اهم الاخبار
الجمعة 26 أبريل 2024
#الجمهوريةـالجديدة
رئيس التحرير
خالد العوامي

عادل ياسين في حوار الساعة لـ الوكالة نيوز: هناك صراع دولي على ليبيا.. ولا أحد يضمن وعود الميليشيات والسراج

عادل ياسين
عادل ياسين

في ظل ما يحدث في ليبيا من تسارع للأحداث وتقلبات للأوضاع الوكالة نيوز أجرت حوار مع الدكتور عادل ياسين عضو المؤتمر الأعلى للقبائل والمدن الليبية ومفوض مجلس التعاون الدولي والعلاقات الدبلوماسية حول آخر المستجدات في ليبيا وما خلصت له مفاوضات القاهرة الأخيرة وحول مستقبل القضية الليبية في ظل تعنت المجتمع الدولي اسقاطها ونهب أموالها وإلى نص الحوار: هل هناك ضمانات لتنفيذ ما توصلت إليه  مباحثات المغرب؟ الميليشيات هم أصحاب القرار ولو أن العالم الذي يسيطر علي اللعبة السياسية بليبيا أرادوا حل المشكلة الليبية لأستطاعوا خلال يوم واحد حل كل ما تعاني منه ليبيا لكن نرى أنهم يطيلون المدة وتزداد إثر ذلك معاناة الشعب الليبي، إذا سحب الدول المهيمنة يدها من الشأن الليبي فسيجتمع الليبيين علي طاولة واحدة ويتشاورون بمنتهي الشفافية والوضوح ولكن هذه الدول لها مصالح معينة فطالما لم تتطابق مصالح الدول المهيمنة مع حل النزاع الليبي فلن يتم الحل - وذكر علي سبيل المثال قطر وتركيا وفرنسا وبعض من الدول المجاورة لهم كالمغرب والجزائر - . الليبيين هم أصحاب القرار كشعب ولكن للاسف للدول العظمي كالامم المتحدة  هي من تطرح في أسماء الأطراف المتفاوضة وهم لا يمثلون الشعب الليبي ، قال أن اقرب مثال لهذا هو جمعة الماضي وقال إن هذا الشخص لا يتحكم حتي في عشر أشخاص وأستنكر من كون هذا الشخص له رأي في المفاوضات وشدد على أن القبائل الليبية لن ترضي بتدخل أي شخصيات هزلية مبرمجة وموجهة من الخارج في المفاوضات وأن تكرار المأساة في ليبيا تأتي من هؤلاء الأشخاص الذين لم يطرحهم الشعب الليبي. هل تستطيع القبائل الليبية إنهاء الأزمة؟ الشعب الليبي شعب قبلى ينتمي لقبائل كما قال أن القبائل الليبية هي من تستطيع إنهاء الأزمة لو أن العالم الخارجي ترك لهم زمام الأمور. الثماني سنوات التي اسرفوها في التفاوض لم تأتي بأي نتيجة بالعكس زادت من سوء الأمر وذلك لأن من يحكمون الان سواء داخل ليبيا أو يمثلونها في الخارج   ليس معترف بهم من قبل الشعب الليبي ، استطرد أيضا أن حكومة الوفاق تلك لم تحظى بقبول الشعب الليبي ولم تأخذ الدعم من البرلمان الليبي ، رجع كذلك إلى سياسة ليبيا الحالية وذكر أن البرلمان الليبي أصدر قرارا بأعفاء محافظ مصرف ليبيا المركزي عدة مرات ولم يتم إقصائه عن المصرف حيث أوضح استمرار هيمنة هذا الشخص رغم أنف البرلمان الليبي وأستنكر من كونهم لا يستجيبون لقرار برلماني وأن ذلك غير مقبول في أي دولة لكنها سياسة متبعة في ليبيا ووصفهم بأنهم يضربون بكلمة البرلمان الليبي عرض الحائط . القبائل الليبية من الشرق والغرب والجنوب قد جلست واتفقت ووضعت نقاط للمصالحة وبناء دولة ولكن الدول الغربية لم تسمح ببناء هذا المشروع. تسائل كذلك عن السبب وراء أن هناك وفود تتفاوض في المغرب بدلا عن أن تأتي للتفاوض في ليبيا بالرغم من كون ليبيا هي البلد الام لهم وأوضح أن السبب وراء ذلك هو رغبة العالم في توسيع نطاق الأمور وأضاف أنه إن كان هناك حق لدولة أخرى في استضافة الليبيين للتفاوض فهي مصر . كيف ترى دور مصر في محاولات مساندة الدولة الليبية واتحاد القبائل؟ أقرب دولة لليبيا هى مصر دولة صديقة وتجمع بين مصر و ليبيا نسب و عشائر ، و الدولة الوحيدة التى تجمع اللبيين هى مصر من حيث المكان و الجغرافيا و المناخ و اللغة ، و هى الدولة الوحيدة التى لا بد أن تكون فيها جميع المفاوضات . أكثر دولة ترغب فى أستقرار ليبيا و وقف النزيف الليبي هى مصر ، و لجأ إليها كل مشايخ و القبائل الليبية ،  و لكن العالم لم يريد دور لمصر فى ليبيا . مصر فرضت نفسها بالدخول فى ليبيا بالقوة  ، لأن مصر و ليبيا بينها حدود و أمن مشترك ، و هى من دعمت القوى العسكرية فى ليبيا "لوجيستيا" ، و ليبيا تثق فى مصر ، لا تثق ليبيا فى المغرب و لا تركيا و فرنسا و أمريكا ، و ثقتنا الوحيدة فى مصر . الأمن القومى المصرى فى خطر من ليبيا ، و مصر کـ دولة جارة مرهقة من ليبيا ، و ستظل ليبيا تقولها دائما ثقتنا فى مصر لا فى دولة أخرى . كيف نصل لحل لتفكيك المليشيات الموجودة فى طرابلس ؟ المليشيات فى طرابلس مُهيمنة على العاصمة، و لن تستطيع أى قوة بإبعاد هذة المليشيات إلا المجتمع الدولى أن صدق، و قرار الأنسحاب قرار صائب لأنقاذ أرواح الليبين. لو قيادة الجيش الليبى رفضت الأوامر و الأنسحاب من طرابلس ، لتم تدمير الجيش الليبيى ، مثل ما حدث عام ٢٠١١ حيث تم التدمير على أبواب بنجازى . لماذا بعد 9 أشهر من الحرب و الخسائر التى طالت المادة و الأرواح تأتي فى أخر اللحظات وليبيا على أبواب ساحة الشهداء أوامر من دول الغرب بأنسحاب ليبيا ؟ الحقيقة أنهم لا يريدون أستقرار ليبيا.   اية طارق- دينا ايمن - رنا رمضان https://youtu.be/R1m-GhE1s9I