تفاصيل وفاة فتاة المعادي ونتائج تفريغ الكاميرات
تلقت النيابة العامة، بلاغًا من غرفة عمليات النجدة بقسم شرطة المعادي، بوفاة المجني عليها مريم البالغة من العمر أربعة وعشرين عامًا بحي المعادي، وأنّ شاهدًا قد أبلغ الشرطة برؤيته سيارة (ميكروباص بيضاء اللون) بها اثنان، انتزع ما أحد منهم حقيبةَ المجني عليها ممَّا أدى إلى اصطدامها بسيارة متوقفة ومن ثَمَّ وفاتها.
النيابة العامة تعاين موقع الحدث
فانتقلت النيابة العامة لمشاهدة جثمان المجني عليها وظهرت إصابتها بأنحاء متفرقة من جسمها، كما انتقلت لمعاينة موقع الحدث بصحبةِ ضُبَّاط الإدارة العامة لتحقيق الأدلة الجنائي فتبينت آثار دماء ملطخة بالرمال على مقربة من إحدى السيارات، فأخذت عينات منها، وكلفت ضباط الإدارة باخذ بعينة دماء المجني عليها، كما تمكنت النيابة العامة من الحصول على خمسة مقاطع مرئية من آلات المراقبة المطلة على موقع الحادث، والتي تبيَّن منها مرور السيارة التي استقلها المتهمان بسرعةٍ فائقة.
وقد سألت النيابة العامة شاهدًا رأى المجني عليها في صحبة أخرى تتحدثان بالقرب من السيارة التي عثرت النيابة العامة على آثارٍ دمويَّةٍ بالقرب منها، وخلال وقوف المجني عليها اقتربت سيارة ميكروباص بيضاء اللون غير واضح بيانات لوحتها المعدنية الخلفية، يستقلها اثنان أدلى بمواصفاتهما، حيث انتزع مرافق سائقها حقيبة المجني عليها التي كانت ترتديها على ظهرها، وتشبث بها خلال تحرك السيارة ممَّا أخلَّ بتوازن المجني عليها، اتخبطت رأسُها بمقدمة السيارة التي كانت تتوقف بجوارها، وفرَّ الجانيان بالحقيبة، بينما ابتعدت الفتاة التي كانت بصحبة المجني خوفًا أثناء وقوع الحادث، وأضاف بأن المجني عليها قد مكثت قرابة نصف ساعة بمكان الحادث حتى قدوم سيارة الإسعاف، ثم فارقت الحياة.
استكمال التحقيقات في قضية فتاة المعادي
وقد قررت النيابة العامة استكمالًا للتحقيقات استدعاء مَن كانت بصحبة المجني عليها لسماع شهادتها، وتكليف الإدارة العامة لتحقيق الأدلة الجنائية ببيان الأفعال المادية الظاهرة بالمقاطع المأخوذة من آلات المراقبة للواقعة، وطلبت تحريات الشرطة حول الحادث وضبط مرتكبيه، وجارٍ استكمال التحقيقات.
