اهم الاخبار
الخميس 28 مارس 2024
#الجمهوريةـالجديدة
رئيس التحرير
خالد العوامي

ماجدة خير الله عن فيلم العفاريت : معرفة ابنة ماما كريمة لم يكن الهدف من انتاج العمل

ماجدة خير الله عن فيلم  العفاريت - حتى ليلة أمس و بعد عرض فيلم العفاريت بطولة مديحة كامل و عمرو دياب  بـ 30 عام كان لا يزال الجمهور حائراً، و يتسائل من تكون ابنة ماما كريمة  في العمل..هل هي بلية أم لوزة ؟.

و اخيراً صرح الفنان القدير عماد محرم عن سر لغز الفيلم و أكد في مقطع فيديو  أن "بلية" هي ابنة مديحة كامل، الأمرر الذي جعل اسم  الفيلم يتصدر محركات البحث عبر موقع  جوجل العالمي للبحث و التقصي.

الحقيقة أن الأمر لم يكن سراً، و لا  لغزاً محيراً ابداً، لأن مخرج  الفيلم الراحل حسام الدين مصطفى كان قد قام بتسجيل حوار في برنامج تليفزيوني في التسعينيات، أكد من خلاله أن بلية هي ابنة  مديحة كامل في الفيلم، و أوضح أن دور الطفلة "لوزة"  لم يكن موجوداً من الأصل، و لكنه اقترح على كاتبة  الفيلم ماجدة خيرالله، أن تضيف دور لطفلة أخرى ما باب الاثارة و التشويق و اضفاء روح الحيرة و  التساؤل على المشاهد اثناء المشاهدة.

بلية ابنة ماما كريمة من التسعينيات :

و لقد انتشر مقطع الفيديو من حوار المخرج منذ ما يقرب العامين على جميع مواقع التواصل  الاجتماعي، و حسم الجدل  في تلك القضية التي اعتبرها المشاهد هي المغزى الحقيقي من تقديم  هذا العمل السينمائي.

حيث أكدت الكاتبة و الناقدة  ماجدة خيرالله أنه بالرغم  من تصدر  اسم فيلمها لمحركات البحث رغم مرور أكثر  من 30 عام  على عرضه  لهذا السبب لم يغمرها بالسعادة.

ماجدة خير الله عن فيلم  العفاريت : 

حيث أعربت عن مدى ضيقها و  حنقها من سطحية المشاهدين التي توضح كم أن المشاهد العربي اصبح متلقي غير جيد للفن.

فاثارة  الحيرة و التساؤلات عن  من تكون ابنة "ماما كريمة" لم يكن ابداً هو الهدف و المغزى من وراء الفيلم، و إنما كان الغرض منه تسليط الأضواء على قضية اختطاف الأطفال و المتاجرة بهم ضياع مستقبلهم، و هم مستقبل الأمة و سر نهوضها، ليصبحون مجرد لصوص أو شحاذين في الاشارات أو موزعي مخدرات، رغم وجود طفل مثل سقراط بذكائه و  عبقريته و حبه للقراءة و الاطلاع.

 فقد أعربت الناقدة ماجدة خير الله عن مدى  حزنها أن كل ما  خرج به المشاهد من تساؤلات عقب عرض الفيلم هو من تكون ابنة ماما ؟ غير متسائلين عن مصير  الطفل سقراط الذي كان ممكن أن يصبح طبيباً أو مهندساً أو عالماً  إذا لم يتم اختطافه من  اسرته.

كما لم يتسائل المشاهدين عن مصير الطفلة بلية و لم يفكر المشاهد ابداً أن ثيابها التي تم العثور عليها ليست دليلاً على وجودها، فقد تكون  "الكاتعة" قامت ببيعها لاسرة  لا تنجب أو قد تكون توفت، فقيمة العمل تكمن في الأسئلة التي تترك بلا اجابة،  ولكن أن نضع  الاجابات  و نفترض الفروض الخاطئة هذا يؤكد أن المشاهد العربي ليس  مستقبل جيد للفن.

داليا محمد

لمزيد من التفاصيل عن اخبار الفن من هنا