قبول الآخر وترسيخ أسس المواطنة يحقق استقرار المجتمعات

خلال النسخة الثانية من المنتدى الإعلاميّ لاتحاد وكالات أنباء الدول الإسلاميّة الأعضاء في منظمة التعاون الإسلاميّ، والتي انعقدت عبر الفضاء الافتراضيّ، أكَّد الشيخ "محمد بن عبد الكريم العيسى"، الأمين العام لرابطة العالم الإسلاميّ بمكة المكرمة، أن التّعايش السِّلميّ بين أتباع الأديان والثقافات يُمَثِّل حاجة ملحّة تتطلبها مصلحة الجميع في مواجهة أصوات الكراهية والعنصريّة.

كما صرَّح د. العيسى أن التّعايش يأتي على رأس أولويات ومهام هذا العالم من أجل الوصول إلى السلام والاستقرار، مشيرًا إلى "أن الإسلام اعتنى بكل قيمة أخلاقيّة، من شأنها أن تعزّز السلام والوئام الإيجابيّ بين الجميع؛ فالإسلام احترم الاختلاف والتنوع والتعدّد".

وفي هذا الشأن، لفت د. العيسى إلى "وثيقة المدينة المنورة" التي أرساها النبي صلى الله عليه وسلم، وجسّدت مبادئ  التّعايش السلميّ داخل مجتمع المدينة، قائلًا: "إن هذا الميثاق يُعلي من شأن القيم الوطنيّة ويحمي الحقوق والحريات المشروعة، كما أنه يؤكد على قيم الأخوة الإنسانيّة واحترام الحقّ في اختلاف الدّين".

من جانبه يؤكد  مرصد الأزهر لمكافحة التطرف على أهمية قبول الآخر وترسيخ أسس المواطنة الحقيقية وتعزيز التّعايش السلميّ مما يسمح بتحقق الاستقرار والسلام بين أفراد المجتمع على اختلاف عقائدهم وتنوع أفكارهم ومذاهبهم.