"عيال رجالة"..أصغر سمكرية في البحيرة يقهرون الظروف ويتفقوا دراسيا

  رحيل الأب جعلهم يتحملون المسؤلية كالرجال كتفا بكتف وسندا لوالدتهم، التي أصبحوا عكازا لها تتكأ عليهم في وقت الشدة، وعلي الرغم من ظروفهم القاسية لم يهملوا دراستهم وتفوقوا فيها، وفي الإجازات الدراسية يذهبوا إلي الورشة ليتعلموا صنعة لتعينهم وتنصفهم ماديا حتي يرزقوا بقوت يومهم. وبتنهيدة طفل صغير يبدأ أحمد الإبن الأكبر صاحب السادسة عاما يروي قصتهم لكاميرا "الوكالة نيوز" قائلا: توفي والدي ورحل عن عالمنا، والأن أمي أصبحت لنا الحياة والسند فهي تعمل بإحدي مصانع الحلويات، لتوفر لنا قوت يومنا، ولم تسمح لنا أن تترك مدرستنا وتعليمنا فهي تري فينا أحلامها وتشجعنا علي إستكمال دراستنا. وأكمل "عبدالرحمن" الشقيق الأصغر وعيناة ترغرغ بالدموع، مضيفا أنا وأخي متفوقين دراسيا وسنحقق أحلامنا، فأنا حلمي أن أصبح ضابطا لأخدم وطني وأحمي والدتي وعائلتي. وأضاف أحمد أتمني أن أصبح طبيبا، لأساعد وأعالج الفقراء، الذين لم يتحملوا مصاريف العلاج، وبصوت واحد تحدثا الشقيقين "نحن نتعلم في ورشة سمكرة السيارات منذ عام، وتعلمنا أساسيات كثيرة في الصنعة، ونشجع الأطفال أن يعتمدوا علي أنفسهم ويتحملوا مصاريفهم منذ الصبا ليصبحوا رجالا. وقال الأسطي "حسن السمكري" صاحب الورشة قائلا: أحمد وعبد الرحمن عيال رجالة ومتفوقين في دراستهم ويأتوا إلي الورشة في الإجازات فقط، ومنها يذهبون إلي دروسهم الخصوصية، ليتابعوا تعليمهم، أما بالنسبة لأجرهم فكلا منهما يأخذ في الاسبوع 100 جنية،وغير ذلك أعطيهم مصروف يومي 5 جنيهات مثل أبنائي. خلود عبدالمطلب https://youtu.be/-etXCqwMPsM