تعرف على حكم الاحتفال بالمولد النبوي الشريف
يوافق المولد النبوي الشريف هذا العام يوم 29 أكتوبر الحالي ، حيث أن غرة شهر ربيع الأول للعام الهجري الحالي 1442 وافقت فلكيًا يوم 18 أكتوبر الجاري. وكان قد أوضح رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقيةأن عدة شهر صفر ستكون 30 يوما، على أن يولد الهلال في تمام الساعة 9 و 31 دقيقة ليلا بتوقيت القاهرة. ونشرت الجريدة الرسمية اليوم الجمعة قرار رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، بأن يكون يوم /الخميس/ المقبل إجازة رسمية مدفوعة الأجر بمناسبة المولد النبوي الشريف. وبحسب القرار، تمنح الإجازة للعاملين في الوزارات والمصالح الحكومية والهيئات العامة ووحدات الإدارة المحلية وشركات القطاع العام وشركات قطاع الأعمال العام عادة ما تكون احتفالات المصريين بهذه المناسبة العظيمة، هي شراء الحلوي وقول الكثير من الأناشيد التي تمدح النبي محمد وتعليم الأبناء أخلاق الرسول ولطفه مع جميع البشر ويأتي ذلك من باب محبتهم الكبيرة للرسول وتعبيرا عن مدى فرحتهم بقدومه إلى البشرية . وفي هذا اليوم أيضاً تقام الابتهالات والأناشيد الدينية، بينما يلجأ عدد كبير إلى الصلاة والذكر وترديد الأدعية احتفالا بهذا اليوم العظيم ، لذلك يبحث عدد كبير من المسلمون عن حكم الإحتفال بالمولد النبوي الشريف. قالت دار الإفتاء عن حكم الإحتفال بالمولد النبوي الشريف :" الاحتفالُ بِمولدِ النَّبي صلى الله عليه وآله وسلم مِن أفضل الأعمال وأعظم القربات؛ لأنه تعبير عن الفرح والحب للنبي صلى الله عليه وآله وسلم الذي هو أصل من أصول الإيمان؛ فقد صح عنه أنه صلى الله عليه وآله وسلم قال: «لا يُؤمِنُ أَحَدُكم حتى أَكُونَ أَحَبَّ إليه مِن والِدِه ووَلَدِه والنَّاسِ أَجمَعِينَ» رواه البخاري، كما أنه صلى الله عليه وآله وسلم قد سنَّ لنا جنس الشكرِ لله تعالى على مِيلاده الشريف؛ فكان يَصومُ يومَ الإثنينِ ويقول: «ذلكَ يَومٌ وُلِدتُ فيه» رواه مسلم. وأضافت : "فإذا انضمت إلى ذلك المقاصدُ الصالحةُ الأخرى؛ كإدخال السرور على أهل البيت وصلة الأرحام فإنه يصبح مستحبًّا مندوبًا إليه، فإذا كان ذلك تعبيرًا عن الفرح بمولد المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم كان أشد مشروعية وندبًا واستحبابًا، لأن الوسائل تأخذ أحكام المقاصد ". واختتمت :" فكان القول ببدعيته -فضلًا عن القول بتحريمه أو المنع منه- ضربًا من التنطع المذموم؛ لأن البدعة المنهي عنها هي ما أُحدِثَ مما يخالف كتابًا أو سنة أو أثرًا أو إجماعًا؛ فهذه بدعة الضلالة، وادِّعاء أن أحدًا من الصحابة لم يحتفل بمولد النبي الكريم صلى الله عليه وآله ليس بصحيح أيضًا؛ لما ورد في السنة النبوية من احتفال الصحابة الكرام بالنبي صلى الله عليه وآله وسلم مع إقراره لذلك وإِذْنه فيه؛ فعن بُرَيدة الأسلمي رضي الله عنه قال: خرج رسول اللهِ صلى الله عليه وآله وسلم في بعض مغازيه، فلمَّا انصرف جاءت جاريةٌ سوداء فقالت: يا رسول الله، إنِّي كنت نذَرتُ إن رَدَّكَ اللهُ سَالِمًا أَن أَضرِبَ بينَ يَدَيكَ بالدُّفِّ وأَتَغَنَّى، فقالَ لها رسولُ اللهِ صلى الله عليه وآله وسلم: «إن كُنتِ نَذَرتِ فاضرِبِي، وإلَّا فلا» رواه أحمد والترمذي