عودة إنفلونزا الخنازير .. خطر جديد يهدد العالم بالتزامن مع الموجة الثانية من كورونا

مع اقتراب دخول افصل الشتاء، تتعدد مخاطر الأمراض الموسمية، ولكن الشتاء المقبل مختلف عن سابقيه، نظرا لوجود جائحة كورونا، والموجة الثانية منخا التي تسبب قلق كبير لدى الشعوب. وأكدت الكثير من الأبحاث والدراسات علي نشاط انتشار الفيروسات في أواخر فصلي الخريف و الشتاء وزيادة الاصابه به، فقد سجلت كندا أول إصابة بإنفلونزا الخنزير اذ أصيب شخص بنوع نادر نمن فيروس " H1N2" وفقا لما أعلنته السلطات الصحية الكندية بعد احتكاكه بخنزير مصاب، ما يثير القلق حول مدى إمكانية تفشى الفيرس خلال فصلى الخريف والشتاء. الأصعب من ذلك أن أعراض انفلونزا الخنازير تتشابه مع أعراض فيروس كورونا المستجد، كما أن كل منهم يزداد الإصابه به في فصل الشتاء، حيث ينبع فيروس الانفلونزا من الخنازير والذي يؤذي صحة الخنزير ويسبب تلوثا في رئتي الخنزير؛ وفي حالات معينة بينتقل للإنسان وينتشر بين الأشخاص على الرغم من هناك عدة أنواع من الفيروس المسبب لأنفلونزا الخنازير، إلا أن النوع الذي يثير قلق الأجهزة الصحية، بشكل خاص، هو الفيروس من نوع H1N1 (فيروس هـ1 ن1). بداية الظهور يفترض بعض العلماء أن أول وباء لإنفلونزا الخنازير انتشر بين البشر حصل عام 1918، حيث ثبت إصابة الخنازير بالعدوى مع إصابة البشر، إلا لم يثبت بشكل قاطع من تلقى العدوى أولا. وفي عام 2009، حدث وباء سببه سلالة جديدة من فيروس الأنفلونزا ووصل انتشاره لدرجة أنه تم تصنيفه على أنه جائحة وباء عالمي خطير، وهذه السلالة كانت تنتمي لفيروس الأنفلونزا H1N1 وقد تطورت من امتزاج جينات فيروسات الأنفلونزا التي تصيب الخنازير والطيور والبشر. أعراض المرض أعراض انفلونزا الخنازير تشبه أعراض الأنفلونزا الموسمية العادية مثل ارتفاع درجة حرارة الجسم والقشعريرة والسعال وآلام في الحلق وآلام في أنحاء الجسم المختلفة والصداع والإرهاق الشديد، وقد يعاني بعض المصابين بأنفلونزا الخنازير، أيضا من القيء والإسهال، وفي أغلب الحالات لا يعتبر مرض أنفلونزا الخنازير مرضا خطيرا لكنه قد يؤدي في بعض الحالات إلى التهاب رئوي إلى مشاكل حادة في الرئتين وقد يسبب الموت أحيانا. فترة الحضانة فى حالة الإصابة بانفلونزا الخنازير يصبح المصاب قادرا على نقل عدوى المرض، ابتداء من يوم واحد قبل شعوره بأعراض المرض وحتى 7 أيام إضافية منذ اللحظة التي يبدأ فيها شعوره بالمرض وأعراضه. أسباب وعوامل نقل إنفلونزا الخنازير في معظم الحالات، قد تنتقل العدى إلى الإنسان في ظروف معينة، سواء عن طريق لمس الخنازير الحاملة للفيروس أو خلال التواجد في مزرعة للخنازير أو في سوق لبيع المواشي، وبعد إصابة الشخص بعدوى أنفلونزا الخنازير يصبح قادرا على نقل الفيروس إلى أشخاص آخرين، عندما يسعل أو يعطس، وتحدث عملية انتقال العدوى عند استنشاق هذه القطرات (الرذاذ) إلى داخل الجهاز التنفسي، كما يمكن أن تحدث العدوى، أيضا، عند لمس الفم أو الأنف بعد لمس مناطق ملوثة بالفيروس، مثل طاولة المكتب أو طاولة العمل، وقد تأتي الإصابة بعدوى أنفلونزا الخنازير عن طريق أكل لحم الخنزير. الوقاية من إنفلونزا الخنازير ومن جانبه، قال الدكتور أيمن الشبيني استاذ الفيروسات والبكتيريا بجامعة زويل، إن العامل الأساسي في انتشار الفيروسات هو الرذاذ الذي يخرج من فم الشخص المصاب أثناء الكلام أو العطس أو الكحة لذلك يجب الاتزام بمعاير الصحة والسلامة واخذ كافة التدابير اللازمة والاجراءات الاحترازية التي تنادي بها كافة المؤسسات الصحية على مستوى العالم ومنها منظمة الصحة العالمية، ومن ثم فإن الممارسات الخاطئة من بعض الأفراد في المجتمعات قد تؤدي إلى انتشار الفيروسات. وأضاف الشبينى، أن جميع طرق الوقاية من الفيروسات تتشابه، حيث لا يوجد خلاف فى طرق الوقاية من فيروس لآخر فكلها تتمثل فى طرق الوقاية من تناول لقاح الإنفلونزا السنوي. ووضحت أن لقاح الانفلونزا يساهم في تقليل فرص الإصابة بالمرض وتخفيف أعراضه في حالة الإصابة به، مشيرة إلى أن طرق الوقاية من الفيروس هو عدم الاختلاط أو التلامس مع أشخاص مصابين بإنفلونزا الخنازير أو غيرها من الفيروسات، وغسل اليدين بالصابون والماء، الامتناع عن لمس العينين والفم والأنف، إذ أن هذه هي الطريقة التي ينتقل بها الفيروس، الامتناع عن لمس الأسطح التي يمكن أن تكون ملوثة بالفيروس، لان بعض الفيروسات يمكنها أن تعيش لمدة ساعتين أو أكثر على أسطح معينة مثل: مقابض الأبواب، الطاولات في المقاهي وطاولات العمل. هاجر عودة اقرأ أيضا: البلاك فرايدي في زمن الكورونا .. البقاء لـ الأون لاين