحالية التي تتعرض لها في الوقت الحالي بسبب فيروس كورونا". وأوضح اللواء جمال مظلوم " أنا منحاز للدولة في مواجهة الأزمة ويظهر ذلك في أرقام الإصابات والوفيات مقارنة بالدول الأخري الأقل والأكثر تعداداً منها ، وخاصة الدول الأكثر أعداداً مثل إسبانيا وروسيا وبريطانيا". وأكمل " عند مقارنة أرقام إصابات ووفيات كورونا في مصر مع أرقام إصابات ووفيات كورونا في البرازيل مثلاً ، التي تتخطى المليون إصابة ، وبالرغم من عدد سكانها ضعف سكان مصر تقريباً لكن إصابتها أيضاً أضعاف أضعاف مصر ، فنحن نتمنى من المواطنين الإلتزام والتكاتف مع الدولة لتخطي هذه الحائحة".