اهم الاخبار
الجمعة 26 أبريل 2024
#الجمهوريةـالجديدة
رئيس التحرير
خالد العوامي

الفن

أمينة خليل بعد تصدرها التريند..تعرف على أعمال كانت الأفضل و الاسوأ في مشوارها الفني

أمينة خليل وجهاً يُصعب تحديد انتماء ملامحه، فهناك من يؤكد أنها ليست جميلة على الاطلاق، بل و قد تصل إلى درجة  القبيحة، و هناك من يراها جميلة رقيقة ذات ملامح كلاسيكية راقية.

لذلك ربما تصبح هي دائماً البديلة لياسمين صبري عن أي دور تعتذر عنه، فقد فازت أمينة خليل بدور نازلي في مسلسل "جراند أوتيل" بعد أن اعتذرت ياسمين صبري عن الدور، كذلك كانت أمينة  خليل هي الترشيح الثاني بعد أن أعتذرت ياسمين صبري عن دور البطولة في مسلسل "ليالي أوجيني".

لم يحالفها الحظ لتحقق نجاحاً كبيراً في السينما، فجميع مشاركاتها حتى الأن لم تترك بها بصمة  و لم  تلقى صدى واسع من قبل الجمهور.

أدوار أمينة خليل :

حيث شاركت في فيلم "خانة اليك " عام 2016، و شاركت في فيلم "سكر مر" عام 2015، و فيلم "الخلية"  عام  2017، و فيلم "البدلة عام 2018، و فيلم "122" عام 2019، فربما كانت دائماً  السنيدة  للبطل، و لم تكن مساحة دورها اساسية في  العمل تسمح لها بابراز ما هو أكثر من طاقة فنية مقيدة بصغر حجم الدور، إلا أن الأعمال التي شاركت  بها كانت جميعها أعمال ناجحة و نالت استقبال  نقدي و جماهيري حافل.

ادائها جيد و سلس و ناعم تعرف جيداً مقدار رد الفعل الذي يجب أن تعطيه، لا تبالغ  دون داعي و ليست جامدة متبلدة المشاعر، اخياراتها دائماً موفقة، و لم تتعجل البطولة المطلقة، فرغم دخولها الوسط الفني منذ عام   2011،  إلا أنها لم تحصل على  البطولة المطلقة إلا هذا العام بمسلسها الجديد "ليه لأ".

شاركت في التليفزيون بأكثر من عمل درامي و لكن كانت أبرز أدوارها, هي مسلسل "قابيل" الذي قدمته العام الماضي، حيث  جسدت دور الفتاة الشريرة المدمنة ببراعة فائقة، فهي لم تكن المدمنة التي يعيقها الادمان عن التفكير السليم و لكنها كانت بذكاء خارق و حاد، سريعة البديهة و نشيطة لدرجة جعلتها في النهاية تتلاعب بالجميع في اصبعها  و تنتصر على شريكها في جرائمها و تهرب بالأموال  التي تحصلوا عليها، بل و تنتصر على ضابط الشرطة الذي كان يطاردها طوال أحداث العمل، و تلوذ بالفرار خارج البلاد من العقاب.

و لكن ..

كان رغم أن اختيارها لدورها في مسلسل جراند أوتيل كان موفق، فتحسب لها بالطبع مشاركتها في عمل درامي ضخم كهذا كما أن الدور كان يناسبها كثيراً خاصة مع ملامحها الكلاسيكية الرقيقة التي تجعلك تظن فور رؤيتك لها و أنت لا تعرفها أن تلك السيدة ما هي إلا أميرة ابنة باشا بالفعل، و لكن الدور لم يكن مؤثر في الأحداث، فكنت أتمنى أن يكون دورها فعالاً أكثر من ذلك، و كأن دورها تمت كتابته فقط كي يجد البطل عمرو يوسف من يتحدث معه و يكشف له عن كل ما يفكر به فقط، فرغم أنها  حبيبة البطل  إلى أن دورها كان يمكن الاستغناء عنه دون الاضرار بالأحداث، فهي لم تكشف أي شيء  من  أسرار العمل و لم تحرك الأحداث للأمام خطوة واحدة و لم يكن لها أي مشهد مؤثر في العمل.

كذلك دورها  كان سيئاً جداً في مسلسل "لا تطفى الشمس" المأخوذ عن رواية  لاحسان  عبد القدوس  و التي جسدت فيه دور الشقيقة كريمة بديلة للفنانة ليلى طاهر في الفيلم.

مسلسل لا تطفىء  الشمس :

فالمسلسل  ذاته كان عملاً سيئاً  من الدرجة الأولى، أساء  للنص الاصلي و الرواية الرائعة التي كتبها احسان عبد القدوس، فكان هذا العمل الفج الذي روج لشتى أنماط الانحراف الاخلاقي، بمثابة نقطة سوداء في كل من شارك في بطولته.

كذلك اختيارها لدورها في مسلسلها الأخير "ليه لأ" و  الذي ايضاً يروج لعادات و  تقاليد لا  تمت للمجمتع المصري بصلة، كان اختيار سيء منها، و لم يكن من المفترض أن يكون هذا هو العمل الذي تبدأ به  مشوارها في البطولة المطلقة، كما أن أدائها لم يكن على المستوى المطلوب منها في هذا العمل، فندرة انفعالات الوجه التي تظهرها ، و نغمة الصوت الواحدة التي تحافظ عليها رغم اختلاف المواقف وضع الشخصية في قالب جامد طوال أحداث العمل، لا يعكس تطور الشخصية و انفعالاتها المفترضة.

كما يبدو أنها اختارت أن تكون ممثلة  الأدوار الجريئة التي تثير الجدل فقط لتكسب الشهرة دون الرغبة  في الظهور بعمل جيد يظهر مواهبها، أو يقدم قيمة فنية ، فهي تعتمد في شعبيتها و شهرتها على الضجيج و الهجوم الذي تسببه الأعمال التي تشارك فيها و ليس اعتماداً على مواهبها  التي أراها جيدة، مضحية بالقيمة الفنية التي تقدمها للمتلقى و بالأدوار التي يمكن أن تكتب في ذاكرة الصناعة، كي تحقق الرواج و الانتشار المطلوب منها في تلك المرحلة.

أمينة خليل فنانة واعدة كل المطلوب منها أن تنتبه لنوعية أدوارها و ترتقي باختياراتها، و تطور من أدائها، فلا يمكن للفنان أن يتراجع بأدائه، بل عليه أن يزيد من أدواته الفنية على مستوى الصوت و النظرات و حركة الجسد.

داليا محمد

لمزيد من التفاصيل عن أخبار أهل الفن من هنا