اهم الاخبار
السبت 20 أبريل 2024
#الجمهوريةـالجديدة
رئيس التحرير
خالد العوامي

شهيد الشهامة بالغربية.. طالب يفقد حياته دفاعا عن أهله

الطبيب الشاب بلال
الطبيب الشاب بلال محمود الشناوي

أصبح الكثير يبحث عن حادثة شهيد الشهامة، والذي فقد حياته دفاعا عن أهله ليكرم بعد موته بأن يعرف الجميع قصته، حيث يشهد له اهل قريته بحسن الخلق والأدب وحفظ القرآن الكريم واحترام الصغير قبل الكبير، ولكن القاتل هدم احلام أسرة الشاب بأن ينهى حياته العملية ويصبح طبيبا يخدم أبناء قرية

خيم الحزن على قرية سجين الكوم التابعة لمركز قطور بمحافظة الغربية، بعد فراق الطبيب الشاب بلال محمود الشناوي، شهيد الشهامة على يد بلطجي، بعد أن سدد لهم القاتل طعنات نافذة بالقلب، أودت بحياته في الحال، بعد عودة القتيل من صلاة المغرب، وتصديه للمتهم لقيامه بضرب 3سيدات من بينهن زوجة المتهم مستغلا غياب رب الأسرة.

الواقعة تعود لعدة سنوات بعد أن تزوجت ابنة عم شهيد الشهامة من شاب كان ترى فيه انه شريك عمرها وأنها ستكمل معه حياتها في سعادة وأمان، ولكن سرعان ما تبدلت حياتها من فرحة إلى حزن، وتحول زوجها إلى بلطجي ومدمن وتاجر للمخدرات، ورفضت العيش معه بسبب معاملته السيئة لها، وتعديه عليها بالضرب، وتنقلت بين منازل أقاربها واسرتها، ولكن سرعان ما كان المتهم يتعدى عليها وعليهم بالضرب ويأخذها لمنزله عنوه.

ويقول محمود الشناوي والد شهيد الشهامة، زوجة المتهم ابنة عمه وفوجئنا بزواجها من القاتل، ولم نكن نعرف عنه شيئا، حتى اكتشفنا حقيقته بأنه تاجر مخدرات ويتعاطى المواد المخدرة بكافة انواعها، ويمارس اعمال البلطجة على الجميع.

وأضاف منذ 4 سنوات بدأت الخلافات الأسرية بين القاتل وزوجته، وتركت له المنزل وكان يتعدى عليها بالضرب، وأجبرها على النزول للعمل بأحد المصانع، ويستولى على راتبها ليشتري به المخدرات.

وأضاف أنه تدخل للصلح بينهما بعد محايلات لزوجته للعودة مع زوجها للمنزل حتى لا نهدم مستقبل الأسرة.

وتابع حصل المتهم على قرض من البنك الزراعي بقيمة 40 ألف جنيه، وانفق المبلغ على تجارة المخدرات وتعاطيها، مشيرا إلى أن المتهم سول له شيطانه فكرة شيطانية، باتهام زوجته في شرفها مع زوج شقيقته.

وأضاف أن زوجته اصرت على الطلاق منه ورفض العيش معه، وتركت له المنزل وتوجهت لمنزل والديها المصابين بالشلل وتوجه لها المتهم وتعدى على والديها بالضرب واخذ زوجته كرها عنها لمنزله، ثم تركت له المنزل مرة اخرى وتوجهت لمنزل شقيقتها وبعد مرور ايام هدد زوج شقيقتها بالبلطجة، واخيرا حضرت زوجته لمنزلي وأقامت به لمدة 8 شهور متصلة.

وأضاف والد القتيل، أن المتهم حاولا عدة مرات اخذ زوجته وفى كل مرة كانت ترفض بشدة العودة معه للمنزل وأصرت على الطلاق منه، مبينا أنها أقامت 4 دعاوى خلع بالمحكمة وحتى الأن لم تصدر المحكمة قرارها.

وطالب والد شهيد الشهامة بتوقيع اقصى عقوبة على المتهم واعدامه شنقا، وتابع أن نجله كان يجهز أوراقه للسفر لاستكمال الدراسة، وجميع اهل القرية من صغيرها قبل كبيرها يحبونه لأخلاقه وسمعته الطيبة، وحزنت القرية على فراقه.

اما والدة شهيد الشهامة فبدأت حديثها" صبرني يارب" فرحة عمرى راحت بعدك يا بلال.

وأضافت أن المتهم يوم الواقعة، نزل من توك توك ودخل علينا المنزل وانهال علينا بالضرب، وسمع نجلى الأكبر" خالد" للصراخ وحاول منع المتهم لكنه دفعه بشدة ودخل نجلى سريعا للشقة لإحضار عصا خشبية لضرب المتهم وطرده من المتهم، تزامن مع دخول الضحية للمنزل، وقال للقاتل اطلع برة لما كبير البيت يجى ابقى تعالى، إلا أن المتهم طعنه بمطواة كانت بحوزته طعنتين فى القلب وتوفى في الحال.

وقالت ام القتيل: "ربنا ينتقم منه اللي ظلم ابنى وقتله غدر وحرمني منه وراح زي شربة المايه"، مضيفة أن نجلها كان عائدا من المسجد بعد صلاة المغرب وراح ضحية للغدر".

وأكدت أن المتهم هددهم قائلا: "هحرق دمكم على اعز ما عندكم وياريته كان قتلنى انا وساب ابنى، مطالبة بإعدام المتهم والقصاص لنجلها شهيد الشهامة".

وتلقى اللواء هاني مدحت مدير أمن الغربية إخطارًا من مأمور مركز شرطة قطور بوصول "بلال. م. ا" 22 عامًا، طبيب، جثة هامدة للمستشفى متأثرًا بجرح نافذ في الصدر إثر مشاجرة.

وعلى الفور انتقلت القيادات الأمنية وقوات من الشرطة السرية إلى مكان الحادث وتبين نشوب مشادة كلامية بين المجنى عليه وأحد أقاربه بسبب خلافات عائلية بينهم، تطورت إلى مشاجرة على إثرها قام المتهم ويدعى "سمارة" بطعن المجنى عليه بسلاح أبيض في الصدر.

وتم ضبط المتهم وإحالته للنيابة العامة وأمرت بحبسه 4أيام على ذمة التحقيقات، وتجديد حبسه 15يوما على ذمة القضية.

آية محمود بدر