أخبار عاجلة
مركز القبة السماوية يتحدث عن نموذج مثالي لدور المرأة في العلوم والتكنولوجيا
إيمانًا من مركز القبة السماوية العلمى بأهمية دور المرأة في شتى مجالات العلوم والتكنولوجيا المختلفة على مر العصور وفي إطار محاولة تقديم نماذج رائعة للمرأة المؤثرة في المجتمع، يقدم مركز القبة السماوية العلمي قصص مختلفة و نماذج بناءة من العالمات الرائدات اللاتي كافحن من أجل تحقيق إنجازات في شتى مجالات العلوم. ولن يقتصر الحديث على العصور القديمة فقط بل سيمتد ليشمل المرأة حديثاً في كل بقاع الأرض مُبيناً دورها المؤثر في العديد من مجالات العلوم المختلفة. وقد بدأ مركز القبة السماوية بالحديث عن امرأة كانت سبباً في العديد من الاكتشافات وهي مثال يُحتذى به وهي الدكتورة لحاظ الغزالي. الدكتورة لحاظ الغزالي هي عالمة الوراثة من مواليد بغداد، العراق، وتحمل جنسية المملكة المتحدة. حصلت على شهادة الطب من جامعة بغداد ثم تلقت فترة تدريبها في المجال الطبي بجامعتي أد نبره وليدز. بعد ذلك التحقت الغزالي في عام 1990للتدريس في) كلية الطب (بجامعة الإمارات العربية المتحدة في مدينة العين، حيث نالت درجة الأستاذية. قامت بتأسيس مركز أبحاث وخدمات جينية في الإمارات العربية المتحدة، يوفر الاستشارات الجينية، والتوعية والدعم للعائلات المصابة بأمراض جينية. منحت الدكتورة الغزالي عدداً من الامتيازات والجوائز، منها جائزة لوريال- يونسكو للنساء في العلوم في أفريقيا والدول العربية لعام 2008 ونفذت الدكتورة الغزالي العديد من مشاريع الأبحاث بصورة مستقلة في وزارة الصحة الاتحادية، وجامعة الإمارات، وبعض منها لا يزال قيد التنفيذ حتى الآن. كما نفذت أيضا عدداً من المشاريع المشتركة في علم الجينات في أكثر من 14 دولة، ولديها سجل يشمل أكثر من 73 محاضرة وندوة في مؤتمرات علمية إقليمية وعالمية. أسست أول مكاتب طبية في المنطقة لرصد وتسجيل وعلاج التشوهات الخَلقية، التي يكثر وجودها بسبب انتشار الزيجات بين القربى. كما لعبت دوراً قياديا في تأسيس المركز العربي لدراسة الجينوم في دبي، ويعتبر من أكثر الاختصاصات الطبية في سرعة التطور، خصوصاً بعد التوصل إلى رسم الخريطة الكاملة لتركيب الجينات عند الانسان في مطلع القرن الحادي والعشرين، وبذلك منحتها جامعة الإمارات جائزة الأداء المتميز في البحوث والخدمات الطبية عام 2003. وأثارت بحوثها المنشورة – التي يبلغ عددها 150 بحثاً ولا زالت لديها بحوث قيد النشر، اهتمام الأوساط الطبية العالمية، فقد نشرت مجلة لانسيت الطبية المرموقة السيرة العلمية للدكتورة لحاظ في عام 2006 واعتبرت المجلة أن الغزالي مصدر مهم عن الأمراض الجينية في العالم العربي. وتعتبر البروفسورة لحاظ الغزالي من الرواد في علم الجينات وبحوثه في المنطقة العربية. وقد عملت على نشر الوعي لأكثر من 17 عاماً بين شعوب الشرق الأوسط لا سيما في موضوع كثرة التزاوج بين الأقارب وعلاقة ذلك بظهور الأمراض الوراثية في المنطقة. وكذلك تمكنت من التعرف على كثير من الأمراض الوراثية الجينية، وساهمت في تحديد مواصفات أمراض وراثية عديده. كما أسهمت في التوعية بأهمية الفحص الجيني قبل الزواج باعتباره جزءاً من الوقاية من الأمراض الوراثية. وأسست الغزالي أيضا نظاما لتسجيل حالات التشوهات عند حديثي الولادة في الإمارات العربية المتحدة، اعتبِر الأول من نوعه عربيا وقد نالت بذلك عضوية) المركز الدولي للأمراض الجينية (في روما وفقا لخدمات الرعاية الصحية المتميزة التي توفرها الدكتورة لحاظ الغزالي لشعب الإمارات العربية المتحدة، فقد تم اختيارها لنيل جائزة حمدان للأفراد العاملين في المجال الطبي للدورة 2007-2008 ديار أحمد