اهم الاخبار
الجمعة 19 أبريل 2024
#الجمهوريةـالجديدة
رئيس التحرير
خالد العوامي

ليست واقعة طفل الليمون الأولى.. حكايات أطفال دهستهم ظروف الحياة

طفل الليمون
طفل الليمون

كتبت : أية العربي لم تكن واقعة طفل الليمون الأولى التي شغلت الرأي العام والسوشيال ميديا خلال الساعات الماضية، هي الأولى من نوعها، فقصص الأطفال من هذا القبيل حدث ولا حرج، فهناك الكثير من الأطفال تم دهسهم تحت عجلات ظروف الحياة، والتي تستعرضها " الوكالة نيوز" في السطور التالية: *سيف وأيمن "سيف وأيمن" شقيقان يبلغ أحدهم من العمر 7 سنوات والآخر 9 سنوات، أجبرتهم مصاعب الحياة علي استغلال أيام أجازتهم من المدرسة للعمل كتباعين مع أحد السائقين علي طريق مصر اسكندرية الزراعي، بعد انفصال والدهم عن والدتهم في محاولة لمساعدة الأم علي مصاعب الحياة. يقول "أيمن": تعمل أمي علي بيع الخضرة "شبت وبقدونس وكزبرة"، واعتادت علي تلك المهنة منذ طلاقها من والدي، وهي مصابة بمرض القلب وتحتاج للعلاج ولم تستطيع أن تتكفل بكل مصاريف المنزل بمفردها، لذلك اعمل أنا وآخي تباعين في سيارات الأجرة خط قليوب المظلات. وأضاف "محدش بيساعدنا وله بيسال فينا وله حتي ابويا لأن خلاص اتجوز ولازم نساعد أمي، انا شغال بلم الأجرة من الناس واخويا علي الباب بينادي قليوب مظلات، متابعا "مشكلتنا ان نظام الشغل معروف أن العربية بيشتغل عليها اتنين، مرة واحد بيشتغل تباع والتاني سواق والعكس وبيبدلوا مع بعض وبيقسوا الفلوس بينهم، لكن أنا وأخويا صغيرين بنشتغل تباعين بس ومش ينفع نشتغل سواقين علشان كده مرتبنا بيكون أقل بكتير من السواق صاحب العربية، كمان مش بنعرف نشتغل كل يوم علشان المدرسة، وأمي مش راضية تخلينا نسيبها. فيما قال سيف: بنتعرض لإهانات كتيرة من السواقيين ودايما يقللوا من الفلوس اللي متفقين عليها، بس مش عرفين نشتغل أي شغلانه تانية غير دي، وهنفضل فيها لحد أما ربنا يكرمنا بغيرها. *الطفل زين أما الطفل زين كل من يمر علي كوبري جامعة القاهرة يعرفه، يجلس وأمامه كتب كثير للصف الاول الاعدادي يكتب واجبه وهو يبيع المناديل. الطفل زين لديه موهبة رائعة في الرسم، يجلس علي سلالم مترو الجامعة يرسم في كراسة رسم، ويضع رسوماته بجواره يعرضها للبيع، والمارة من المواطنين والطلاب ينبهرون برسمه ويشترون تلك الرسومات التي شهدت روجا كبيرا اكثر من تجارته الأساسية وهي بيع المناديل. يقول الطفل زين توفي أبي وانا عندي ٥ سنين، ووالدتي مريضة سرطان وكان يجب أن اعمل من أجل مساعدتها في مصاريف البيت، قال لي الكثير أنني أملك موهبة الرسم وفقررت استغلال تلك الموهبة ورسم رسومات، وبالفعل يشتريها طلاب الجامعة مني لأنها تعجبهم كثيرا، واجلس هنا منذ سنوات أبيع لوحاتي علي حسب المبلغ الذي يقدره المشتري. وأضاف: كتير بيسالوني بكام بقولهم اللي تجبوه مش بحط سعر معين، والشغلانه دي بتكسبني كتير ويساعد أمي، غير اني ببيع مناديل بردوا بتساعد معايا بس والرسم شغال