كلية دار العلوم تنظم ندوة حول استراتيجية لاعادة بناء النظام العربي

  شهدت كلية دار العلوم بجامعة القاهرة عرسا وطنيا اليوم ضمن فعاليات المشروع الوطني الذي أطلقته الكلية أول سبتمبر بعنوان "استعادة الوعي". وقدمت الكلية ندوة توعوية حول "استراتيجية لإعادة بناء النظام العربي" شارك فيها ٤٠٠ طالب من مختلف محافظات الجمهورية وافتتحها عميد الكلية الدكتور عبد الراضي عبد المحسن بالحديث عن تحرير الخطاب الديني من نزعات العنف والكراهية مؤكدًا أن السلام هو اللغة المنشودة بين كل من الشعوب والأفراد. وأكدت الندوة على ترسيخ مفهوم المواطنة لدى الشباب وتعزيز الولاء والانتماء للوطن ومواجهة وتفكيك بنية الفكر التطرفي وهو ما استقبله الطلبة والطالبات بتعطش شديد لتصحيح مفاهيم خاطئة وقع الكثير منهم في براثنها. وشارك في الندوة التوعوية كل من المستشارة تهاني الجبالي نائب رئيس المحكمة الدستورية العليا المصرية السابق والإعلامي خيري رمضان والسفير محمد العرابي والأستاذ الدكتور حسن حماد العميد الأسبق لكلية الآداب بجامعة الزقازيق والدكتور منير الجنزورى مساعد مدير البنك المصري الخليجي والأستاذ محمد مصطفى عضو اتحاد كتاب مصر والأستاذ إبراهيم أمين مؤسسة رسالة السلام ولفيف من السياسيين والمفكرين ورموز المجتمع كما قدمت الكلية ندوة اليوم بالتعاون مع مؤسسة رسالة السلام للأبحاث والتنوير. وقال" أسامة إبراهيم" أمين عام مؤسسة السلام للأبحاث و التنوير أن سياسية كلية دار العلوم تمشي بالتزامن مع مؤسسة السلام من سياسة و أفكار فهناك بينهم تناغم و إيخاء، و من المعروف أن مؤسسة السلام تهدف إلى نشر الوعي بين الناس في ظل ظروف الدولة المصرية و إحتياجها لمثل هذه المشروعات الوطنية لزيادة رفع الوعي. من جانبه، أضاف "خيري غانم " خبير الإقتصاد السياسي أن موضوع ثورات الربيع العربي من أهم التحديات التي تواجه المنطقة العربية قالاضافة الى عدة محاور اخرى اهمها  هو المحور الإقتصادي من بطالة وغيرها و من التحديات ايضا هو التحدي العرقي، و اختفاء التكتلات الشرقية و الغربية و تراجع دور المؤسسات الإقليمية و زيادة حدة التسلح وظهور قوى إقليمية جديدة، ومن خلال هذه الاستراتيجيات يجب التحرر من تقديس الماضي و تحرير العقل العربي من الخرافة. و أكد " محمد العرابي " وزير الخارجية الأسبق على أن الخطر الإيراني صغير جدًا بالنسبة للخطر التركي و من المعروف أن تركيا دولة راعية و داعمة للإرهاب ويجب أن تحاصر حتى ترجع إلى الطريق الصحيح، ولكن تركيا نجحت في سياسة خارجية لأنها ربطت نفسها بجميع دول العالم عن طريق التجارة و قدرت على وهم الدول الغربية لفتح أنابيب الهجرة غير الشرعية، والآن رئيس تركيا يريد تمزيق الخريطة العالمية و يجب وقف هذا الرجل عند حده ويجب إعادة النظر و تحجيم هذه الدولة من قبل الدول العربية، و أضاف إننا لا نكره الشعب التركي و إنه من حقه الإزدهار ولكن ليس على حساب الدول العربية. و الجدير بالذكر أن الإعلامي خيري رمضان هو من أدار الندوة التي حضرها  كلًا من "أسامة إبراهيم" أمين عام مؤسسة السلام الأبحاث و التنوير و "تهاني الجبالي" نائب رئيس المحكمة الدستورية العليا و " محمد العرابي" وزير الخارجية الأسبق و " عبد الراضي عبد المحسن" عميد كلية دار العلوم و " حجاج أنور" وكيل الكلية لشئون التعليم والطلاب و لفيف من أساتذة الكلية و عدد كبير من طلاب الكلية. كتبت : اميرة ناصر