«الثأر» مرض مزمن في جنوب مصر

تعد ظاهرة "الأخذ بالثأر" من أخطر الظواهر الاجتماعية التي تواجه المجتمع المصري، وخاصة في صعيد مصر الذي يسيطر عليه الطابع القبلي.

ولظاهرة "الأخذ بالثأر" أثار اجتماعية واقتصادية وأمنية وإنسانية ونفسية سلبية بالغة على الفرد والمجتمع على حد سواء، تمتد لعدة أجيال ولا تقتصر على جيل واحد.

ويحي غالبية مواطني قرى محافظة قنا خاصة من الأطفال والنساء على أمل أن يجد حياة خالية من القتل والدم المصحوب بمشاعر الحزن والخوف من ذويهم وعشيرتهم.

ظاهرة الثأر

قالت صفاء عسران مؤسسة مبادرة درع التسامح أن رغم كل تطور البنية التحتية خاصة في محافظة قنا وتطور التعليم بشكل عام إلا أنه مازالت ظاهرة " الثأر "التي توارثت علي مدار التاريخ متواجدة في الصعيد وتزداد بشكل يومي واشارت أنها اول إمراه صعيدية تحارب الثأر من خلال الجلسات العرفية مع الاهالي في المنازل او الذهاب لمكان الشخص حيثما تواجد وبذلك انشئت مبادرة " درع التسامح " التي تحمل اسم قيمة كبيرة في مصر تحت إشراف الحكومة المصرية تحت معالي وزير الشباب والرياضة د/ أشرف صبحي ورعاية مؤسسة مصر الخير.

وتابعت حديثها من خلال مداخلة فيديو لبرنامج " صباح الخير يا مصر " علي قناة " الاولي أن ظاهرة " الثأر" تعتبر بمثابة السرطان المدمر للصعيد حيث نتج عنها قتل الآلاف من الشباب وتيتم الاطفال وبسبب تلك الظاهرة اعيقت التنمية وأنتشر الفقر بنسبة كبيرة في المنطقة حيث يركز الناس هناك علي الثأر والقتل وشراء السلاح .

واضافت أن الاهالي في الصعيد يرفضون فكرة الكفن ويروا فيه شيء من الإهانة وهذا بسبب الفتن المتواجدة في الصعيد لان من يقدم كفنه للطرف الآخر يعني انه يريد المسامحة فيقدم الطرف الاخر المسامحة وينتهي الخلاف وكانت المبادرة بمثابة طريقة تشجيعية لقبول الكفن وتقديم درع تشجيعي لهم حيث شارك درع التسامح في أكبر خصومة في الصعيد وتلك الخصومة لا يسمح فيها بتقديم الكفن لتساوي عدد افراد القتل فيتم تقديم درع التسامح لعائلة الشخص المقتول لحل الخلاف بين العائلتين

حالة الطقس

قالت أ/ ايمان شاكل مدير مركز الاستشعار عن بعد بهيئة الارصاد الجوية موضحة لحالة الطقس علي مناطق مصر أنه بالنسبة للسواحل الشمالية مازال وجود فرص امطار من متوسطة لغزيرة علي بعض المناطق لكنها ستكون اقل حدة من الامطار التي هطلت أمس لان أمس يوم الجمعة كان ذروة من حالة عدم الاستقرار علي معظم انحاء البلاد و بداية من اليوم ستستمر الحالة علي المناطق الشمالية لكنها اقل حدة من أمس .

واضافت قائلة انه بالنسبة لمحافظات الوجهة البحري تستمر فرص هطول الامطار وستكون امطار متوسطة وبالنسبة للقاهرة تنعدم تماما فرص سقوط الامطار لكن تؤثر عليها الشبورة المائية خاصة علي الطرق الزراعية والصحراوية فينصح بالقيادة بهدوء علي الطرق .

واوضحت أنه بداية من غد يوم الاحد تبتدأ الاحوال الجوية في التحسن وتستمر فرص امطار خفيفة لا تسبب اي مشاكل علي بعض المناطق من السواحل الشمالية وبالنسبة للمحافظات الأخرى لن توجد فرص امطار .

واشارت أننا في النصف الثاني من فصل الخريف ويفصلنا شهر واحد علي فصل الشتاء حيث سيبدأ فصل الشتاء في تاريخ 21 ديسمبر فمن الوارد أن تشهد البلاد تقلبات جوية في هذا الشهر حيث يُعرف فصل الخريف بأنه فصل التقلبات الحادة والسريعة ويتم إعلان تلك التقلبات قبل حدوثها بـ 72 ساعة مع اظهار التفاصيل من الهيئة العامة للأرصاد الجوية.

نسبة إصابة الاطفال بفيروس كورونا

قال اسلام عنان استاذ اقتصاد الدواء وعلم انتشار الاوبئة والفيروسات أن نسبة اصابة الاطفال بفيروس كورونا لم تتجاوز النصف في المئة حيث أن ارقام اصابات الكورونا التي تصدر من تقارير وزارة الصحة توضح الحالات التي تم تشخصيها بالفعل يقابلها نسبة لمصابي كورونا والتي لم يتم تشخصيهم لكن اجمالي علي مستوي العالم نسبة الاطفال التي يظهر عليهم الاعراض كانت اقل من 1٪ في علي مستوي العالم واقل من نصف في المية في بعض البلاد ونسبة الحالات الحرجة التي تحتاج الي المستشفى بسيطة جداً بنسبة اقل من ربع في المية ويعتبر الطفل حامل و ناقل للفيروس رغم عدم ظهور الاعراض.

