يظل الدكتور حسن مصطفى رئيس الاتحاد الدولى لكرة اليد واحد من العلامات البارزة فى تاريخ مصر الرياضى بعد تربعه على عرش كرة اليد العالمية سنوات طويلة فضلا عن دوره الكبير فى الحركة الرياضية المصرية وتدخله لصالحها فى العديد من المواقف بعد أن تواجد فى اللجنة الثلاثية أثناء اعداد قانون الرياضة المصرى.
والأيام الحالية لا صوت يعلو فوق صوت كأس العالم لكرة اليد التى تستضيفها مصر خلال الفترة من 13 إلي 31 يناير المقبل .. استعدادات على قدم وساق لانهاء كافة الترتيبات الخاصة بالبطولة لنوجه رسالة للعالم أجمع بأن مصر هى بلد الأمن والامان ..رسالة بأن مصر قادرة على تنظيم واستضافة كافة البطولات القارية والعالمية .
ولكونه حدث خاص كان علينا التعرف بشكل خاص على كافة الترتيبات فضلا عن كل الحوارات التى تتردد بشكل دائم بأن بعض الدول لا ترغب فى الحضور وتنوى التقدم باعتذار عن المشاركة بسبب جائحة كورونا .. الوكالة نيوز اقتربت بقوة من أصحاب القرار ومسئولى اللعبة على مستوى العالم .. التقينا الدكتور حسن مصطفى رئيس الاتحاد الدولى لكرة اليد للتعرف على كل الأمور وتوضيحها بشكل صريح .
فى البداية .. تردد أن بعض الدول تقدمت باعتذار وهناك البعض يفكر فى عدم المشاركة فى كأس العالم .. ما هى حقيقة هذا الأمر ؟
لا صحة لما تردد تماما وأعلن بكل وضوح أن كل الدول المشاركة فى البطولة والبالغ عددها 31 دولة بالاضافة الى مصر أعلنت موافقتها بل بدأ العديد من منتخبات تلك البطولات فى ارسال القوائم الخاصة بالمشاركة .
ولماذا تردد هذا الكلام رغم النشاط المصري الكبير فى التجهيز للبطولة ؟
لم يصدر عن أى دولة أى أمور تتعلق بالانسحاب أو الاعتذار ولا أعرف لماذا تردد مثل ذلك خاصة أن الامور التنظيمية تجرى على قدم وساق وباهتمام كبير من القيادة السياسية المصرية
هل ستقام البطولة فى موعدها دون أى تغيير ؟
أؤكد البطولة فى موعدها ولن يتم تأجيلها خاصة بعد أن تم التجهيز لها بشكل جيد سواء من ناحية تجهيز الصالات أو من الناحية الطبية وتجهيز كافة السيناريوهات الخاصة بفيروس كورونا فى كل كبيرة وصغيرة سواء فى أماكن اقامة المنتخبات المشاركة أو فى أماكن اللعب والتدريب بل وأماكن التواجد الجماهير .
أرى تحدى كبير واصرار على أقامة البطولة فى موعدها دون أى تغيير .. ما السبب ؟
كورونا فاقت توقعات كل البشر، ولوقت طويل توقفت كرة اليد، مثلها مثل رياضات كثيرة، ولكن رغم أحداث العام الماضي، بدأ العالم في أن يتعلم كيفية التعايش مع الفيروس، وصناعة الرياضة انتعشت مجددا، والاتحاد الدولي لكرة اليد تأقلم على الحياة اليومية في وجود الجائحة.
كما أن الوضع المالي للاتحاد الدولي صحي جدا، وأن العائد المالي هو آخر سبب يمكن إقامة البطولة من أجله الاتحاد الدولي لا يتخذ قرارات لنفسه، بل لكل من يحب الرياضة، واللاعبين الذين يودون تحقيق حلمهم بالوقوف على منصة التتويج.
