اهم الاخبار
الخميس 25 أبريل 2024
#الجمهوريةـالجديدة
رئيس التحرير
خالد العوامي

30 يونيو ثورة أعادت القومية العربية.. باحث متخصص يكشف علاقة حكم جماعة الإخوان الإرهابية بأحداث ليبيا

عبد الهادي ربيع
عبد الهادي ربيع

لا أحد يغفل على الإطلاق معاناة الشعب المصري خلال عام حكم جماعة الإخوان الإرهابية والتي وصلت إلى كل منزل مصري وكل أسرة مصرية، المعاناة لم تقف عند الداخل المحلي ونقص الخدمات ومحاولات عناصر الإخوان السيطرة على كل مؤسسات الدولة، ولكن وصلت إلى الخارج والعلاقات المصرية الخارجية أيضا. ثورة 30 يونيو التي أطاحت بنظام جماعة الإخوان وعناصرها كانت الملاذ الآمن لكل الأسر المصرية من الإنهيار والضياع، ثورة 30 يونيو وبقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، تمكنت الدولة المصرية من تصحيح كل المسارات الداخلية والمحلية وأيضا عدلت مسارات العلاقات المصرية الخارجية وأعادت القومية العربية. وفي الذكرى السابعة لقيام ثورة 30 يونيو والتي كانت ثورة شعب قادها جيش وشرطة ضد إرهابيين، تحدث عبدالهادي ربيع، الباحث المتخصص في الشأن الليبي والحركات الاسلامية، عن الثورة المصرية ٣٠ يونيو والتي نجحت في إزاحة الإخوان الإرهابية عن صدر الأمة العربية بأكملها وأنه يوم من أيام التاريخ الذي سجل بأحرف من نور ليس فقط لتخليص الشعب المصري من الجماعة الإرهابية بل لتخليص الأمة العربية عموما وإعادة القومية العربية التي كانت تلاشت في السنوات الأخيرة. كما أكد أنه لا يمكن فصل مشروع الجماعة الإرهابية في كل دولة على حدى فالتنظيم الدولي هو الجامع لكل الفروع والوكلاء في جميع البلدان، واتضح ذلك من خلال تعامل الإخوان المسلمين مع الملفات والقضايا الدولية المختلفة في فترة حكمهم، فالجميع كان لديه مصالح واحدة يسعى لها. وأضاف ربيع في تصريح خاص لـ الوكالة نيوز أنه مع انطلاق الثورات في الدول العربية لم تشارك الإخوان المسلمين في البداية ولكن فضلت جس النبض في البداية وبعد تأكدوا من نجاح الثورات قاموا بالقفز عليها، كما قامو ايضا بممارسة عملهم المفضل من خلال بث الفوضى والعنف المسلح متمثلا في عمليات فتح السجون لإخراج قياداتهم بدعم من بعض الدول المشبوهة. صناع الفوضى كما شارك الإخوان فى إحداث الفوضى في جميع البلاد العربية، نجحوا في بلاد وفشلوا في أخرى حسب طبيعة هذه البلاد وتماسك مؤسساتها وقوة الجيش الوطني بها، ونجح الإخوان الإرهابيين في الوصول إلى حكم مصر بالتزامن مع سيطرتهم على بعض الدول العربية من خلال الميليشيات والإرهاب المسلح ومنها ليبيا ومن هنا بدات الكشف عن وجهها القبيح في الربط مع الجماعات والتنظيمات الإرهابية التي خرجت من عباءة الإخوان وكذلك الاستعانة بأردوغان متمثلا في حلم الخلافة والولاية العثمانية المزعومة ا الذي تظاهروا به من باب المتاجرة بالدين وإن ابطنوا عكس ذلك. وتابع: "شهد عام حكم الجماعة الإرهابية في مصر تطورات عديدة على الساحة الدولية حيث بدأت الجماعة في دعم الإرهابيين والمسلحين في