اهم الاخبار
الجمعة 26 أبريل 2024
#الجمهوريةـالجديدة
رئيس التحرير
خالد العوامي

3 يوليو.. يوم غير تاريخ مصر الحديث

• رئيس مركز العدل للدراسات: تواجد القيادات الدينية خلف السيسي رسالة للتسامح الديني • خبير أمني: 3 يوليو تاريخ يقف أمامه الجميع.. والقوات المسلحة حمت الشعب من عصابات الإخوان • اللواء أيمن الزينى: تكاتف الجميع خلف القيادة السياسية ضروري لاستكمال بناء مصر الحديثة يعد يوم 3 يوليو 2013 من الأيام المشهودة في تاريخ مصر الحديث، فرق الله فيه بين حق الشعب في تقرير مصيره وباطل جماعة الإخوان الإرهابية التي حاولت فرض فاشيتها الدينية على المصريين، إذ استجابت القوات المسلحة لمطالب المصريين الذين انتشروا فى الشوارع مطالبين بإسقاط حكم الإخوان رافعين شعار"يسقط يسقط حكم المرشد" وساندت القوات المسلحة مطالب الشعب بعد ان اجتمعت بممثلي الدولة المصرية من شخصيات عامة وحزبية وقيادات سياسية ودينية. فكان منظر اسطفاف ممثلي الدولة المصرية وقت خطاب المشير عبد الفتاح السيسي يمثل مدي كره وبغض المجتمع لتلك العصابة الإرهابية التى كانت تحكم مصر الذين استغلوا حالة الفوضى التي شهدتها الساحة السياسية والتناحر والتفتت والتشرذم المجتمعي وتشتيت الصف الحزبي عقب ثورة 25 يناير وصعدوا إلى سدة الحكم في مصر حيث كانت أول وأهم أهدافهم تنفيذ مخطط هدم الدولة الوطنية من خلال تهميش دور المؤسسات والأحزاب. فمع مجىء جماعة الإخوان إلى الحكم فى يونيو 2012 اكتشف المصريين أن كل ما وعدت به الجماعة لم يكن أكثر من مجرد وهم وانه لا يوجد ثمة مشروع للنهضة ولهذا زادت أزمات البلاد تعقيدا ودخلت البلاد فيما يشبه الغيبوبة الاقتصادية ثم توالت الكوارث بإصدار المعزول محمد مرسى تعديلاً دستوريا ليحصن قرارته ويمنع الطعن عليها بأي شكل من الأشكال. ولم تتوقف الكوارث عند هذا الحد بل اكتشف المصريين أن مرشد الإخوان ومعه خيرت الشاطر هما من يحكمان مصر وان الدور الوحيد الذى يقوم به المعزول محمد مرسى هو تنفيذ اوامرهما . ورغم زيادة الأزمات يوما بعد آخر لم يسع «مرسى» إلى مواجهتها أو محاولة التخفيف من آثارها وهو ماكان كفيلاً بانفجار بركان الغضب داخل كل مصرى فتدفق أكثر من 30 مليون مصرى إلى الشوارع والميادين لإسقاط حكم المرشد ولم يعد المصريون إلى منازلهم إلا بعد تحرير الوطن من قبضة جماعة إرهابية تصورت أنها ملكت رقاب البلاد والعباد. وجاء بيان خارطة الطريق التى توافق عليه من كافة القوي السياسية طوق النجاة بعد أن كان الأمل معقودا على وفاق وطنى يضع خارطة مستقبل ويوفر أسباب الثقة والطمأنينة والاستقرار لهذا الشعب بما يحقق طموحه ورجاءه إلا أن خطاب الرئيس المعزول الاخير جاء بما لا يلبى ويتوافق مع مطالب جموع الشعب.. الأمر الذى استوجب من القوات المسلحة استنادا على مسؤوليتها الوطنية والتاريخية التشاور مع بعض رموز القوى الوطنية والسياسية والشباب ودون استبعاد أو إقصاء لأحد.. حيث اتفق المجتمعون على خارطة مستقبل تتضمن خطوات أولية تحقق بناء مجتمع مصرى قوى ومتماسك لا يقصى أحدا من أبنائه وتياراته. خارطة الطريق - تعطيل العمل بالدستور بشكل مؤقت. - يؤدى رئيس المحكمة الدستورية العليا اليمين