اكتر. *محامي حقوق الطفل: دور المجتمع المدني والمجلس القومي منع عمالة الاطفال ويقول أحمد مصلحي محامي في ائتلاف حقوق الطفل أن تلك القصص تؤكد كفاح الأطفال للتأقلم مع الظروف الحياتية، ولكن القوانين تمنع ذلك، موضحا المادة 291 مقرر من قانون عقوبات المصري تمنع عمالة الطفل حتى سن 18 سنة، ويسمح بها بداية من 13 سنه بشروط معينة، وهي أن يوافق المحافظ على عمله، يعمل في التدريب المهني، أن يكون عمله أقل من 6 ساعات، وألا يؤثر عمله على صحته أو أخلاقه أو بيئته. وتابع عمالة الطفل تجعله يتعرض لقفزة في مراحل عمره الطبيعي والتي من الممكن أن تحوله لمجرم أو تجعله شخص غير سوي، مؤكدا أن عقوبة استغلال الأطفال تصل للحبس 5 سنوات، والمستغل هو من يحصل على الأموال مقابل عمله وأيضا صاحب العمل. وأكد "مصلحي" علي أن قوانين حماية الأطفال كافية وكفيلة لحماية حقوقهم ليست بحاجة للتعديل فيها ولكن لابد من تفعيلها فقط، وتفعيل دور منظمات المجتمع المدني لحماية الأطفال ودور المجلس القومي للأمومة والطفولة بدوره الاستراتيجي والتنفيذي والرقابي، منوها علي وجود إدارة تفتيش ضخمة لها ميزانية خاصة في وزارة القوي العامة تملك 27 فرع في كافة محافظات الجمهورية مهمتها الأساسية منع عمالة الأطفال. والجدير بالذكر أن فيديو "طفل الليمون" الذى التقطه الإعلامى أحمد سالم، آثار تفاعلا كبيرا عبر منصات السوشيال ميديا فى الآونة الأخيرة، حيث خطف الطفل "أحمد" قلوب رواد مواقع التواصل الاجتماعى الذين تعاطفوا معه خاصة أن الطفل الذى لم يتجاوز الـ12 عاما من عمره، لديه عزة نفس وحب لعمله الذى يمارسه فى طفولته للإنفاق على أشقائه الأصغر منه، رافضا أن يأخذ أية أموال من المارة إلا من خلال بيع الليمون. الفيديو الذى نال إعجاب الآلاف وحقق أكثر من مليونى مشاهدة على الصفحة الشخصية للإعلامى أحمد سالم عبر فيس بوك، لاقى رواجا كبيرا على مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، حيث التقطه المذيع أحمد سالم من خلال كاميرا هاتفه حينما وجد الطفل "أحمد" صدفة وهو يبيع الليمون، وقام بتصويره بعدما رفض الطفل أخذ أموال واشترط الحصول على الأموال مقابل بيع الليمون فقط، وإلا فلن يأخذ أية مبالغ بدون عمل بحجة أنه بذلك لا يستحقها. الطفل "عزيز النفس" أكد فى مقطع الفيديو، أنه لن يأخذ أية أموالا من أحد إلا بعد بيع الليمون، قائلا: "نفسيتى بتخلينى مخدش حاجه من حد.. وأنا أكبر أخواتي.. إحنا 3 أخوات.. وأختي عندها 8 سنين.. وببيع الليمون أنا وأخواتي عشان نصرف على نفسنا"، مؤكدا أنه يرفض أن تبيع أخته الليمون معه لأنها أصغر منه ويخاف عليه من النزول ويفضل أن تبقى في المنزل. وأشار "طفل الليمون" إلى أن والدته ووالده توفيا في حادث سير، ويعيش بصحبة أخواته في مركز بدر، مشيرا إلى أنه يبيع الليمون من أجل الإنفاق على أشقائه، مضيفا: "الشغلانة دي ماشية معايا.. وببيع ليمون بـ 55 جنيه يوميا، غير مكسب أخويا، لكن أختي مش بتبيع عشان صغيرة".