مريم نادي تكتب: إرادة التخلي عما يسبب الآذي

تعد إرادة التخلي من أصعب القرارت التي يمكن أن يتخذها المرء في حياته ،تكمن صعوبة تلك الإرادة في أن ما تتخل عنه هو شئ أو شخص تتعلق به لدرجة مرضية ولكنه يسبب الآذي النفسي قبل الجسدي لك ، على سبيل المثال إذا كانت سيدة تعاني من أطراف الشعر المقصفة عندما تتخذ قرار إزالته تأخذ وقتا طويلا لإقناع نفسها بذلك القرار ؛وذلك لأنه يعد قطعة من تكوينها ،ولكن في النهاية تقوم بتنفيذ قرارها للمحافظة على المتبقى من شعرها .

كذلك نحن عندما نتعرض لآذي أيا كان نوعه يجب أن نتخذ القرار بالتخلي ؛للمحافظة على المتبقي من كرامتنا ، حريتنا ، ثقتنا بأنفسنا ..... ألخ .

عندما نريد التخلي عن شئ أو شخص _وهو الأكثر صعوبة_ نمر بعدة خطوات ليست ببسيطة بالإضافة إلى أنها تأخذ وقتا طويلا وهذه الخطوات هي :

_ الإقتناع التام بأن ما نتعرض له هو آذي حقيقي _ بدء عملية التفكير في ترك مايسبب لنا الآذى بطريقة سليمة وبأقل خسائر ممكنة _يكفينا ماخسرناه_ . _ ترك الشخص أو الشئ ، ولكن دون النظر إلى الوراء أو تذكر مامضى من ذكريات جميلة . _ إذا شعرت بعد التخلي بشئ من الحنين تذكر وقتها الأوقات المؤلمة التي مررت بها ، تذكر كل ما تعرضت له من آذى ،وتذكر أيضا دموعك التي سقطت ليلا على وسادتك من شدة الآذى .

أخيرا كن متيقنا أنك عندما تتخلى عما يؤذيك فقد أصبحت شخصا قويا وليس شخصا قاسيا كما يقوم البعض بوصف الشخص الذي يحاول المحافظة على المتبقى من شخصيته وكرامته .