اضاف من خلال مداخلة هاتفية لبرنامج " صباح الخير يا مصر " علي قناة الاولي أنه وجد ان بعض الاصابات من فئة المدرسين أنها منقولة من أطفال لم تظهر عليهم اعراض فمن الافضل ان يتم توعيه الاطفال بفيروس كورونا واخطاره ويحذر المدرسين أثناء عملية التدريس في أخذ مسافة آمنه تجاههم وارتداء الكمامة والتطهير بالكحول وبالنسبة للطفل يجب توعيته بكيفية ارتداء الكمامة ومتي يرتديها واذا كان يوجد بالفصل تباعد فلا حاجه لارتداء الطفل للكمامة.

لقاحات فيروس كورونا

قال اسلام عنان استاذ اقتصاد الدواء وعلم انتشار الاوبئة والفيروسات أنه تم وصول 10 لقاحات للمرحلة الثالثة من اصل 202 لقاح لم يظهر لهم اي تقارير حتي الآن لكن ستظهر تقارير مبدئية في بداية شهر ديسمبر وصرحت فيزر وموديرنا بأنهم سيقدموا لموافقة مشروطة في الاسبوع الاول من شهر ديسمبر واذا تمت الموافقة عليها في الاسبوع الثاني هذا يعني ان الولايات المتحدة ستبدأ في عملية اللقاح بأخذ 50 مليون جرعة من فيزر وخمسون اخرون من موديرنا وستبدأ عملية التوزيع علي مستوي العالم في شهر فبراير او مارس وحجزت مصر بالفعل جرعتها سواء من خلال موديرنا وفيزر او شركة فاركو وستكون اللقاحات في مصر متوفرة في الربع الاول من سنة 2021 وسيتم تصنيع اللقاح في مصر في تلك السنة .

وتابع حديثه من خلال مداخلة هاتفية لبرنامج " صباح الخير يا مصر " علي قناة " الاولي " أن ما يحدث حاليا هو طفرة في العلم حيث يتم تصنيع اللقاح في خلال 6 شهور ولهذا يتم وصف صناعة اللقاح من قبل المختصين بأنه تسرع لان اللقاح قديما كان يأخذ 10 او 15 سنة لعمله وسنة كاملة للموافقة عليه من منظمة الدواء وسنتين لثلاث سنين للتسجيل في كل دولة ولكن تعتبر تلك السرعة افضل لإيجاد حل للازمة .

واشار ان الجميع ليس بحاجة للقاح بل من يحتاج للقاح هو التي تعد حالته حرجة ويحتاج للذهاب للعناية المركزة او المستشفى والفئة الأولى هي الكوادر الطبية بنسبة نصف مليون او 600 الف داخل مصر ثم فئة كبار السن فوق 65 سنة بنسبة 10 مليون شخص وفئة اصحاب الامراض المزمنة في حدود 17 مليون شخص ، فعلاج 25 مليون شخص في مصر كافي للقضاء علي ازمة كورونا حيث ستكون الاصابات قليلة والاعراض خفيفة وستتواجد اماكن في المستشفيات لمن هم دون تلك الفئات .

التحرش في المجتمع المصري

قال د/ استشاري الطب النفسي كريم درويش أن التحرش يعتبر ظاهرة له الكثير من الجوانب واسباب مختلفة من اسباب نفسية وعدوانية وأسباب لها علاقة بالتربية واسباب اجتماعية واعلامية وجانب قانوني فتواجد كل تلك الجوانب يجعلها تسمي "بالظاهرة " وحل تلك الظاهرة هو تدعيم تلك الجوانب ، فنجد رغم وجود القوانين لم يلغي سلوك المتحرش لأنه سلوك اكثر عمقاً ويتم تغذية سلوك المتحرش منذ الصغر من خلال تربية الاب والام والمجتمع والبيئة المحيطة حيث تكتسب الاخلاقيات الفعالة والسلوك السليم منذ الصغر وتجاوز تلك الاخلاقيات يكتسب منذ الصغر أيضا .

واضاف الي حديثه من خلال مقابله لبرنامج " صباح الخير يا مصر" علي قناة" الاولي " تعريفه للتحرش علي أن التحرش هو اختراق حدود شخص آمن لم يسبب اي ضرر وخاصة حدوده الجسدية وعندما يحدث هذا للضحية يشعرها بالخطر من كل شيء ويحدث التحرش في جميع الاماكن حتي الاماكن المزدحمة ويصعب تدخل اي من الاشخاص للمساعدة بسبب ظاهرة تعويم المسؤولية لدي البشر وهي اعتقاد الشخص بأن شخصاً اخر هو من سيقوم بالمساعدة بدلاً منه وهذا ما وجد في طب النفس بأن فرصة إنقاذ شخص في حضور اشخاص قليله اكبر من انقاذه في وجود عدد كبير .

واوضح ان فكره اللوم علي الضحية نابعة من الشعور بالذنب لدي المتحرش والناس فيبدأ الناس باللوم علي الضحية من خلال ملابسها او خروجها ومحاوله جعلها ان تصمت لأخذ حقها القانوني من المتحرش خاصة من سيدات تعرضوا للتحرش من قبل مثلها وتعتبر فكرة لوم الضحية اخر شيء تريده ان تسمعه الضحية بسبب صدمتها وشعورها بالخطر الموجهة لها من قبل المجتمع فيجب ان يتم دعمها واعطاءها الشعور بالأمان .

كتبت/ هدير سعيد