فرنسا تواجه البرتغال حاملة اللقب وألمانيا تبحث عن الانتصار الأول في دوري أمم أوروبا

مع استئناف منافسات دوري أمم أوروبا لكرة القدم غدا السبت، يتأهب المنتخب الفرنسي بطل العالم لمواجهة مثيرة أمام نظيره البرتغالي بطل أوروبا وحامل لقب دوري الأمم، مساء الأحد في الجولة الثالثة من مباريات المجموعة الثالثة بالقسم الأول، وذلك وسط استمرار تأثر المنافسات بأزمة جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19).

ويحظى لاعبو المنتخب الفرنسي بثقة هائلة بعد الانتصار الساحق على المنتخب الأوكراني 7 / 1 في المباراة الودية التي أقيمت مساء الأربعاء، علما بأن المنتخب الأوكراني افتقد جهود حراس مرماه الثلاثة بسبب عدوى كورونا.

وشهدت المباراة انضمام حارس المرمى المعتزل أولكسندر شوفكوفسكي /45 عاما/ إلى قائمة المنتخب الأوكراني، وربما يتواجد ضمن القائمة مجددا في المباراة أمام المنتخب الألماني المقررة غدا السبت في المجموعة الرابعة بالقسم الأول، والتي يسعى من خلالها المنتخب الألماني إلى تحقيق انتصاره الأول في البطولة.

كذلك تشهد منافسات دوري الأمم المقررة يومي السبت والأحد ويومي الثلاثاء والأربعاء، غياب عدد من اللاعبين عن منتخبات، منها المنتخبان الإنجليزي والاسكتلندي، بسبب عدوى كورونا.

ويلتقي المنتخب الإنجليزي نظيره البلجيكي مساء الأحد، في صدام جديد بين المنتخبين اللذين تقابلا في الدور قبل النهائي من كأس العالم 2018 بروسيا.

كذلك تشهد منافسات دوري الأمم يوم الأربعاء المقبل مواجهة بين المنتخبين الفرنسي والكرواتي، اللذين التقيا بعضهما البعض في نهائي كأس العالم 2018، الذي انتهى بفوز المنتخب الفرنسي 4 / 2 ليتوج باللقب، وكذلك في الجولة الثانية من مباريات المجموعة الثالثة في أيلول/سبتمبر الماضي وقد انتهت المباراة أيضا بفوز فرنسا 4 / 2 .

وكان المنتخب الفرنسي قد استهل مشواره في دوري الأمم بالفوز على نظيره السويدي 1 / صفر.

ويخوض المنتخب الفرنسي منافسة يتوقع أن تكون شرسة أمام المنتخب البرتغالي ونجمه كريستيانو رونالدو على ملعب "استاد دو فرانس"، الذي شهد فوز المنتخب البرتغالي على نظيره الفرنسي ليتوج بلقب كأس الأمم الأوروبية (يورو 2016).

وحقق المنتخب البرتغالي أيضا الفوز في مباراتيه الماضيتين بالمجموعة، لكنه تعادل مع نظيره الإسباني سلبيا في المباراة الودية التي جمعت بينهما أمس الأول الأربعاء.

ويتوقع أن يواجه المنتخب البرتغالي مهمة صعبة أمام تألق المهاجم الفرنسي أوليفيه جيرو، الذي سجل هدفين أمس الأول الأربعاء ليرفع رصيده من الأهداف مع المنتخب الفرنسي إلى 42 هدفا ويصعد إلى المركز الثاني في قائمة أبرز هدافي المنتخب عبر تاريخه.

وتجاوز جيرو رقم ميشيل بلاتيني في القائمة، وبات يتأخر بفارق تسعة أهداف خلف تييري هنري الذي يتصدر القائمة برصيد 51 هدفا.

