اهم الاخبار
الخميس 28 مارس 2024
#الجمهوريةـالجديدة
رئيس التحرير
خالد العوامي

بأقلامهم

طارق جعفر يكتب : نقطة نظام - الإختيار بين نائب سابق ومرشح جديد

- تساؤل هام يطرح نفسه ما هو الدافع الذي يدفع الناخب لانتخاب المرشح سواء كان من المرشحين الجدد أو من النواب السابقين كمرشح في الاستحقاقات الانتخابية القادمة ؟!!، والذين أثبتت المواقف أن الغالب الأعظم كانت غايتهم السلطة النيابية لا أكثر ولا أقل . - إن الديموقراطية التي آتت بأعضاء المجالس النيابية السابقين والذين لم يترك الكم الأعظم منهم أثرا طيبا أو تاريخا نيابيا كرصيد له يدفعه للترشح مرة أخري يجب أن لا تأتي بهم مرة أخري ، القاع أصبح مزدحما بتجارب وأمثلة فشلت في الإبداع السياسي ونحتاج بشكل ملح لفكر جديد وقامات مؤثرة تستطيع أن توثق لنا أن الأداء الأحترافي للمرشح السياسي يكون موهبة فطرية يتم صقلها بالتفاعل والإندماج السياسي والجماهيري في خندق الوطنية بكل إحداثياته ومعانيه . - وإن كانت الأمثلة كثيرة وتكاد تكون الغالب الأعظم في الاداء السياسي الباهت لكن هناك أمثلة محترمة لماهية النائب السياسي ، عندما يتحدث ويدلي بروعة الأرقام والإحصائيات و الإسهاب والسرد اللغوي المحترف نذكر منهم معالي النائب اللواء تامر الشهاوي ( مستقل مدينة نصر ) عضو لجنة الدفاع والأمن القومي بالمجلس و النائب محمد بدراوي عوض ( رئيس الكتلة البرلمانية لحزب الحركة المصرية ونائب دائرة السنطة غربية ) وطفرة حقيقية في الاداء النيابي داخل المجلس لكلا منهما وإداء سياسي محترم إنعكس علي كلا من الدائرتين اللتان يمثلهما كل من النائبين من إنجازات تنموية الي جانب إنجازاتهم السياسية في لجنتي الدفاع والأمن القومي ، وكذلك اللجنة الاقتصادية للنائب بدراوي أثناء عضويته بها . - الشعب المصري أثبت معدنه الأصيل في المعركة الاقتصادية للوطن وتحمل الكثير من أعباء رفع الدعم والتحرر الاقتصادي من الآليات القديمة في هذا الشأن وأثبت أن رهان القيادة السياسية علي الشعب كان ولا زال في محله الصحيح . - ومن هذا المنطلق آن لنا أن تكون مكافأة هذا الشعب في تواجد تمثيل نيابي مشرف لهذا الوطن ، تمثيل نيابي يتحرر من عبث الوساطات والمجاملات ليعطينا نوابا حقيقين مثل هؤلاء الأفذاذ ، ولكن إذا كان الدستور أتاح للجميع حق الترشح وفقا للشروط والضوابط ، ومن هنا قد تجد من يجتاز الشروط والضوابط كليا ولكنه ليس علي المستوي الثقافي والسياسي الكافي لتمثيل الدائرة كنائب سياسي، ولهذا يكون دور المواطن هو إختيار النائب الذي يراه الأصلح والأنسب وفق معاييره . - إن حسن إختيار المرشح مسألة معقدة ومسئولية كبيرة للناخب فهو يختار ما يطرح عليه في قائمة مختارة وفقا للمعايير والضوابط وكذلك ما تطرحه الاحزاب أو المستقلين من مرشحين علي النظام الفردي ، ومن هنا المواطن يكون عليه الجانب الأعظم في مسئولية الاختيار ، لهذا يجب أن يكون لدي المرشح دعاية مناسبة يتحدث بها الي ناخبيه كي يقنعهم بنفسه ، كي يستحوذ علي عقولهم وقلوبهم ، وبعيدا عن شبهات المال السياسي والرشوة الانتخابية والمجاملات ، لا أحد يستطيع أن يؤثر علي قرار الناخب خلف ستارة الاقتراع وهو يختار مرشحيه إلا ضميره الوطني . - الأحزاب تلك الكيانات السياسية القانونية المنوطة بتقديم مرشحيها للانتخابات يجب عليهم تقديم صفوة عناصرهم المثقفين سياسيا ، أصحاب الفكر والأبداع ، القادرين علي مواجهة الجمهور والاعلام والتفاعل المباشر وجها لوجه مع من يمثلونهم مستقبلا في المجالس النيابية ، القادرين علي البحث والتحليل والتحري خلف الحلول الجذرية لمشاكل الوطن وإختيار الأمثل في بناء تشريعاته والرقابة بأسلوب يليق بنيابته وكونه عضوا نيابيا موضوعيا ، لا تتحكم به النزعات ولا العصبيات ولا يسيطر علي دوافعه الا الانتماء الوطني . - وأخيرًا أقول للمرشحين تحدثوا الي ناخبيكم وأطرحوا فكركم وإحداثيات برامجكم وأطروحاتكم بشكل سلس عبر وسائل التواصل الاجتماعي أو بالخطاب المباشر وأجعلوا من العرس الإنتخابي فرصة للتواصل الوطني للالتفاف حول القيادة الوطنية في واحدة من أهم المراحل السياسية في تاريخنا الحديث . - إستقيموا لله وللوطن وكونوا علي قدر المسئولية ناخبين ومرشحين . بقلم : طارق جعفر الأمين العام لحزب الحركة الوطنية المصرية وعضو الامانة المركزية