اهم الاخبار
الجمعة 26 أبريل 2024
#الجمهوريةـالجديدة
رئيس التحرير
خالد العوامي

رياضة

المزيد من الدخل للبعض يؤدي إلى زيادة الملل مع اتساع الفجوة في كرة القدم

  ان أي شخص يراهن على أن فرق يوفنتوس، بايرن ميونخ، باريس سان جيرمان، ستفوز بألقاب دورياتها الوطنية لكرة القدم لن يصبح غنيا. فقد توج يوفنتوس مؤخرا بلقبه التاسع على التوالي في الدوري الإيطالي، وفاز بايرن ميونخ بلقبه الثامن على التوالي في الدوري الألماني (بوندسليجا) وفاز باريس سان جيرمان بسبع ألقاب للدوري الفرنسي في آخر ثمانية مواسم. الموقف في إسبانيا مشابه، حيث فاز ريال مدريد وبرشلونة بـ15 لقبا من آخر 16، بما في ذلك آخر ست مواسم. في الوقت نفسه فإن الأمور أكثر تنافسية في الدوري الإنجليزي الممتاز حيث فازت فرق مانشستر يونايتد، مانشستر سيتي، تشيلسي وليفربول بـ15 لقبا من آخر 16. وتعتبر إنطلاقة ليستر سيتي المذهلة في 2016 وتتويجه بلقب الدوري الإنجليزي استثناء مطلقا هذه الأيام لأنها الأموال التي تجعل الأندية الكبرى أكثر نجاحا. وبسبب هيمنة بايرن ميونخ ووباء فيروس كورونا، أعادت فتح النقاش في مسألة توزيع دخل البث التليفزيوني في ألمانيا، من أحل إضافة المزيد من التنافس في البوندسليجا. وقال توماس روتجيرمان، رئيس نادي فورتونا دوسلدورف الذي هبط من البوندسليجا :"كنا نتحدث عن الفجوة التي تتسع بين الأندية لسنوات، ولكننا لا نفعل شيئا بشأنها". وأفادت انباء بأن بايرن سيحصل على 70 مليون يورو (1ر82 مليون دولار) الموسم المقبل من عائد البث التليفزيوني، بينما سيحصل أرمينيا بيلفيلد في آخر القائمة على أقل من 30 مليون يورو. هذه هي الفجوة ولكنها تزداد سوء عندما يضاف عائد النادي من الأحداث الدولية. الدخل المتزايد باستمرار من دوري أبطال أوروبا، حيث تكون الأندية الكبرى متأكدة من المشاركة فيه في كل عام، هو السبب الرئيسي في أن تتمكن أندية مثل بايرن ميونخ ويوفنتوس، وباريس سان جيرمان من الهيمنة على الدوريات المحلية بهذه الطريقة. وقال ستيفان لودفيج رئيس "سبورت بيزنيس جروب" في مؤسسة "ديلويت" لتدقيق الحسابات لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) :"ينمو رأس مال دوري أبطال أوروبا بشكل ثابت. وفوق كل هذا : عدد أقل من الأندية الكبرى يحصل على حصة أكبر من أي وقت مضى". وأضاف :"لا يوجد أي رياضة تنتج مثل هذا الدخل من تسويق منافسة دولية والتفوق على مسابقة الدوري". وازدادت الأموال التي خصصها الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) لمسابقات الأندية بمتوسط 8ر13 في المئة كل عام من 900 مليون يورو في 2010 / 2011 إلى 54ر2 مليار يورو في 2018 / 2019. ومن بينها تذهب 98ر1 مليار يورو للأندية المشاركة في دوري أبطال أوروبا. وأدى إصلاح دوري الأبطال في 2018 / 2019، بمنح الدوريات الأربع الكبرى في إنجلترا وإسبانيا وألمانيا وإيطاليا مشاركة الفرق الأربع الأولى في كل دوري بدور المجموعات بدوري أبطال أوروبا، بدلا من ثلاث، لتوسيع الفجوة. هذا يجعل من المستحيل تقريباعلى الفرق الكبرى ألا تتأهل لدوري أبطال أوروبا الذي سيستكمل منافساته هذا الموسم بداية من الأسبوع المقبل. كما أن تقديم الاتحاد الأوروبي لتجمع السوق، والذي يأخذ في الاعتبار النجاح السابق للنادي، يجعل الاندية الثرية أكثر ثراء ونجاحا في بلادها وفي أوروبا. ولا يمكن إنتاج المزيد من الإثارة إلا من خلال صيغ توزيع مختلفة. وقال روتجيرمان :"إن أموال البث التليفزيوني من المنافسات الدولية هي بمثابة سم على التنافس في الدوريات المحلية". وقال يان ليمان عضو مجلس إدارة ماينز لمجلة "كيكر" الرياضة :"يجب أن توزع بشكل متساوي إيرادات وسائل الإعلام الدولية والمحلية للبوندسليجا". وقال كارل هاينز رومينيجه الرئيس التنفيذي لبايرن ميونخ :"أعتقد أننا دائما ما نجد حلولا عادلة وجادة. وأعتقد أننا سنحقق نفس الشيء هذا العام". ولكن الأندية الكبرى تقول أنها بحاجة لدخل إضافي للبقاء في المنافسة في أوروبا أمام الأندية التي يتم الاستثمار فيها من بلدان أخرى، وأنها تريد تمثيل البوندسليجا بأفضل صورة ممكنة. وذكر رومينيجه أيضا أن حتى بايرن ميونخ، الثري، يعاني من وباء فيروس كورونا، وهو الأمر الذي يرجح أن بايرن لن يقدم تنازلات كبيرة. ونتيجة لذلك تبقى المعضلة، أو كما قال لودفيج :"إن توزيع أموال دوري أبطال أوروبا هو أحد أعظم التحديات في كرة القدم الحديثة".