وقال جيرو الذي شارك مساء الأربعاء في المباراة الدولية رقم 100 في مسيرته "عشرة أهداف خلال آخر 14 مباراة دولية، أنا متفائل بالاقتراب لأقصى درجة. نحن نتحدث عن تسعة أهداف أخرى. أشعر بالكثير من الفخر."

ودافع أندريه شيفتشينكو المدير الفني للمنتخب الأوكراني عن لاعبيه قائلا "قدموا كل ما بوسعهم" وكانوا في مواجهة أبطال العالم، لكنه أبدى في الوقت نفسه أمله في تحقيق نتيجة أفضل أمام المنتخب الألماني المتوج بكأس العالم 2014 .

وأبدى يواخيم لوف المدير الفني للمنتخب الألماني "خيبة أمل وانزعاج" إزاء سماح الفريق باهتزاز شباكه بهدف في الثواني الأخيرة أدرك به المنتخب التركي التعادل 3 / 3 في المباراة الودية التي أقيمت أمس الأول الأربعاء، وهو ما كان المنتخب الألماني قد تعرض له أيضا في المباراة التي انتهت بالتعادل 1 / 1 مع نظيره الإسباني  في بداية مشواره بدوري الأمم.

وتعادل المنتخب الألماني أيضا في مباراته الثانية بدوري الأمم أمام نظيره السويسري 1 / 1 .

ويخوض المنتخب الألماني المباراة أمام نظيره الأوكراني غدا على أمل استعادة مذاق الانتصارات الذي افتقده في ست مباريات في سجله بدوري الأمم، حيث أخفق أيضا في تحقيق أي انتصار في مواجهة فرنسا وهولندا خلال النسخة الأولى من البطولة.

ومع ذلك، أبدى لوف، الذي أراح نجوم المنتخب من لاعبي بايرن ميونخ، في مواجهة تركيا، ثقة في إنهاء سلسلة النتائج المخيبة للأمال في البطولة عبر مباراة الغد والمباراة التالية المقررة أمام المنتخب السويسري يوم الثلاثاء المقبل.

وقال لوف :"بالطبع سيكون من المهم تحقيق الفوز في المباراتين المقبلتين. سيخوض المنتخب الأوكراني المباراة بوجه مختلف. أؤكد لكم أن جميع المنتخبات متحمسة للغاية لتحقيق الفوز في المباريات المقبلة."

ويستضيف المنتخب الإسباني متصدر المجموعة الرابعة نظيره السويسري ثم يلتقي المنتخب الأوكراني في المباراة التالية، ويتوقع عودة أنسو فاتي، المتألق في صفوف برشلونة، وسيرخيو راموس إلى صفوف غسبانيا بعد غيابهما عن ودية البرتغال.

أما المنتخب البلجيكي، متصدر المجموعة الثانية برصيد ست نقاط، فيحل ضيفا على نظيره الإنجليزي الذي يحتل المركز الثاني برصيد أربع نقاط، بعد أن أهدر نقطتين بتعادله السلبي أمام نظيره الدنماركي في الجولة الثانية، بعد فوزه في الجولة الأولى على نظيره الأيسلندي 1 / صفر.

وحرص جاريث ساوثجيت المدير الفني للمنتخب الإنجليزي على عدم المبالغة في التوقعات، نظرا لعدم تمتع بعض اللاعبين بأفضل مستوياتهم في ظل النهاية المتأخرة لمنافسات الموسم الماضي والارتباك الذي تسببت فيه جائحة كورونا في جدول المنافسات.

وقال ساوثجيت:"لم يحصل أي ناد على الراحة المرجوة، ولم يحصل أحد على الاستعدادات المرجوة قبل الموسم الجديد."

وفي المجموعة الأولى، يلتقي المنتخب الإيطالي المتصدر برصيد أربع نقاط، نظيره البولندي صاحب المركز الثاني برصيد ثلاث نقاط وبفارق الأهداف أمام المنتخب الهولندي الذي يواجه البوسنة والهرسك.