أمام الجمعية العامة للمحكمة. - إجراء انتخابات رئاسية مبكرة على أن يتولى رئيس المحكمة الدستورية العليا إدارة شؤون البلاد خلال المرحلة الانتقالية لحين انتخاب رئيس جديد. - لرئيس المحكمة الدستورية العليا سلطة إصدار إعلانات دستورية خلال المرحلة الانتقالية. - تشكيل حكومة كفاءات وطنية قوية وقادرة تتمتع بجميع الصلاحيات لإدارة المرحلة الحالية. - تشكيل لجنة تضم كل الأطياف والخبرات لمراجعة التعديلات الدستورية المقترحة على الدستور الذى تم تعطيله مؤقتا. - مناشدة المحكمة الدستورية العليا لسرعة إقرار مشروع قانون انتخابات مجلس النواب والبدء فى إجراءات الإعداد للانتخابات البرلمانية. - وضع ميثاق شرف إعلامى يكفل حرية الإعلام ويحقق القواعد المهنية والمصداقية والحيدة وإعلاء المصلحة العليا للوطن. - اتخاذ الإجراءات التنفيذية لتمكين ودمج الشباب فى مؤسسات الدولة ليكون شريكا فى القرار كمساعدين للوزراء والمحافظين ومواقع السلطة التنفيذية المختلفة. - تشكيل لجنة عليا للمصالحة الوطنية من شخصيات تتمتع بمصداقية وقبول لدى جميع النخب الوطنية وتمثل مختلف التوجهات. حماية مصر من فاشية الإخوان ومن جانبه علق لواء دكتور أيمن رمضان الزيني الخبير الأمني والأستراتيجي ومدرس القانون الزائر بكليات الحقوق جامعات حلوان وطنطا والسادات على شكل القوي السياسية التى ضمت ممثلي كافة اطياف الشعب المصري بقيادته الدينية وتجمعت خلف المشير عبد الفتاح السيسي اثناء خطاب تحرير الوطن من حكم جماعة الإخوان الإرهابية. وصرح "الزيني" لموقع الوكالة نيوز أن ثورة 30 يونيو تعد واحد من أهم الثورات في العصر الحديث أن لم تكن أهمها علي الأطلاق حيث توحدت القوي السياسية والقيادات الحزبية على اختلاف أيدلوجياتهم وتوجهاتهم خلال الفترة السابقة لثورة 30 يونيو من أجل إعلاء مصلحة الوطن لتنقذ مصر من السقوط في هاوية سحيقة والمتمثلة في أسقاط مصر كدولة وتحويلها لدويلة أو مستعمره في كيان دولي للأخوان تتزعمه تركيا وقطر . واضاف أن فترة الإخوان كانت من أفضل الفترات التي التحمت فيها القوى السياسية على اختلاف توجهاتها وانصهرت في جبهة واحدة وهي جبهة الإنقاذ الوطني حيث أتحدت أحزاب مصرية وتوحدت معا في ملحمة مجتمعية وسياسية ضد هدف وعدو واحد هو الإخوان، فكانت تجتمع بشكل شبه أسبوعي وتحضر بكل جدية وقوة لثورة 30 يونيو لشعورهم بالخطر الذي يحيط بمصر، كما ألتفت تلك القوي والأحزاب يدعمهم ظهير شعبي شمل كل شرائح وطبقات المجتمع خلف الرئيس السيسي لأنقاذ مصر من السقوط الأنهيار والسقوط في هاوية سحيقة. حققت ثورة 30 يونيو مكاسب عديدة أولها استعادة الهوية المصرية والحفاظ على الجيش المصري الذي كانت تهدف هذه الجماعة الإرهابية لإضعافه واستعادة الثقة بين الشرطة والشعب وتوثيق الروابط بين الشعب والجيش الذي استجاب لمطالبه وحمى ثورته. وتأتي الذكري السابعة لثورة 30 يونيو وقد نجحت الدولة بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي في تحقيق أهدافها في إعادة بناء الدولة المدنية وتقوية مؤسساتها واستعادة هيبتها على المستوى الدولي والإقليمي، بعد أن كانت معرضة في فترة حكم الإخوان إلى إسقاط هويتها وتفتيتها تنفيذا