سوريا وفي ليبيا في العديد من الدول التي قفزوا على ثورات شبابها، وكلنا يعلم ما حدث في مؤتمر دعم الارهابين في سوريا وكذلك ليبيا بل وصل بهم الأمر لدعم جماعات إرهابية في مصر شكلها التنظيم لضغط على الجيش، ونحن لا تنسى عبارة المخلوع الشهيرة "حافظوا على الخاطفين والمخطوفين التي كشفت مدى فجر هذه الجماعة". كما كشفت تواصل المعزول مع قيادات تنظيم القاعدة وداعش وزيارة أردوغان التي حملت الكثير من الرسائل آنذاك ، ومن الغريب أيضا تحالفهم مع إيران في بعض الوقت. وأشار ربيع إلى أن الشعب المصري وعى ذلك مبكرا وايقن ان هذه الجماعة لا تريد خيرا لمصر ولا للمصريين، بالإضافة لترضي الأوضاع السياسية والاقتصادية وغرق البلاد في ظلام الجماعة التي كان شغلها الشاغل مشروع التمكين والسيطرة على مفاصل الدولة المصرية، لكن بدأ المواطن المصري لفظ هذه الجماعة الارهابية بسبب ممارستها التي أضرت بالدولة ومؤسساتها وهيبتها وبدأ محاولات التخلص منها حتى نجح في إسقاط الجماعة في ثورة ٣٠ يونيو بدعم الجيش المصري الوطني الذي يثبت دائما انه جيش الشعب ودرع الدولة. تصحيح المسار وأردف الباحث المتخصص في الشأن الليبي والحركات الاسلامية أنه على غرار ٣٠ يونيو ثورة تصحيح المسار وإعادة الدولة، قامت ثورة الكرامة في الجارة الغربية، نجحت في تحرير الشرق والجنوب الليبي ولكن بتزايد دعم التنظيم الدولي للإخوان وقطر وتركيا للجماعات الإرهابية في الغرب الليبي أوقف مسيرة النضال في تحرير الغرب الليبي من الجماعات المدعومة والتابعة لهم، لقد خاض الجيش الليبي معركة غير متوازنة منذ بداية تأسيسه حيث بدأ بأقل من200 عسكري في محاربة عشرات الآلاف من المرتزقة والجماعات المسلحة وعلى رأسهم تنظيم الإخوان. وهناك دلائل كثيرة على نجاح الثورة الليبية "ثورة الكرامة" ما حدث في مدينة بنغازي والتي كانت معقل للجماعات المسلحة وكانت تتم فيها عمليات الاغتيالات للناشطين والصحفيين والحقوقيين وكانت تبث هذه العمليات على الهواء مباشرة. واستطاع الجيش الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر في تحريرها وأصبحت الآن حصنا آمنا و معقل للنظام والقانون، على الرغم من أن تنظيم الإخوان الدولي كان يرسل جرافات الموت من مدينة مسراته للشرق الليبي محملة الأسلحة والممولة من تركيا وقطر لدعم الجماعات الإرهابية لقتل الليبيين لكن تصدى لهم الجيش الليبي ومن الطبيعي أن يخشون منه بعد تجاوزه 100 ألف جندي الآن. وأوضح أن علاقة الإخوان بما يحدث في ليبيا كان واضحا من البداية وخير شاهد عندما حاولت القيادات الإخوانية الهروب إلى ليبيا بعد ثورة ٣٠ يونيو مثل صفوت حجازي وغيره، فليبيا كانت ملجأ لهم ونقطة تمركز لشن الهجمات الإرهابية على مصر. وتابع: "لقد أيقنت الدولة المصرية هذا مبكرا وبدأت في دعم الجيش الليبي والقبائل الليبية في مواجهة الجماعة الإرهابية وتنطيماتها وخلفائها في ليبيا فستقرار الدولة الليبية هي قضية أمن قومي مصري وستدافع عنه بكل قوة في مواجهة الجماعة الإرهابية وحلفائها".