اهم الاخبار
الجمعة 29 مارس 2024
#الجمهوريةـالجديدة
رئيس التحرير
خالد العوامي

تحقيقات وحوارات

عادل ياسين في حوار الساعة لـ الوكالة نيوز : العم سام أنذر الجيش الليبي بالانسحاب من على أبواب طرابلس «فيديو»

IMG-20200916-WA0149
IMG-20200916-WA0149

-المجتمع الدولي لا يريد استقرار ليبيا .. وتمسكهم بالسراج وحكومة المليشيات لتسهيل نهب الأموال وخيرات الشعب

-عضو المؤتمر الأعلى للقبائل والمدن الليبية: الجيش الوطني ينتظر اللحظة الحاسمة .. وسيعود لتحرير العاصمة طرابلس

في ظل ما يحدث في ليبيا من تسارع للأحداث وتقلبات للأوضاع الوكالة نيوز أجرت حوار مع الدكتور عادل ياسين عضو المؤتمر الأعلى للقبائل والمدن الليبية ومفوض مجلس التعاون الدولي والعلاقات الدبلوماسية حول آخر المستجدات في ليبيا وما خلصت له مفاوضات القاهرة الأخيرة وحول مستقبل القضية الليبية في ظل تعنت المجتمع الدولي اسقاطها ونهب أموالها

المشهد الليبي مليء بالغموض كيف ترى الحراك الثوري وثورة القبائل الليبية هل هي طاقة أمل أم زوبعة في فنجان؟

نحن دولة كانت مستقلة وكانت مستقلة وآمنة وتم غزوها من حلف الناتو منذ سقوط النظام القائم لمدة أربعين سنة دخلت بلادي في حالة من الفوضى العارمة وهذه الفوضى أنجبت ميليشيات وعصابات اجرامية سيطرة على المشهد السياسي في بلادي وهذا تم تحت أنظار العالم الذي ادعى الديموقراطية والدفاع عن حقوق الإنسان عندما يتعلق الأمر بمصالح هذه الدول يأتوا بفكرة حقوق الإنسان والديموقراطية وهذه الشعارات الرنانة الزائفة التي عشنها داخل المجتمع الليبي.

الآن من يقود ليبيا في الغرب عصابات وميليشيات استولت على مفاصل الدولة وأموالها وأصبحت المؤسسات رهينة في أيدي هذه العصابات عندما تم التفاوض والتحاور في الصخيرات بالمملكة الليبية جاءت حكومة تسمى بحكومة الفرقاطة لأنها أتت على متن فرقاطة برئاسة فايز السراج الذي اعتبره انسان مسكين عبارة عن صورة للتوقيع وتسهيل نهب الأموال ليس يملك أي قرار أمام هذه المليشيات.

كان هناك أمل أن تعم بلادنا بالأمن والمعيشة الرغيدة بعد مجيء هذه الحكومة ولكن العكس ما حدث زاد الأمر سوء وزاد تعقيد المشهد السياسي والاجتماعي وتعالت الأصوات في المنطقة الغربية بالجيش الليبي وأصبح يستغيث بالجيش الليبي وقيادته الوطنية لإرساء الأمن والاستقرار في ليبيا وذهب لتحرير طرابلس واستقبل الجيش في طرابلس بترحيب واحتفال وكان أمامه ساعات أو أيام لدخول الساحة الخضراء في ليبيا وتحريرها من العصابات والميليشيات ولكن تفاجئنا بالعم سام يأمر الجيش بالرجوع وإلا ضربه بدون مبرر وفعلا رجع الجيش إلى سرت.

ما معنى أن العم سام أمر الجيش بالرجوع هل تم توجيه إنذار للقوات المسلحة؟

نعم أنذر الجيش إذا لم يتراجع في خلال 24 ساعة سيتم ضربه وقصفه وفعلا الجيش أمر قواته بالانسحاب حفاظا على أرواحه وجنوده ورجع الجيش إلى نقطة الوسطى والحقول النفطية ودافع بكل بسالة وقوة عن هذا الموقع الحيوي موقع تصدير البترول الليبى الآن طرابلس تعيش أزمة إنسانية واقتصادية لم تحدث منذ 50 عام لا كهرباء ولا ماء لا أمن ولا أمان وبدأت الأصوات تتعالى للإطاحة بهذه الحكومة وطرد المرتزقة والمليشيات الاجرامية التي استولت على زمام الأمور الآن الشعب انتفض والجيش ينتظر اللحظة الحاسمة للعودة إلى طرابلس وتحريرها لتعود عروس البحر المتوسط وعروس النهر ونحن ننتظر هذه الفرصة إن شاء الله.

