برلماني مغربي : القرار الامريكي بشأن مغربية الصحراء الغربية قلب موازين القوي

ثمن النائب بالبرلمان المغربي محمود عمري القرار الامريكي بشأن الاعتراف بسيادة المغرب على الصحراء الغربية واصفا القرار بالشجاع ، موضحا أنه سيقلب موازين القوي ويشجع دولا أخرى، خاصة القوى الكبرى على ذات التصرف . وبحسب وكالة سبوتنك الروسية ، قال عمري، وهو نائب عن محافظات جنوب الصحراء بالمغرب : "نثمن هذا القرار الذي من شأنه أن يدفع باتجاه حل عادل وسريع بالنسبة لهذه القضية التي عمرت أزيد من 45 عاما ، مشيرا إلى أن " هذا القرار ستكون له تبعات على مستوى حلحلة هذا المشكل، سواء من حيث تعيين مبعوث أممي جديد أو من حيث إيجاد حل في أسرع وقت ممكن". وبيّن النائب البرلماني سبب إختيار واشنطن لمدينة الداخلة مقرا للقنصلية الامريكية قائلا " أنه يعتبر إشارة قوية إلى أن المنطقة لها أهمية اقتصادية وسياسية بالنسبة لدول العالم، ما يجعل الجميع الآن يفكر في إيجاد حل سريع لهذه القضية بما يضمن الرخاء لدول الجوار، سواء المغرب وموريتانيا وأيضا لبقية دول غرب أفريقيا بشكل عام". وتطرق عمري إلي موضوع تأثير تطبيع العلاقات بين المغرب واسرائيل على القضية الفلسطينية قائلا : إن "القضية الفلسطينية قضية الشعب المغربي بشكل عام، وهي قضية عليها إجماع في المغرب ومرتبطة بثوابت الأمة الإسلامية... وفي جميع الحالات هي قضية غير قابلة للمساومة وتتجاوز حدود المغرب، ولن نقبل أن نقايضها بقضية الصحراء التي هي استحقاق محلي داخلي وقضية وطنية، وبالتالي أعتقد أنه لا مجال لمقايضة قضية ذات طبيعة وطنية خاصة داخلية، بقضية ذات طابع دولي وفيها أطراف متعددة". وأشار إلى أن هذا التقابل الآن، وفي هذه الظرفية، طرح أكثر من علامة استفهام، ولكن أعتقد أن المسارين مختلفان، وأن معالجتهما مختلفة، وأنه لا يمكننا في جميع الحالات أن نقايض هذه القضية بتلك لأنهما بالنسبة للمغاربة من القضايا الكبرى، وبالتالي لابد من إيجاد حل للقضيتين بشكل عادل، سواء قضية الصحراء بما يضمن سيادة المغرب على أقاليمه الجنوبية، وما يضمن حق الفلسطينيين في إقامة دولة مستقلة وعاصمتها القدس على أراضي فلسطين". أحمد عبد المنعم