فيفا يرفض تخفيف قواعد استدعاء اللاعبين رغم مخاوف الأندية

لا ينوي الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) تخفيف قواعد استدعاء اللاعبين للمباريات الدولية، وذلك رغم مخاوف الأندية بشأن إجراءات حجر صحي محتملة وسط أزمة انتشار فيروس كورونا المستجد(كوفيج -19). وذكرت مصادر أن (فيفا) سيصدر بروتوكولا مفصلا في وقت لاحق من اليوم بشأن المباريات الودية المقبلة، ومباريات دوري أمم أوروبا وتصفيات كأس العالم في الأمريكيتين. وقبل المنافسات الدولية في شهر سبتمبر الماضي، خفف الفيفا من قواعد التزام الأندية بإرسال اللاعبين للمنتخبات الدولية خاصة تلك التي تقع في دول تصنف كمناطق خطرة بالنسبة للإصابة بالفيروس. وكانت الأندية تأمل في أن يتخذ (فيفا) القرار مرة أخرى بشأن المنافسات الدولية المقبلة في شهر أكتوبر الجاري، خاصة مع تزايد أعداد المصابين بالفيروس وتصنيف العديد من المناطق والبلدان كبؤر خطرة. وقد يؤدي ذلك إلى خضوع اللاعبين للحجر الصحي عقب عودتهم، مثلما حدث مع المهاجم البولندي كريستوف بياتيك الذي شارك مع منتخب بلاده وعاد ليخضع للحجر الصحي ليغيب عن مباراة واحدة لفريقه هيرتا برلين. وقال ستيفان رويتر المدير الرياضي بأوجسبورج في تصريحات نشرتها صحيفة "كيكر" في عددها الصادر اليوم الخميس: "بالنسبة لي أنه من السخيف أن يتم إرسال اللاعبين للمناطق الخطرة". وأضاف: "إنها مهمة (فيفا) في نقل تلك المباريات أو التأكد من أن اللاعبين لن يضطروا للخضوع للحجر الصحي بعد عودتهم". وأبدى يوشين ساير مدير فريق فرايبورج رأيا مماثلا حيث قال: "لا يمكن أن نرسل اللاعبين للمباريات الدولية وبعد ذلك يصبحون غير قادرين على اللعب لنا كأندية بالدوري الألماني (بوندسليجا) بعد ذلك". وأفاد اتحاد أمريكا الجنوبية لكرة القدم(كونميبول) أن (فيفا) وافق على أن اللاعبين البرازيليين والأرجنتينين وباقي لاعبي أمريكا الجنوبية الذين يلعبون في أوروبا سيكون عليهم السفر لبلادهم من أجل منافسات تصفيات كأس العالم في الفترة من 9 وحتى 13 أكتوبر الجاري. وقال كريستيان سيفرت مدير رابطة الدوري الألماني، إنه يأمل في أن يكون الموقف مختلف حينما يكون الحديث عن المنافسات الدولية وضغط المباريات الهائل في الموسم. وقال سيفرت في تصريحات لمنصة"دازن" للبث المباشر عقب نهاية مباراة كأس السوبر بين بايرن ميونخ وبوروسيا دورتموند أمس الأربعاء: "لكن علينا كبطولة دوري أن نهتم بالمنتخبات الوطنية". وتابع "الاتحادات الوطنية لديها رعاة وشركاء وهذه مصادر دخل مهمة لهم، خاصة في الاتحادات المحلية الصغرى في أوروبا".