اهم الاخبار
#الجمهوريةـالجديدة
رئيس التحرير
خالد العوامي

اشرف مروان " الملاك " الذي أوقع الموساد في الفخ

images(34)
images(34)

  الفيلم الاسرائيلي هدفه التغطية علي فضائحهم الداخلية .. وضرب الرموز الوطنية بروايات مزيفة كتبت هبة زكريا وصف عدد من الخبراء الاستراتيجيين فيلم الملاك بالسطحية والمحاولة الخبيثة لضرب الرموز الوطنية المصرية مشددين علي ان البطل اشرف مروان أوقع الموساد الاسرائيلي في الفخ واستطاع التغرير بهم حتي حققنا النصر المبين في حرب اكتوبر المجيدة. كانت قد عرضت شبكة "نتفليكس" العالمية للترفيه، فيلم "الملاك - The Angel" والذي يحمل في نطاق "نتفليكس" العربية عنوان "العميل بابل", بإنتاج أميركي إسرائيلي مشترك, وهو الفيلم المأخوذ عن الرواية الإسرائيلية لقصة حياة أشرف مروان، صهر الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، وسكرتير الرئيس المصري الراحل أنور السادات ,والمُسندة إلى كتاب "الملاك - الجاسوس الذي أنقذ إسرائيل" الذي كتبه الإسرائيلي أوري بار جوزيف، مدعيا أن مروان كان جاسوسًا لصالح إسرائيل وليس لمصر، أو عميلاً مزدوجًا كما تردد.. وقد أثار الفيلم جدلا واسعا في كافة الأوساط, خاصة على مواقع التواصل الاجتماعي, سواء من ناحية حقيقة دور مروان, أو الأهداف التي تسعى إسرائيل لتحقيقها من إذاعة الفيلم في هذا التوقيت. في هذا الصدد يقول د. جلال زناتي، الخبير الاستراتيجي واستاذ التاريخ والفكر السياسي بجامعة الإسكندرية، أن الموساد الإسرائيلي بالوقت الحالي يشهد مجموعة من الفضائح الداخلية يتورط بها عدد من وكلاء جهاز المخابرات الاسرائلي, وبالتالي اتجهوا إلى سياسة تشويه الرموز الوطنية، وأشرف مروان لا أحد يستطيع ان يشكك في قصته الحقيقية من حيث الدور الوطني الذي قام به من أجل مصر، واختيار هذا التوقيت لعرض الفيلم يرجع إلى التشكيك في الرموز التى كان لها دورا كبيرا في حرب أكتوبر 1973 ومنهم مروان الذي كان عميلا لمصر فقط وليس لإسرائيل كما يتردد .. ويتابع أن الفيلم المصري "العميل" الذي يتناول قصة أشرف مروان لم يكن بالقدر الكافي من الاحترافية والجودة لعدم الاستعانة بآراء الخبراء المتخصصين حتى يخرج للجهمور فيلما يستحق المشاهدة، خاصة أن فيلم "الملاك" حقق انتشاراً واسعاً للأسف على مستوى إسرائيل وبالتحديد على مواقع التواصل الاجتماعي "سوشيال ميديا"، وهو الهدف الذي يركز عليه الكيان الصهيوني لأن الشريحة المستهدفة لتشويه الرموز هي شريحة الشباب. ويشدد زناتي على أن الصراع الداخلي بين المؤسسات والفضائح التى ضربت رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو، ومجموعة من عملاء الموساد, دفعتهم إلى ضرورة إشغال الرأي العام بهذه القصة، فهي مجرد بالون اختبار للرأي العام الإسرائيلي لإظهار مجموعة من النجاحات الوهمية التى قامت بها المخابرات الاسرائيلي في حرب أكتوبر .. وتأكيد على عدم صحة ماتردد بالفيلم، أن جولدا مائير