شاهد.. كيف تحول مدرب الكونغ فو إلى مصمم إكسسوارات

ياما في الجراب يا حاوي، بداخله كنز علي بابا، مكاناً مليئاً بالمعادن الثمينة والأحجار الكريمة بألوانها الزاهية والمثيرة للعين، والتي تنبعث منها الطاقة الإيجابية وكأنك تقبع في عالم الروحانيات، مزيناً بالديكورات التراثية والغربية المصنوعة من قلب الطبيعة، والمشهور بإسم "كهف الهاند ميد" بمدينة دمنهور، محافظة البحيرة، وتتميز كل قطعة داخل الكهف بالرقي ولها معني معبراً يحاكي الطبيعة والتراث وتواكب عصر الموضة بطريقة مميزة بدمج الفن الشرقي والغربي معاً في قطعة واحدة.
من مدرب "كونغ فو" لمصمم إكسسورات هاند ميد
وهذا الفن الراقي هو ما دفع كاميرا "الوكالة نيوز" تلتقي بصاحب "الكهف" ومؤسس مشروع كهف الهاند ميد ليتحدث عن موهبتة التي تحولت إلي عمل محترف "تركت الكونغ فو" وتفرغت إلي تنمية موهبتي في تشكيل الحلي بالأحجار الكريمة والنحاس بأرقي التصميمات" هكذا بدأ "أحمد السيد" صاحب الـ 29 عاما و براند " كهف الهاند ميد" حديثة عن بدايتة في عمل التصميم والتصنيع في بحر الإكسسورات لينافس أشهر البراندات في عالم الحلي، ووضع أساساً له في هذا المجال.
نحت علي جذور الخشب وتشكيل سبائك النحاس بالأحجار الكريمة
وأكمل "السيد" منذ صغري وأنا أحب الرسم ولدي عشق لفن النحت، وبدأت تتشكل هويتي وأنا في مرحلة الثانوية وأسعي لتعلم تصميم الإكسسوارات ومتابعة الموضة كل عام، لأضيف لدي خلفية وأبني أساساً لتوسعة أفاقي في التصميم بعد ذلك، مضيفاً التحقت بكلية التربية الرياضية بنين بالأسكندرية، وتخصصت في تدريب الكونغ فو ولكن شغفي للتصميم دفعني للسير في طريقة، وبدأت أنحت وجوه البشر والأشكال علي جذور الشجر، وأشكل سبائك النحاس، وتعرفت علي الأحجار الكريمة بأنواعها لأدمجها لتصميماتي، ثم بدأت في فكرة مشروعي الخاص وهو "كهف الهاند ميد" بدأتة بعرض تصميماتي في الكافيهات ليراها الذبائن.
https://youtu.be/jWLNc50CPfc
وأشار "أحمد" أن أغلب الأحجار الكريمة كالكوارتز والعقيق في الصحراء الغربية موجودين بوفرة في مصر وهذا ما دفعه للإستمرار في العمل، وباقي الأنواع التي يحتاجها يستوردها من الخارج وهذا ما يميز تصميماتة، وسبب لنجاح مشروعة علي مدار 6 سنوات، وربطة للتراث الإسلامي والفرعوني ومزيجا للحضارات وهذا يجعلني مختلفا عن أي أحد في نفس المجال.
استنبط أفكاري من وحي الخيال والقراءة للتاريخ والحضارات المختلفة
وأضاف أحب العمل في هدوء والتخيل واستنباط الأفكار من التراث لأمزج بين التراث الشرقي والغربي، والفراعنة أبهروني وكم هم عظماء في تشكيل الإكسسوارات وسبقونا بمراحل، كقلادة توت عنخ أمون الفص الأصفر الموجود في نصف القلادة لا يتكون إلا عند حدوث إنفجار كوني، وهذا جعلني منبهراً واقف بالساعات أمام القطع الفرعونية حتي أفهم تصميمها لأتتطور في عملي.
شغل الأون لاين خدمني في تسويق تصميماتي
وأشار صاحب "الكهف" لدي فريق كامل شباب في كل محافظة في مصر يقوم بشغل التسويق أون لاين في أكثر من 14 محافظة، وخارج مصر في دول كإندونسيا وتونس وإيطاليا، وكل هذا عن طريق طفرة الأون لاين، وأتمني أن يصبح لي برانداً يلمع في عالم تصميم الإكسسوارات.
خلود عبدالمطلب