اهم الاخبار
السبت 27 أبريل 2024
#الجمهوريةـالجديدة
رئيس التحرير
خالد العوامي

الفن

مسلسل منزلي..الحلقة الأخيرة رغم روعتها لا تليق بنهاية الموسم و مشهد واحد ابكى المشاهدين

مسلسل منزلي
مسلسل منزلي

مسلسل منزلي - انتهت حلقات الموسم الأول من المسلسل التركي "منزلي" بطولة ديميت أوزدمير و ابراهيم تشيليكول يوم الأربعاء الماضي عند الحلقة الثانية عشر، و حققت الحلقة أعلى نسبة مشاهدة في المسلسلات التي تم عرضها الأسبوع الماضي، حيث وصلت إلى تقييم 4.93، ما ينم عن النجاح الكبير للمسلسل في ظل انخفاض نسب مشاهدات جميع المسلسلات التركية التي تم عرض حلقاتها الأخيرة مؤخراً إلى نصف النسبة منها مسلسل "ابنة السفير" بطولة نسليهان اتاجول و انجين أكيوريك ، فيما احتفظ مسلسل منزلي بنسبة مشاهدته تقريباً كما هي.

مسلسل منزلي

و لكن لاحظ المشاهدين أن الحلقة كانت ما هي إلا حلقة عادية جداً لا تناسب ابداً كونها حلقة نهاية الموسم، و ذلك رغم روعتها.

حيث لم يكن هناك حدث قوي أو جديد أو محوري يمكن أن يتوقف عنده الموسم و يشوق الجماهير لمتابعة الموسم الثاني من العمل، كما أن زينب التي تجسد دورها ديميت أوزدمير أصبحت راضية تماماً عن حياتها، بعد أو وقعت في حب زوجها و بعد اعترافها له بعلاقتها مع فاروق و بعد أن أبدا تفهمه للأمر لأقصى درجة، و بعد ان حققت حلمها و أصبحت الاولى على دفعتها لتصبح محامية كما أرادت طوال حياتها، فما إذا السبب الحقيقي وراء حالة الانهيار النفسي التي وصلت إليها زينب و  جعلتها دائمة التردد  على الطبيبة النفسية.

مسلسل منزلي

مسلسل منزلي :

حيث اظهر المسلسل في بداية حلقاته  ما تعانيه زينب من ازمة نفسية و  اضطرابات شديدة جعلتها مهزوزة نفسياً، و لكن  لم توضح حلقة نهاية الموسم السبب الذي سيجعل حالتها النفسية تسوء مرة أخرى بعد أن تجاوزت كل المحن و تم الكشف عن جميع الأسرار و تحولت شخصية زينب  من سلبية لايجابية.

مسلسل منزلي

و لكن رغم ذلك إلا أن الحلقة كانت بالفعل رائعة و خاصة المشهد الأخير الذي وقفت فيه  زينب تقول خطبتها و تشكر الجميع و كيف تجاوزت موقف شكرها لوالدتيها بذكاء شديد دون أن  تغضب أحد و دون أن  تفضل إحداهن على الأخرى، و شكرت زوجها و حبيبها لنعرف أخيراً سبب تسمية المسلسل بمنزلي، فالمنزل هو قلب من نحب، حين نسكن به و نستقر، فقط  حينها نشعر بالأمان و الاستقرار و الموطن حتى و إن لم يكن لدينا بيت نسكنه حقاً.

مسلسل منزلي

 ثم  منحت زينب جائزتها أخيراً لأخيها رمزي الذي جعلها تحلم و تتمسك بحلمها، حتى تحققه في النهاية، و كان أداء ديميت أوزدمير رائعاً بحق في هذا المشهد، حيث جسدت كل المشاعر بصدق لا متناهي و كأنها تتخرج حقاً و تعيش هذا الموقف بالفعل، و كأنه لا توجد كاميرا  و  لا حشود تقف أمامها و تشاهدها، حيث ابدعت ديميت أوزدمير في دورها كما أبدعت الكاتبات في الحوار المكتوب لهذا المشهد الرائع، كذلك كان ابراهيم تشيليكول جيداً للغاية رغم أنه لم ينطق بكلمة في هذا المشهد إلا أن الحب و العطف و الحنان بدا واضحاً عليه و السعادة و الفخر بزوجته التي تتخرج اليوم من جامعتها، هذا المشهد بكم ما به من مشاعر أبكى المشاهدين لعدة دقائق و أعادوا مشاهدته أكثر من مرة من روعته و جماله .

مسلسل منزلي

مسلسل منزلي :

و لكن هل سيطرأ تغيير على شخصية مهدي  بعد ذلك ؟ و يصبح رجل أناني بعد أن يتحول حبه لزينب لمجرد زواج ؟ حتى الآن فهو رجل لطيف  و هاديء و متفهم و محب و حنون، و عادل كما قالت له، فرغم جرحه من معرفته أن زينب كانت في علاقة مع فاروق قبل زواجها به، إلا أنه لم يستطع أن يحاسبها و لم يجد أمامه حلاً سوى أن يتقبل الأمر برضا و مغفرة، بعدما سامحته هي على علاقته السابقة مع بينال، فهو لم يسامح فقط لأنه يحب زينب و لكن لأنه اخطأ كما أخطأت هي و لا يحق له أن يعاتبها، و هذا عدل كبير منه.

مسلسل منزلي

 فغيره يقولون انه لا مساواه بين الرجل و المرأة و الرجل يحق له أن يفعل ما يريد  قبل الزواج و لكن الانثى ليس من حقها ذلك، رغم اعتراضي على دخول الأنثى في علاقة خارج اطار الزواج حتى و إن فعل الرجل ذلك، لأن الانثى هى رمز العفة و الشرف و لا يجوز ابداً أن تفرط في نفسها بهذا الشكل، كما أن الرجل ايضاً لا يحق له  أن يفعل ما يشاء قبل الزواج لأنه ربما لن يحاسبه المجتمع و لكن سيحاسبه الله بكل تأكيد  و حينها سيتساوي الرجل و المرأة، فقد يكون المجمتع ظالم في نظرته للمرأة المخطئة كونها ساقطة و انصافه للرجل المخطيء فقط لأنه رجل، و لكن هذا هو المجمتع الوحيد الذي حصلنا عليه و علينا احترام قواعده و قانونه.

[caption id="attachment_460004" align="aligncenter" width="990"]مسلسل منزلي مسلسل منزلي[/caption]

داليا محمد

لمزيد من التفاصيل عن مسلسل منزلي من هنا