رئيس وزراء الحكومة الإسرائيلية في فترة حرب أكتوبر لم تتناول في مذكراتها أي أمر يتعلق بأشرف مروان، بالاضافة إلى موشيه دايان ومناحم بيجن لم يردد منهم أى معلومة في مذكراتهم عن الحرب بشأن هذا الموضوع العاري عن الصحة، وإذا صحت معلومات الكيان الصهيوني فلماذا لم تنقلب الكفة في حرب أكتوبر لصالح إسرائيل؟. ويضيف زناتي أن مروان يعد بطلا من أبطال مصر الذي كان لهم دورا كبيرا في حرب أكتوبر 1973، وانتصار مصر على الكيان الصهيوني المدعوم من الولايات المتحدة الأمريكية، فمن المتوقع ان تشهد الفترة المقبلة محاولات لتشويه رموز مصرية وطنية آخرى، ولذلك يقع دورا هاما على وسائل الإعلام للرد على مثل هذه الأكاذيب، بالاضافة إلى دور الدراما في برز الرموز والقدوات الوطنية في الأعمال الفنية. ومن جانبه يؤكد د. أحمد السيد الخبير الاستراتيجي، أن فيلم الملاك يتناول قصة عارية تماماً عن الصحة، تستهدف الوعي المصري والعربي، لأن أشرف مروان احد الشخصيات الوطنية التى لعبت دورا هاما في حرب أكتوبر المجيدة لصالح الجيش المصري، فقد كان لاعبا جوهريا في خطة الخداع المصرية في عام 1973، التى تسببت في أن أصبحت إسرائيل عاجزة عن مواجهة المصريين، حيث خدع مروان جهاز المخابرات الإسرائيلي "الموساد" لسنوات عديدة. ويضيف السيد أنه على الرغم من أن معظم الجهات الإسرائيلية حذرت من هجوم مصري وشيك قبل الحرب، إلا أن الموساد كان له رأياً آخر بعد تلقيه في الحقيقة معلومات عكس ذلك، جاءت من أشرف مروان. ويؤكد ان الهدف من عرض الفيلم هو استفزاز الشعب المصري, لان مروان كان رجلا وطنيا وساهم في نجاح حرب أكتوبر، وهو ما شكل صدمة كبيرة لدي الإسرائليين. وفي السياق ذاته يوضح اللواء حمدي بخيت، عضو لجنة الدفاع والأمن القومي، أن فيلم الملاك الذى انتشر على السوشيال ميديا في الفترة الاخيرة يعمل تمجيد خبرات والقدرات الاسرائيلية، وتوجه نوع من حرب المعلومات ضد المصريين في شخص يدعي أشرف مروان الذي كان أحد عناصر المخابرات المصرية الناجحة الذى استطاعت ان تعمل في مجال تحديد زمن الانظار وساعة الصفر بالنسبة لحرب أكتوبر، ويشير إلى أنهم يحاولوا بهذا الاسلوب التحدث وظهور أوراق قديمة مغلوطة لاصحة لها من الاساس. ويؤكد بخيت، أن سجلات ودور اشرف مروان مرصود لدى المخابرات المصرية، فجاء هذا الفيلم ردًا على الاعمال الكثيرة للمخابرات المصرية التى قامت بالافصاح عنها والتى على أساسها وجهت ضربات كثيرة للجانب الاسرائيلي، ومن الممكن أن يكون الهدف من وراء انتاجه هو إجهاض أى مكانة بطولية أو أى دور بطولى للمخابرات المصرية وإظهارها للرأى العام على أساس إنهم أشخاص لايمكن الاعتماد عليهم أو أن الناس تثق فيهم ثقة عمياء، فهذا الاسلوب المستخدم هو اسلوب مزيف، ويحاولوا الضرب في رموز الوطنية والاعمال البطولية لهم في التاريخ المصري، فكان يجب أن يكون هناك نوع من الشفافية لدى الوزارة المصرية في إعلان القصة الحقيقة لهذا الشخص.