اهم الاخبار
الخميس 28 مارس 2024
#الجمهوريةـالجديدة
رئيس التحرير
خالد العوامي

بأقلامهم

تطوير المعلم بين الواقع والمأمول

محمود الحسيني
محمود الحسيني

المعلم هو المربي، وغارس الأخلاق في نفوس طلابه بعد ذويهم، وهو المحفّز الذي يُضفي الحماسة في النفوس فيشعلها للتقدّم في الحياة، هو مَن يفتح عيون تلاميذه على مستقبلهم الواعد المليئ بالتفاؤل والحياة، فيعطيهم بذلك دفعة للبدء، ونظرة إيجابية للسير نحو المستقبل بخطى واثقة، والمعلّم هو من يزرع فيهم الثقة ليبدؤوا تجاربهم الحياتية، فينتشروا في هذه الحياة مستفيدين من نصائحه التي يوجهها لهم لتعينهم على الحياة بصعوباتها، فالمعلّم كالأب يحرص على أن يعلّم أبناءه دائماً ما يفيدهم وإن قسا عليهم أحياناً، ويحرص على أن يعطيهم كلّ ما يمكنه أيضاً لِيُتمّ رِسالته ويؤدي أمانته، ويُنشئ جيلاً قادراً على حمل أمته ولا شك ان تطوير المعلم يعد احد اهم محاور تطوير التعليم، وهذه نقطة مهمة أثارها الرئيس أثناء افتتاح الجامعة اليابانية، وهى تطوير المعلم، سواء من ناحية الرواتب ومضاعفتها، وأيضا التدريب، وأن يظل المعلم فى حالة إطلاع وتدريب مستمرين على المناهج والأدوات الجديدة بالشكل الذى يجعل العنصر البشرى قويا وقادرا على استيعاب أدوات العصر. هناك اتفاق على أن المعلم هو أحد أهم عناصر تطوير التعليم، وإذا كان وزير الاتصالات تحدث عن مبادرة تدريب الشباب على التكنولوجيا، فإن هناك ضرورة لتقديم محتوى للمعلمين بالشكل الذى يجعلهم قادرين على التعامل مع أدوات العصر بشكل كامل، وهو ما يمكن أن يضاعف من قدرات التعليم، إلى جانب رفع الرواتب والأجور بشكل مناسب. وزير التعليم الدكتور طارق شوقى، أشار إلى إنشاء هيئة جودة المناهج والمعلمين بالتعاون مع ألمانيا الاتحادية. وكل هذه الخطوات مهمة ويقويها رفع الأجر والتدريب للمعلمين بما يتناسب مع التطوير الجارى فى المناهج، وهو أمر يتطلب تدريبا شاقا لأنه يتعلق بمحتوى يتم تغييره بشكل تام، لقد تحدث الرئيس فى نقاط كثيرة تتعلق بالتعليم، منها أهمية إدخال المناهج والتخصصات الجديدة فى التعليم العالى بالشكل الذى يلبى حاجة المجتمع وسوق العمل. بقلم ـ محمود الحسيني