كما أن الرياضيين، قلب لعبة كرة اليد، توقفوا عن ممارسة اللعبة التي يحبونها لشهور، وهذا أمرا متعبا بدنيا ونفسيا في وقت هدفهم فيه كان الاستمرار في التمرين ليبقوا بصحة جيدة، واللاعبون المحترفون يعيشون على التدريب، لذا كان من المهم أن تستمر الرياضة ليس فقط على مستوى الدوريات المحلية ولكن على المستوى العالمي، عدم إقامة البطولة كان سيعني خسارة كبيرة لهم، كما أن مصدر الرزق الأساسي للمدربين أيضا هي تلك اللعبة، وكذلك الحكام وأعتقد أن بطولة كأس العالم فى مصر 2021 فرصة لاستعادة النشاط وتغذية الحماس..كما أن البطولة ستعود بالنفع على القنوات الناقلة وللرعاة وللجمهور، ولكل مشارك في البطولة يستفيد بشكل ما.
وبمناسبة الحضور الجماهيرى .. دائما وأبدا يكون للجماهير السبب الأهم فى نجاح أى بطولة .. ما هو الموقف الأخير بالنسبة لحضور الجماهير ؟
العالم أجمع حاليا تأثر بفيروس كورونا وكل المنافسات فى كافة البطولات ولكن لدينا تحدى كبير على نجاح البطولة وبالتأكيد حضور الجماهير مهم جدا وسنعمل على توفير كل السيناريوهات وسنعقد جلسة مع الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء لتحديد العدد المقترح .. وأؤكد أن وزارة الرياضة برئاسة الدكتور أشرف صبحى قد تقدمت بكل السيناريوهات الخاصة بالبطولة من ناحية الجماهير سواء الحضور الكامل أو حضور 50 % أو حضور 30 % وهى أمور تبشر بالاستعداد الجيد لها من البداية .
هل لكونك مصرى تصمم على إقامة البطولة خاصة أن مصر هى المستضيفة ؟
مصريتى فخر كبير لى ولا أنكر أننى أعشق مساعدة بلدى ولكن أؤكد ان كل الامور مهيأ لاقامة البطولة فى موعدها منها كما ذكرت سابقا أن الجميع تأثر بفترة التوقف الأولى وأؤكد أن الاتحاد الدولى يساعد مصر على اقامتها فى موعدها ولكن ذلك بسبب قدرة مصر الكبيرة فى التنظيم وكل ما تقدمه للاتحاد الدولى .. كما أؤكد ان البطولة تشهد مشاركة 32 منتخبا لاول مرة فى التاريخ وهو ما يؤكد ثقة العالم فى مصر .. وفعلا مصر قادرة على التنظيم المبهر المعتاد .
خلال المؤتمر الأخير تحدث الكثير عن الفقاعة ما هو مفهوهما ؟
دعنى أؤكد ان الفقاعة هو مفهوم تم تدشينه في الخطة الطبية للبطولة، يُستعمل فيه أحداث كبرى في وقت تتعلم فيه الصناعة الحياة بجانب فيروس كورونا، خاصة أن الإجراءات سيتم متابعتها بقوة خلال مصر 2021 من وزارة الصحة المصرية مع ممثلين من منظمة الصحة العالمية تحت إشراف كامل من الحكومة المصرية والاتحاد الدولي لكرة اليد.
كما أنه تم تعديل الخطة الطبية للبطولة وتم وضعها بدقة، وستكون درع أمان، في وقت تكفل فيه المنظم بدفع أموال طائلة لتنفيذها.
وماذا عن الاستعدادات المصرية من صالات وخطط طبية وغيرها لاستضافة البطولة ؟
شاهدت بنفسى واطلعت كثيرا فى زياراتى مع النشيط الدكتور أشرف صبحى للصالات المختلفة المستضيفة لاحداث البطولة مدى الاصرار والرغبة فى تنظيم حدث عالمى يبهر العالم أجمع لا سيما أن مصر نجحت فى تشييد 3 صالات جديدة مع تطوير صالة استاد القاهرة وهو أمر يبهر العالم فضلا عن الاستعدادات الصحية والمتابعة اللحظية من رئيس مجلس الوزراء لهذا الملف .