تحقيقات وحوارات
عمرو أديب عن كامب ديفيد: "السادات أقر السلام فى المنطقة رغماً عن إسرائيل.. كان دكر

كتب أحمد رفعت
تحل اليوم 17 سبتمبر لعام 2018 الذكري الـ 40 لمعاهدة "كامب ديفيد" التى عقدها الرئيس المصري الراحل محمد أنور السادات مع نظيره الإسرائيلي مناحم بيجن تحت رعاية الولايات المتحدة الأمريكية برئاسة جيمي كارتر.
وتعد هذه المعاهدة هى من يتمتع فى ظلها إلى اليوم العالم العربي وجميع الدول العربية وعلى رأسهم مصر بالأمان والسلام، لاسيما أنها أرمت العهود بين إسرائيل ومصر بعدم تدخل إسرائيل فى شئون الدول العربية بخلف سحب القوات الإسرائيلية بالكامل من شبة جزيرة سيناء بعد خسارتها فى حرب أكتوبر المجيدة 1973.
وتعرض "الوكالة نيوز" فيما يلي كل ما يخص هذه المعاهدة وردود الأفعال عليها وأراء الإعلاميين والنقاد السياسيين.
تأتى بداية فكرة السلام بين كل من مصر وإسرائيل فى افتتاحية مجلس النواب عام 1977 وحينها كان الرئيس الراحل محمد أنور السادات حاضرا لهذه الجلسة وقد قام بإلقاء كلمته أمام الأعضاء ورئيس البرلمان وعلى فجأة مدهشة لجميع الحاضرين: " سمعتوني قبل كده بقول إنى مستعد أن أذهب إلى أخر العالم مستعد أن أذهب إلى الكنيست ذاته ومناقشة الإسرائيلين وستدهش إسرائيل حينما تسمع هذا الكلام".
يأتى عقب هذه الخطوة سفر الرئيس الراحل أنور السادات إلى الكنيست الإسرائيلي وإلقاء كلمته هناك عن السلام الدائم والشامل لمصر وللدول العربية ولإسرائيل نفسها.
واستمرت المشاورات قبل عقد المعاهدة إلى مدة زيد فى هذا الوقت عن 10 أيام وحينها قرر الرئيس السادات أن يترك منتجع كامب ديفيد فى أمريكا للعودة إلى القاهرة ليري العالم أن إسرائيل هى التى لا تريد السلام أو أن ترضخ إسرائيل وتوافق على بنود المعاهدة.
قدم الرئيس الراحل أنور السادات أفكاره فى اليوم الأول عن حل القضية الفلسطينية بجميع مشاكلها متضمنة الانسحاب الإسرائيلى الضفة وغزة وحلول لقضية المستوطنات الإسرائيلية.
وتضمن نص المعاهدة الآتى: إنهاء حالة الحرب وإقامة علاقات ودية بين مصر وإسرائيل، وذلك بعد انسحاب إسرائيل الكامل من سيناء التى احتلتها عام 1967 بعد حرب الأيام الستة، وعبور السفن الإسرائيلية قناة السويس بشكل عادي، وأن يعتبر الجانبين مضيق تيران وخليج العقبة ممرات مائية دولية، إقامة دولة فلسطينية مستقلة على الأراضى الفلسطينية لإنشاء منطقة حكم ذاتي للفلسطينيين فى الضفة وقطاع غزة والتطبيق الكامل لقرار مجلس الأمن الدولى رقم 242.
هذا وقد جرت مراسم توقيع الاتفاقية فى الدور الأول بالبيت الأبيض، وعلى المنصة ألقى كارتر وبيجين والسادات كلمة صغيرة، ثم بدأ التوقيع وسط التصفيق.
ردود الأفعال على الاتفاقية.
نشرت اتفاقية كامب ديفيد مشاعر التفرق بين جميع الدول العربية على خلاف ما كان يتوقع الرئيس الراحل محمد أنور السادات، فعلى الصعيد المصري تنحى وزير الخارجية محمد إبراهيم كامل عن منصبه لمعارضته لبنود الاتفاقية، ورؤيته أنها لا تكفل حق تقرير المصير للشعب الفلسطيني والتحرير الكامل للفلسطينين من قوات الاحتلال الإسرائيلي.
تونس: قامت بعقد قمة عربية عاجلة ونقل مقر امعة الدول العربية فى ذلك الوقت من القاهرة إليها.
العراق وسوريا و10 دول عربية أخري: قاموا بمقاطعة مصر وتشكيل لجنة عربية فى جلسات الجامعة العربية "لجنة الرفض".
قال الإعلامي عمرو أديب، مقدم برنامج الحكاية، إن هذه الاتفاقية هى التى خلقت السلام فى المنطقة بين مصر وإسرائيل، لافتا إلى أن صحيفة يديعوت أحرنوت الإسرائيلية أصدرت تقريرا اليوم الأحد يحمل عنوان “جيل الشباب فى مصر يرفض إسرائيل رغم ولادته بعد حرب أكتوبر”، معلقا: “أنا بستغرب من الاستعباط الإسرائيلي”، وأضاف أديب خلال تقديمه لحلقة اليوم الأحد من برنامج “الحكاية” المذاع عبر فضائية mbc مصر أن الرئيس الراحل محمد أنور السادات ترك مطالب كامب ديفيد أمام أمريكا وإسرائيل وطلب العودة إلى القاهرة أثناء رؤيته لعدم رغبة إسرائيل فى الموافقة على مطالبه، معلقا: ” السادات كان دكر فى المفاوضات”.
https://www.youtube.com/watch?v=a4gMZClqULw