أستاذ الصحة العامة يفسر كيف تستطيع مصر منع وصول الموجة الثانية

أكد الدكتور عبداللطيف المر أستاذ الصحة العامة بجامعة الزقازيق،ونائب رئيس الجمعية المصرية لجودة وحوكمة الرعاية الصحية أن مصر لا تزال في الموجة الأولى من فيروس كورونا حتى الان وان كان من المتوقع دخولنا الموجة الثانية مع فصل الشتاء مثل بقية دول العالم وخاصة فى اوربا وامريكا، لافتا أن الزيادة الحالية التي تشهدها مصر تأتي نتيجة التهاون في الاجراءات الاحترازية من قبل بعض المواطنين ودخول فصل الشتاء والذي تزداد فيه انتشار الأمراض التنفسية بصفة عامة. وأضاف المر، في تصريحات خاصة ل"الوكالة نيوز" أن مصر يمكنها التغلب على الموجة الأولى ومنع حدوث الموجة الثانية إذا التزم الجميع بالاجراءات الاحترازية وفي مقدمتها ارتداء الكمامة والحفاظ على التباعد الاجتماعي في الأماكن المزدحمة والعامة خاصة خلال فصل الشتاء لأن الفيروس يكون أكثر نشاطا في الأجواء الباردة. وتابع أستاذ الصحة العامة، أن مصر يمكنها التغلب على هذه الزيادة الطفيفة، حيث يتوفر عدد كبير من الأسرة المجهزة والعناية المركزة والأجهزة التنفسية التي تستوعب عدد كبير من المصابين والخبرة التراكمية لدى الجهاز الطبي لتعامل مع الحالات وحذر المر، من التهاون في عدم تطبيق الاجراءات الاحترازية والوقائية لأن ذلك يعرضنا لموجة ثانية أكثر خطورة، مشيرا إلى أن المواطن المصري يظن أن كورونا انتهت. ولفت الى وجود فارق زمنى بين مصر وأوروبا وامريكا في تطورات كورونا حوالى ٦ اسابيع مثلما حدث في الموجة الأولى. ○تعزيز الصحة العامة من أهم إجراءات مواجهة كورونا وشدد المر، بضرورة تعزيز الصحة العامة بتناول غذاء متوازن يحتوي على الفواكه والخضروات والابتعاد عن الدهون والمقليات والامتناع عن التدخين وممارسة الرياضة بشكل منتظم وكذلك النوم لفترة كافية من 7 لـ8 ساعات يوميا مع الابتعاد عن القلق لرفع المناعة حتى تكون قادرة على مواجهة فيروس كورونا مع الالتزام بقواعد الصحة العامة من غسل اليد بالماء والصابون بشكل دوري واستخدام المطهرات الكحولية.

التطعيم ضد الانفلونزا ضروري في هذا الوقت

واكد أستاذ الصحة العامة، على ضرورة التطعيم ضد الانفلونزا الموسمية لمنع الإصابة بها مما يحسن مناعة الانسان ويعزز قدرته على التعامل مع كورونا، بالاضافة الى فائدته فى تقليل مرضى الجهاز التنفسي مما يوفر أماكن في المستشفيات ويسهل كشف الإصابة بفيروس كورونا.

مبشر وفعالية ممتازة

وعن اللقاح الامريكى الألماني المعلن عنه، قال إن عقار فايزر الذي مبشر جدا وفعاليته متميزة طبقا للنتائج الاولية التى اعلنتها فايزر حيث تصل نسب الوقاية من كوفيد الى 90% مما يمثل ضوءا في نهاية النفق، مشيرا إلى أن مصر تعاقدت على نسبة من اللقاح الألماني وكذلك على نسبة من اوكسفورد وغيرهما من اللقاحات التي أثبتت فاعلية مع ضد الفيروس مثل اللقاح الصيني والروسي والإماراتي، لكن لن يتم توزيع هذه التطعيمات خلال هذا الشتاء. واوضح أن اللقاحات ستكون موجودة في مصر مطلع فصل الربيع القادم ، مؤكدا أن الأربع أشهر القادمة وحتى توزيع التطعيمات ستكون الأكثر خطورة ويجب الالتزام الكامل بالإجراءات. واشاد المر بزيادة خطوط المر، خدمة 105 والتى وصلت ٨٠٠ خط وطالب بمزيد من الخطوط وربطها الكترونيا بمستشفيات العزل والحميات حتى يمكن فرز الحالات وتوزيعها مباشرة على المستشفيات التى تحتوى اسرة او اجهزة بسرعة مناسبة طبقا لحالة المريض وتقديم النصائح المناسبة لحالة المتصلين. وحذر استاذ الصحة العامة، المواطنين من تخزين الأدوية اوشرائها بدون توجيهات الطبيب بسبب اعراضها الجانبية وحتى لا ترتفع أسعارها مؤكدا أن الأدوية المستخدمة في البروتوكول العلاجي متوفرة ولا يوجد بها أي عجز ولا داعي لتخزينها. كما اعرب المر عن اهمية تطبيق استراتجية الحماية المركزة focused protection للفئات الحساسة وكبار السن ورفضه لغلق الاعمال دعما للاقتصاد وتعزيزا لصحة المواطنين مع ضرورة العمل و تطبيق الاجراءات الاحترازية حتى لا يضطر المسؤولون الى اجراءات قاسية. واختتم عبداللطيف المر، أستاذ الصحة العامة حديثه، قائلا: "يجب الالتزام بالإجراءات الوقائية وعدم التهاون في الأمر حتى لا نتعرض لموجة ثانية قد تكون خطيرة لا قدر الله.