بايدن أم ترامب.. الأسواق الاقتصادية الكبرى تترقب نتيجة الانتخابات الأمريكية
حالة من الترقب في معظم الأسواق العالمية، لما ستسفر عنه نتيجة الانتخابات الأمريكية، ومن سيفوز بعرش البيت الأبيض ترامب الرئيس الحالي أم بايدن مرشح الحزب الديمقراطي. يعتبر السوق الصيني في مقدمة الأسواق التي لها علاقة تجارية وتنافسية مباشرة مع السوق الأمريكي، وشهدت العلاقات الأمريكية بقيادة الرئيس الأميركي دونالد ترامب حرباً تجارية وسياسية شرسة مع الصين، لذا فقد أصبحت العلاقات بين واشنطن وبكين أحد محاور تطلعات المراقبين المهتمين بالشأن الاقتصادي ومع بدء الانتخابات الأميركية، وعدم وضوح الرؤية بشأن إمكانية فوز أيا من المرشحين الجمهوري دونالد ترامب، أو الديمقراطي جو بايدن، الذي رجحت بعض استطلاعات الرأي تقدمه، تترقب الأسواق مسار العلاقات الاقتصادية السياسية بين الصين والولايات المتحدة. وتمر العلاقات بين الصين والولايات المتحدة بأسوأ مراحلها منذ عقود قبيل انتخابات الرئاسة الأمريكية إيذاناً بما يعتقد خبراء من كلا البلدين أنه المسار الواضح لواحدة من أهم العلاقات الثنائية في العالم، حسبما ورد في تقرير لصحيفة The Guardian البريطانية. ويتفق الكثيرون في الولايات المتحدة مع وجهة النظر هذه. ويقول ويندي كاتلر، نائب سابق في مكتب الممثل التجاري للولايات المتحدة، مسلطاً الضوء على آسيا: "بغض النظر عمّن سيفوز في الانتخابات الرئاسية الأمريكية، يجب أن نتوقع رؤية توترات متزايدة بين الولايات المتحدة والصين في مجموعة واسعة من القضايا الاقتصادية والسياسية والجيواستراتيجية وحقوق الإنسان والشعوب في السنوات القادمة". وردا على تبني بكين قانون الأمن القومي المثير للجدل في هونغ كونغ، فرضت إدارة ترامب عقوبات على المسؤولين المرتبطين بحملة القمع، وألغت الوضع التجاري التفضيلي للمدينة، وحذرت المؤسسات المالية من إجراء معاملات "كبيرة" مع أي شخص يُعتقَد أنه يقوض الحكم الذاتي لهونغ كونغ. وفي تايوان، أرسلت الولايات المتحدة زواراً حكوميين رفيعي المستوى؛ مما أثار إدانات من بكين، وكثفت التدريبات العسكرية في المنطقة وأطلقت حواراً اقتصادياً جديداً مع تايبيه. وصدرت دعوات من الولايات المتحدة لإنهاء سياسة "الغموض الاستراتيجي"، وهي طريقة لثني كل من بكين وتايبيه عن اتخاذ خطوة عسكرية من خلال رفض القول ما إذا كانت الولايات المتحدة ستأتي لمساعدة تايوان. توتر العلاقات الأمريكية الصينية من جانبه، قال خالد الشافعي الخبير الأقتصادى أن لقد شهدت العلاقات الأمريكية الصينية توترات على مستويات لم تشهدها منذ زمن، ويتخوف المستثمرون من أن تشهد الولاية الثانية لترامب في حال فوزه مزيدا من التصعيد. واضاف خالد الشافعي في تصريحات ل "الوكالة نيوز": من المتوقع أن تظل حالة التوتر فى العلاقات الصينية الأميركية مستمرة حتى في حالة فوز جو بايدن، نظرا لوصول الخلافات لمرحلة سيئة جدا. وتابع: اجمالى تجارة السلع بين الطرفين بلغ 558 مليار دولار وعجز تجارة السلع الأميركية مع الصين 345 مليار دولار خلال عام 2019 والذي كان سببا رئيسيا في الحرب التجارية لتقليص الفارق من خلال فرض التعرفات الجمركية. ومن جانبها تقول نهى بكر المتخصص فى الشأن الامريكى تعيش الولايات المتحدة الامريكية والصين مرحلة من انعدام الثقة فى أي وقت مضى لأعلى مما هو عليه الآن، ويرجح البعض ان تقل حدة التوتر فى حالة فوز المرشح جو بايدن بالرئاسة، ولكنى اعتقد أن الأختلاف سيكون فى النهج المتبع، خاصة وان بايدن وتعهد بايدن بالعمل مع الحلفاء للضغط على الصين من خلال المنظمات متعددة الأطراف التي تجنبها ترامب. ويتوقع المحللون أن يعمل المرشح الديمقراطي، في حالة انتخابه، مع الصين في قضايا مثل تغير المناخ والاستجابة للجائحة، وهذا يتتضح من خلال ما قاله بايدن في مناظرة يوم الخميس، 22 أكتوبر ضد ترامب "نحن بحاجة إلى وجود بقية أصدقائنا معنا، لنقول للصين: نحن نتصرف وفقا للقواعد. فإما تلتزمون بها وإما ستدفعون الثمن من اقتصادكم". وتابعت نهى فى حال فوز ترامب بولاية ثانية أتووقع مواصلة اتباعه استراتيجية أحادية الجانب كما كانت خلال الاربع سنوات الماضية مما يجعل العلاقات أكثر تصادمية ما يودى الى فرض مزيدا من الضغط المباشر على الصين. كتب: حسام عبدالله