تعليم
تربية فنية حلوان تطبق مشروع مدخل القضايا المعاصرة في أنشطة طلبة المدارس
طبق طلاب البكالوريوس بكلية التربية الفنية بجامعة حلوان خلال فترة تدريبهم الميداني مشروع قائم علي تفعيل تدريس أنشطة التربية الفنية وفقاً لمدخل القضايا المعاصرة على طالبات المرحلة الثانوية بمدارس إدارة روض الفرج التعليمية – بمحافظة القاهرة، وذلك تحت رعاية الدكتور ماجد نجم، والدكتور محمود حامد عميد كلية التربية الفنية.
وتم تنفيذ هذا المشروع تحت إشراف الدكتور/ محمد صالح وهبه- أستاذ مناهج وطرق التدريس المساعد بكلية التربية الفنية – جامعة حلوان انطلاقا من حرص جامعة حلوان على المشاركة المجتمعية في خدمة المجتمع المحيط.
تم خلالها تدريبهم على ممارسة العادات العقلية، وذلك من خلال تناول قضايا ( التنمر- الهجرة غير الشرعية - سلبيات وسائل التواصل الاجتماعي).
واستفاد طلاب الكلية وكذلك طالبات المدارس من تطبيق هذا المشروع الذي أثمر عن تنفيذ العديد من الأعمال الفنية التي تنوعت ما بين أعمال مسطحة، ومجسمة عبر من خلالها طالبات المدارس عن الجوانب والأبعاد المختلفة المرتبطة بتلك القضايا، وذلك في بيئة تفاعلية مارس خلالها الطالبات العديد من المهارات المرتبطة بالعادات العقلية مما ساهم في الانتقال بالعملية التعليمية من الإطار التقليدي إلى متعة التعلـم.
جاء ذلك انطلاقا مما أكدت عليه الاتجاهات التربوية المعاصرة من أن تنمية العادات العقلية هدفاً رئيسياً في جميع المراحل التعليمية، ومن الأهداف الرئيسية للمدارس الفاعلة في الألفية الثالثة، وذلك انطلاقا من أن تنمية القدرات العقلية للمتعلمين تعد من أهم متطلبات التكيف مع طبيعة العصر الحالي .
وقد ظهر مصطلح عادات العقل كاتجاه تربوي في أواخر العقد الأخير من القرن العشرين، وتم تحديد ستة عشرة عادة عقلية تتمثل في (المثابرة، التحكم في الاندفاع، الإصغاء بتفهم وتعاطف، التفكير حول التفكير، التفكير بمرونة، الكفاح من أجل الدقة، التساؤل وطرح المشكلات، تطبيق المعرفة السابقة على الأوضاع الجديدة، التفكير والتواصل بوضوح ودقة، جمع البيانات باستخدام جميع الحواس، الإبداع والتصور والابتكار، الاستجابة بدهشة، الإقدام علي المخاطرة المحسوبة، إيجاد روح الدعابة، التفكير التبادلي، الاستعداد الدائم للتعلم المستمر).
هذا ويؤكد المشروع علي الدور المزدوج للفن في التربية، كما يركز على الدور المحوري للفنون البصرية في تنمية العادات والمهارات العقلية العامة، وأهميتها في تحفيز التفكير لدى المتعلمين بمختلف مراحلهم العمرية وذلك لما تتضمنه من مقومات من شأنها تدريبهم على إعمال العقل وممارسة عمليات التفكير وتنمية قدراتهم على الخيال والابتكار، ويفعل دور الفنون البصرية باعتبارها إحدى القوى الناعمة التعبير الإنساني عن الحياة وأنماطها المتعددة، وانعكاسا لقضايا المجتمعات ومشكلاتها وأحداثها المتواترة، لذلك فإن تدريب الطلاب في مدارسنا على ممارسة العادات العقلية من خلال أنشطة التربية الفنية القائمة على مدخل القضايا المعاصرة يؤصل مفهوم التعلم للحياة.