ابو الغيط : ما حدث في 2011 كان مأساة و رافض وصف هذه الأوضاع بالربيع العربي

أكد أحمد أبو الغيط، أمين عام جامعة الدول العربية، أن ما حدث في عام 2011 من احتجاجات في الدول العربية هي مأساة، رافضاً وصف هذه الأوضاع بأنها ثورات الربيع العربي، قائلا: "ما حدث فى 2011 مأساة وليس ربيع، والربيع هو معنى أن تتفتح الزهور والورود ولكن ما رأيناه في المنطقة العربية لا يصدق القتل انتشر بصورة فظيعة". وأشار أحمد أبو الغيط، في حوار ببرنامج "حديث القاهرة" مع الاعلامي خيري رمضان على قناة القاهرة والناس، إلى أن الدولة العربية شهدت إهدار رهيب للموارد، متحدثاً عن تقرير صدر اليوم عن مؤسسة إقتصادية تابعة للأمم المتحدة تفيد بأن الخسائر فى ليبيا الاقتصادية منذ 2011 حتى الان في 9 سنوات وصلت لـ 500 مليار دولار. وتابع: "لو استمرت الأوضاع المتدهورة في ليبيا لمدة خمس سنوات اخرى سيصل الاهدار والخسائر إلى تريليون دولار"، مؤكدا أن الوطن والأمة العربية ضد وضع دولى واقليمي ضاغط والشرق الاوسط يشهد تغيرات رئيسية والعالم كله يشهد وضع غير مسبوق. أحمد أبو الغيط : توازن ميزان القوى الدولى يساند الدول الصغيرة قال أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، إن الولايات المتحدة تشهد صعود قوة صينية، لها تأثير فى آسيا، وسيكون لها تأثير فى المجتمع الدولى، فحينما يكون هناك توازن دولى، يفيد الدول الصغيرة، لأنها تستطيع دائما، تستخدم هذا التوازن لصالحها وأضاف خلال برنامج "حديث القاهرة"، مع الإعلامى خيرى رمضان، على القاهرة والناس،"كان لى تحفظات شديدة على الحكومات العربية، فالحضارة الغربية والمجتمعات الآسيوية، كانت فى انطلاق منذ الثمانينيات، وظهر ما يسمر بـ "النمور الآسيوية"، والاتحاد الأوربى، وكذلك أمريكا، أما الشرق الأوسط فكان بها ركود، وهو عنصر لابد من أخذه فى الحسبان، وأيضا تصرفات القادة، فمن يقول أن صدام حسين يغزو الكويت، ومن قال أن الانسان العربية فى المشرق وشمال أفريقيا يكون وضعه المعيشى هكذا، وهذه كلها مبررات للسقوط. واستطرد، كان هناك حالة غضب وضيق، فاستغلها الغرب فى بناء موقف يضغط به على هذا الاقليم، ففلسطين لابد ألا تكون أولوية، وهذا بعد مهم، ففى 2001، كان هناك هجوم على مركز التجارة العالمى، فرأت أمريكا ضرورة تغير الوجوه لأن الهجوم وصل أمريكا نفسها. وتابع، أنتهيت من كتاب، "الأجندة الممتدة"، فأحد مساعدى أوباما، فيلي جوردن، كتب عن فشل أمريكا فى إعادة صياغة المجتمعات العربية والإسلامية بمفهوم غربى، وعلى سبيل المثال مصر مجتمع قديم، أمضى 200 عام يتطور، من كل الجوانب. وأكد أبو الغيط، الدولة الوطنية فى الإقليم، مطلوبة جدا، وإذا غاب هذا الدور، سيكون هناك اختطاف دول، ولكن مصر حباها الله قوات مسلحة مرضى عنها من الشعب المصرى، ولديها رئيس شبّ على الوطنية المصرية الصادقة. أبو الغيط : تعدد القوى فى العالم يستفيد منه الدول الصغيرة أكد أحمد أبو الغيط، أمين عام جامعة الدول العربية، أن هناك صعود قوي للصين فى العالم والمواجهة بين الصين وامريكا تحدث حالة توازن دولي يستفيد منه الدول الصغرى، موضحا أن هذا التعدد سيمكن الدول الصغرى من أن تستخدم تعدد القوى للدفاع عن نفسها فى تجاه حركتها، ولكن حينما يكون هناك قوى واحدة مهيمنة سيحدث مثل المشهد الذي حدث من غزو العراق. وعن وضع الامريكي، أوضح احمد أبو الغيط، في حوار ببرنامج "حديث القاهرة" مع الإعلامي خيري رمضان على قناة القاهرة والناس، أن ترامب شخصية نادرة له اسلوبه وقناعاته واجتهاداته وحصل فى الانتخابات الاخيرة على ما يقرب من 74 مليون صوت والطرف الاخر 81 مليون صوت، مؤكدا أن هناك كتلة امريكية كبيرة تؤيد ترامب وهو مختلف عن الاخرين فى اسلوبه. وتابع: "ترامب بدا وكأنه يغير توجهات المجتمع الامريكي والنهاردة تأتي ادارة قادمة وتواجه ملفات كبيرة وعلى رأسها الصين البازغة بقوة وكيف سيتعامل بايدن معها"، لافتا إلى أن بايدن سيغادر بعد الاربع سنوات وهو لن يحكم اكثر من 4 سنوات بسبب عامل السن. وعن التطبيع بين الامارات والبحرين مع اسرائيل، قال أبو الغيط: "الاعلام الدولي كان مليء بإشارات عن زيارات ولقاءات بين الخليج واسرائيل، ولكن لم يتم ابلاغنا بشكل رسمي او غير رسمي بالتطبيع مع اسرائيل"، مشيرا إلى أن هناك تغيرات كثيرة فى الحياة على مستوى العالم والاقليم العربي وتغيرات فى الوضع الفلسطيني وعلاقة اسرائيل بالخليج والتهديد الايراني للخليج مما يفرض على الجميع إعادة حساباته.