اهم الاخبار
الخميس 25 أبريل 2024
#الجمهوريةـالجديدة
رئيس التحرير
خالد العوامي

محافظات

بلطجية الانتخابات ينتحلون مهنة «الصحافة»

بلطجية الانتخابات
بلطجية الانتخابات

لا يخلو مشهد انتخابي من هؤلاء الذين يجيدون أقبح أساليب الاستفزاز والابتزاز ويكتسبون أرزاقهم من مهنة «البلطجة» في أي استحقاق سياسي، منتحلين مهنة الصحافة، مهددين من لا يدفع لهم إتاوات، ببث شائعات وتلويث سمعة، وقد تصل إلى سرقة وتهكير حسابات شخصية على مواقع التواصل الاجتماعي، مستغلين صفحات بأسماء وهمية على منصات السوشيال ميديا.

يقول "ص. ج " مسؤول الحملة الانتخابية لأحد المرشحين لمجلس النواب: "يوميا يتصل بي أكثر من شخص يعرف نفسه أنه فلان الصحفي ويريد أن يلتقي بي لعمل تقرير عن الانتخابات وعندما يأتي إليّ، أسأله في أي صحيفة تعمل، يجيب على الفور بأسماء صحف لم أسمع عنها من قبل.

ويضيف أنه سوف ينشر التقرير على صفحة على فيسبوك يمتلكها هو ويتابعها عشرات الآلاف من رواد السوشيال ميديا، ويستكمل "ص" حديثه بأنه في حال موافقته يطالبه هذا المنتحل لمهنة الصحافة بأن يدفع له مقابل نشر "بوست" على صفحته مبلغ عشرة آلاف جنيه، وفي حالة الرفض أو حتى التفاوض على المبلغ من باب الترويج للمرشح يقوم صاحب الصفحة بالتهديد بنشر كل ما يسيء إلى المرشح على الصفحة.

ويضيف "ع أ" مسؤول حملة أحد المرشحين بأن بعض هؤلاء «البلطجية» يتقاضون مرتبات شهرية من عدد من نواب البرلمان حتى لا يقوموا بنشر ما يسيء إليهم من خلال صفحاتهم.

ويؤكد "هـ ب" أحد ممارسي هذه الأساليب أن موسم الانتخابات ينتظره كل خمس سنوات وأنه يبدأ التحضير للموسم قبل بدايته بـ18 شهرًا، وأن ولاءه وتقديره لمن يدفع أكثر.

ويقول "م ع" أحد المرشحين المستقلين لمجلس النواب بأنه في حال فوزه بمقعد في مجلس النواب سوف يتقدم بمشروع قانون يجرم هذه الانتهاكات ويطبق من خلاله أقصى عقوبة على ممارسي هذه الأفعال الرخيصة.

تزايد مستمر في أعداد بلطجية الانتخابات الذين يدّعون أنهم صحافيون يجنون من وراء عملهم مبالغ كبيرة، يسيئون لمهنة صاحبة الجلالة يوميا فهل من رادع؟!

الفيوم: رؤوف رضوان