كانت هناك مفاوضات جارية في القاهرة برعاية مصرية إلى أي شيء توصلت في هذه المفاوضات؟

دائما المفاوضات تستمر مرة واثنين وثلاثة وعدة مرات ولكن اللقاء كان مع عدة شخصيات من المنطقة الغربية من مسراته ومن مجلس الدولة ومن البرلمان الموازي في الغرب وكان لقاء لوضع النقط فوق الحروف وإلى أين بلادنا ذاهبة، نحن حتى الآن خسرنا 600 مليون دولار وهدمت مصانع ومعسكرات وهدمت دولة بأكملها وهناك دول عظمى تغذي مشروع تدمير ليبيا وقتل أبنائها للأسف المجتمع الدولي وضع ليبيا الأن مثل الشطرنج ويوجه كيفما يشاء الحوار كان في هذا الصدد، من يقتل هم أبناءنا من يدمر هم أبنائنا في بلادهم ولكن التعليمات الخاريجية، لو كان العالم والأمم المتحدة يريدون استقرار ليبيا في خلال 24 ساعة ستستقر وسيعود الأمن والاستقرار ولكن من يغذي ويأمر هذه الميليشيات هم المجتمع الدولي والدليل كل 6 أشهر يأتينا مبعوث أممي وأصبحنا حقل تجارب لهؤلاء الفاشلون، نحن طالبنا باجتماع ليبلي ليبي يكون المفاوضون هم الليبيون لحن لدينا دولة جارة وهي مصر وتربطنا بها علاقة تاريخية وحدودية علاقات مصاهرة ونسب ولدينا اتفاق دفاع عربي مشترك فمصر أقرب من يكون لها دور في هذا الحوار، مصر الآن تجري مفاوضات وحوار مع المنطقة الغربية و تستقبل وفود من الغرب والمنطقة الشرقية لتقريب وجهات النظر حتى تكون الفرصة سانحة أمام الجهود المصرية لإزاحة هذه الغمة.

كان لقاؤنا إيجابي ساده بعض المشاحنات ولكن توصلنا في النهاية إلى أننا شعب واحد أخوة في الدين أخوة في الوطن شركاء في الوطن ليس هناك منتصر كلنا خاسرين كلنا مهزومين لابن أن يكون هناك جيش موحد في ليبيا لابد من إزاحة الميليشيات ولابد أن تكون هناك حكومة قوية متفق عليها الجميع لبود من إخراج المساجين ورفع الظلم عن الليبيين لابد أن يكون هناك دستور يحمي جميع الليبيين هذا ما اتفقنا عليه ونريد نحن الآن أصبحنا مقسمين ومجزئين العالم جزئنا وقسمنا وهذا ليس في صالح ليبيا أو مصر.

هل أنتم كأطراف مفاوضة يملكون سلطة القرار لتنفيذ ما اتفقتم عليه؟

نحن في داخل ليبيا قبائل مستعدون لتنفيذ ما اتفقنا عليه ولكن بعيد عن المجتمع الدولي هناك شخصيات رهينة المجتمع الدولي هي من تعرقل أي مجهود قبلي أو أجتماعي لتوصل إلى تسوية بين أبناء الشعب الليبي. من هذه الشخصيات؟

هم من كانوا معارضين خارج ليبيا قبل 2011 وهم ون أتوا لحكم ليبيا بعد سقوط ليبيا ونهبوا الأموال ورجعوا من حيث أتوا، هذه الشخصيات لو تم إبعادها عن ليبيا وعدم السماع منها ستكون ليبيا قريبا واحدة موحدة في جيش واحد ودولة مستقرة ونحن سوف نكون جنود لأي مفاوضات أو اجتماعات قبلية سلمية وسوف نسلم الأمور بالانتخابات ومن يأتي به الليبيين في الانتخابات الرئاسية سوف نكون جنودا وتحت أمرته.

لأول مرة منذ اندلاع الأزمة اللبية نرى وفود ممثلين من غرب ليبيا يأتون للتفاوض داخل القاهرة كيف ترى ذلك ؟

لا غنى عن مصر مصر لها دور كبير جدا في استقرار ليبيا ومصر لها دور في أمن ليبيا ومصر دولة شقيقة أمنها القومي مرتبط بالأمن القومي الليبي واخواننا في المنطقة الغربية يدركون هذا الشيء ، وطالبت في لقاء الرئيس السيسي مشاركة كل الليبيين في حوار داخل مصر و اتصلنا بشخصيات وطنية في المنطقة الغربية وطلبنا منهم فتح مسار وباب حوار مع مصر وجاءت الوفود إلى مصر والاستماع إلى الحكومة المصرية الرشيدة التي تتمتع بالحكمة والرأي السديد و استقبلت الوفود استقبال كبير واستمعنا لهم وكان لقاء إيجابي مع إخوانهم في المنطقة الشرقية وأيقنوا أنه لا بديل عن وجود مصر في المفاوضات.

بجانب المفاوضات في مصر كانت هناك مفاوضات في المغرب كيف تقرأ السيناريوهات الخاصة بها؟

لا أعتقد أنه ينفذون من هذه الاتفاقات شيء لأن من حضر مفاوضات الغرب لا يمثلون الشعب الليبي إلا قليل جدا، مؤتمر المغرب ضد القوات المسلحة ومعظم الشعب الليبي متمسك بقواته المسلحة الليبية وهذا المؤتمر ضد القوات المسلحة ومؤامرة عليها ولا أعتقد أن هذا سيقبل في المنطقة الشرقية والغريب أن أعضاء في مجلس النواب ليس لديهم دراية بهذا المؤتمر أو ما يحدث هناك.