اهم الاخبار
الأحد 24 نوفمبر 2024
#الجمهوريةـالجديدة
رئيس التحرير
خالد العوامي

بعد إسقاط الطائرة.. هل ترسل روسيا رسائل تهديد لأمريكا عبر إسرائيل؟

سقوط طائرة استطلاع
سقوط طائرة استطلاع روسية

     

محلل سياسي لـ«الوكالة نيوز»: روسيا وجهت رسالة صارمة لإسرائيل

فرنسا تنفي علاقتها بسقوط الطائرة الروسية

روسيا تستدعي سفير تل أبيب بموسكو.. وأوامر بتحرك عسكري في سوريا

    لمياء يسري   استيقظ العالم قبل أيام، على خبر سقوط طائرة استطلاع روسية "إيل 20"، ومقتل جميع طاقمها الخمسة عشر، وتضاربت التصريحات السياسية حول الجهة المتسببة في إسقاط الطائرة، فاتهمت روسيا في البداية فرنسا.   على الفور أعلنت فرنسا أن لا علاقة لها بسقوط الطائرة، ولكن لم تنفي استهداف قواعد عسكرية في سوريا عن طريق فرقاطة بحرية.   وكشفت وزارة الدفاع الروسية، أن الدفاع الجوي السوري هو من أسقط الطائرة، بعدما تعمدت الطائرات الإسرائيلية الزج بـ"إيل 20" داخل مجال صواريخ الأسد.   رد الفعل الروسي تجاه القوات الاسرائيلية كان صارمًا بعض الشيء، وبدا ذلك واضحًا من استدعاء سفير تل أبيب في موسكو، وإعطاء بوتين أوامر مباشرة بتحرك عسكري، هو الأول والأضخم من نوعه لحماية قواعد بلاده في سوريا.   بالعودة إلى الوراء قليلًا، سقوط الطائرة الروسية، لم تكن الخسائر الأولى لموسكو في سوريا، ولكن سبقها عدد من الحوادث التي وقعت بشكل مباشر على يد التحالف الدولي، والولايات المتحدة الأمريكية.   ما أثار استهجان البعض، هو ردود الفعل غير الحاسمة ضد أي من الاعتداءات الماضية على قواتها.   أمريكا تستهدف علماء وعسكريين روس في فبراير الماضي، اشتبكت قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، مع قوات موالية للنظام السوري، ما أدى إلى مقتل أكثر من مائة شخص، كان من بينهم 4 عساكر روس.   روسيا لم تدين الاعتداء على قواتها العسكرية داخل الأراضي السورية. بل على العكس نفت موسكو كليًا أن يكون هناك استهداف لقتل قواتها.   بالرغم من نفي موسكو، إلا أن وكالة "سي إن إن" الأمريكية، نشرت صورًا ومعلومات تؤكد مقتل عدد من الروس في غارة أمريكية على مواقع تابعة لقوات النظام بمدينة دير الزور شرق سوريا.   وقالت الوكالة إن قتلى الغارة الأمريكية كانوا ينتمون لجماعة تدعى "صائدي داعش"، وأكدت الوكالة الأمريكية مقتل أربعة منهم، كانوا يعملون لشركة سرية تدعى "فاجنر"، أرسلت المئات من الروس إلى سوريا. مقتل العسكريين الروس في سوريا، مر مرور الكرام ولم يتم إدانة الولايات المتحدة.   اختلاف ردود الفعل بين الحادثة التي وقعت في فبراير الماضي، وما وقع مع إسرائيل منذ أيام، أظهر بعض التناقضات، ليشير المحلل السياسي تيمور اخميتوف، إلى أن موسكو وجهت بالفعل رسالة فحواها صارم، وسيؤدي إلى تغيير لنشاطات تل أبيب في البلد الممزقة أطرافها.   وأضاف اخميتوف في تصريحات خاصة لـ"الوكالة نيوز"، أن علاقة موسكو بتل أبيب في الداخل السوري، تمثل واحدة من التحديات الخاصة بسياسة التعامل الروسية السورية في المنطقة.   وأكد، أن روسيا ترى إسرائيل صاحبة دور هام ومحوري في المنطقة.   تل أبيب بحسب المحلل السياسي الروسي، لديها العديد من المخاوف بشأن الدور الإيراني "الخبيث" ضد إسرائيل في سوريا، وهذا هو السبب وراء سماح روسيا لها بشن غارات جوية ضد طهران بالمنطقة.   وأكد أن روسيا دخلت الحرب بجانب دمشق، للمحافظة على سيادتها واستقلالها الدائمين، ولذلك شعرت روسيا بالقلق حيال تدخل اسرائيل في المجال الجوي السوري.   وأشار، "إن رد فعل روسيا حول حادث الطائرة إيل 20 كان واضح وصريح، وهو لوم إسرائيل وجعلها المتسببة في المأساة التي حدثت بالمنطقة، وقطعت وعدًا بتأمين المجال الجوي في المستقبل القريب. ولا تزال تجري العديد من الاتصالات مع الجانب الاسرائيلي.   واستكمل اخميتوف، "أعتقد أننا سنشهد تغييرًا كبيرًا في نشاطات اسرائيل داخل سوريا، خلال الفترة المقبلة، فسنشهد تواصل أكبر بين تل أبيب وموسكو، قبل شنها أية ضربات جوية في سوريا"، مؤكدًا: "لكني لا أرى أن روسيا سوف تنكر حق إسرائيل في استخدام المجال الجوي السوري".

ﺗﻔﻀﻴﻼﺕ اﻟﻘﺮاء