لأجندات خارجية تريد تدمير الشرق الأوسط. وذكر الخبير الأمني أن ثورة يونيو أتت برئيس قوى حافظ على صلابة مصر، ومكانتها بين العالم كله، وحمي الحقوق والحريات السياسية والإنسانية، وكان بمثابة طوق النجاة لمصر، فواجهة الإرهاب بكل حسم ، كما تولى إصلاح كافة مؤسسات الدولة، وصارح الشعب بالحقائق كاملة وإشركه فى تحمل المسئولية، كما قام بتنفيذ برنامج شامل ومدروس بدقة للإصلاح الاقتصادى الوطنى، يستهدف أولًا وقف تردى الأوضاع الاقتصادية، كما تم تحقيق نهضة اقتصادية واسعة وحقيقية، من خلال العديد من المشروعات التنموية العملاقة، التى تحقق عوائد اقتصادية ملموسة، وتوفر ملايين من فرص العمل، وتقيم بنية أساسية لا غنى عنها لتحقيق النمو الاقتصادى والتنمية الشاملة . واختتم حديثة لـ الوكالة نيوز قائلا أن الأمر الأن يحتاج لأستمرار روح التكاتف بين جميع القوى خلف القيادة السياسية لاستكمال مشروع بناء الدولة الديمقراطية الحديثة ، فالمرحلة الراهنة التي يمر الوطن تستوجب إعادة حلف 30 يونيو من جديد وتكاتف جميع القوى السياسية والاجتماعية والشعبية ، من أجل استكمال برنامج الثورة والتصدي للمؤامرات التي تحاك ضد الوطن ، فنحن في أمس الحاجة حالياً لاستحضار روح التعاون التي ميزت هذه الثورة وتوحيد الصف خلف الوطن ودعم قضاياه. بناء مؤسسات الدولة ومن جانبه قال الدكتور كريم عادل رئيس مركز العدل للدراسات الاقتصادية والاستراتيجية أن تواجد كافة القيادات الدينية و السياسية خلف الفريق عبدالفتاح السيسي (الرئيس الحالي لجمهورية مصر العربية) وهو يلقي بيان القوات المسلحة لعزل حكم جماعة الإخوان، منحازاً لمطالب الشعب الشرعية تأكيداً على رسالة التسامح الديني التي تتميز بها مصر العظيمة أرض التسامح ومهد الحضارات، ولتعكس لكافة دول العالم أن ما صدر بهذا الخطاب هو نتاج إرادة شعب تجمعت وتوافقت على إنهاء حكم جماعة الإخوان التخريبية الإرهابية . فالقوات المسلحة المصرية بكل افرادها وقياداتها وكافة القوى السياسية الوطنية اختارت واتفقت وبلا تحفظ ان تكون في خدمة شعب مصر وأن يكون التمكين لإرادته الحرة لكي يقرر ما يرى . فقد جاءت ثورة ٣٠ يونيو، التي أطاح فيها الشعب بحكم جماعة الإخوان الإرهابية، لتعود إلى الدولة المصرية هيبتها، فقد كانت هذه الثورة بمثابة نقطة انطلاق لبناء الدولة ومؤسساتها وبداية مسيرة التنمية والتعمير. فالشعب المصري ومقدرات الدولة المصرية ومكانتها بين دول العالم على مدار التاريخ يستحقون أن يكون للدولة المصرية قائد عظيم يمتلك الدبلوماسية والحكمة والشجاعة والقوة والقدرة علي حماية مصالح البلاد والشعب مثل الرئيس والقائد عبد الفتاح السيسي، الذي أعاد إلى الدولة المصرية مكانتها الاقتصادية والسياسية اقليمياً وعالمياً . فقد جاءت ثورة يونيو لتليها ثورة صناعية وأخرى في المشروعات القومية ومشروعات البنية التحتية التي تهتم القيادة السياسية بالتوسع فيها كونها تمثل العمود الفقري والشريان لكل الأنشطة الحياتية الاقتصادية والسياسية والاجتماعية؛ حيث تقوم خدماتها المتعددة على المساهمة والدعم والتكامل والترابط بين جميع مقومات الاقتصاد، وتساهم بدورها في توفير حياة كريمة للمواطنين .