اهم الاخبار
الخميس 28 مارس 2024
#الجمهوريةـالجديدة
رئيس التحرير
خالد العوامي

السودان تتنفس.. رفعها من قائمة الارهاب يعيد للشعب ما سُلِب منه خلال عقود التحزب

• تصديق لعبة الديمقراطية أولى خطوات التحكم لدوائر المال ورسم خيوط الفساد.. وفي النهاية الضحية إسمها " وطن " قالت الكاتبة والاعلامية الاماراتية مريم الكعبي ان رفع السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب يجعلها تتنفس الحياة ويمنحها فرصة حقيقية لتنمية شاملة تعيد لشعبها ما سُلِب منه خلال عقود من قيود التحزب ، واردفت مريم الكعبي خلال سلسلة من التغريدات التي اطلقتها منذ قليل علي حسابها بموقع التواصل الاجتماعي " تويتر " : ان المتحزبون يتبعون أهواء تحزبهم يدينون بالولاء والطاعة لأيديولوجية الحزب ، ولا يمكنك أن تثق بحزب يستقي أفكاره من شعارات قائمة على زرع الكراهية لكل شيء يتعلق بالوطن . وشددت الكاتبة والاعلامية الاماراتية علي ان كل شيء قابل للتغيير إلا أفكار المتحزبين لا يمكن أن تتغير هم ينتقدون كل شيء جامد ويتجاهلون بأن الجمود يسكنهم حتى شعاراتهم لا تتغير منذ عقود طويلة هي ذات الشعارات والخطابات التي تلهب المشاعر وتعزف على وتر العواطف ، وللأسف الشديد الديمقراطية التي استوردتها الدول العربية هي صراع لاستنزاف المال والجهد والوقت ، وتوزيع للكراسي والمناصب بستار المحاصصة نهب منظم وفساد مشروع وضرب لنسيج الدولة الواحدة وتحويلها إلى فرق وأحزاب ومذاهب وطوائف وكل فريق فرح بما لديه ولا عزاء لوطن ومصلحة وطن . وتابعت مريم الكعبي قائلة : المحاصصة هي الرصاصة القاتلة التي نزعت روح لبنان ، وهي التي سلمت العراق إلى إيران ، والمحاصصة هي التي أدخلت تونس في نفق مظلم لا تستطيع الوصول إلى النور في نهايته إلى اليوم ، والمحاصصة هي اللاعب الخفي في ليبيا لتعطيل الوصول إلى قرار يوّحد الصف أمام مخاطر متعاظمة .

خطورة المال السياسي

واوضحت الكعبي خلال سلسلة تغريداتها بان تصديق لعبة الديمقراطية والمحاصصة هي أولى خطوات التحكم بأطراف أية دولة إنها دوائر المال السياسي ومصادرها المجهولة ولاعبوها المتخفون الذين يتدخلون لرسم الفساد المقنع ، فلا تدري أهي الديمقراطية التي تقتل وحدة الهدف ، أم المحاصصة هي التي تقتل الديمقراطية ؟ ، وفي كلتا الحالتين الضحية " وطن " . واكدت الكعبي علي ان من اكتشف لعبة الشعارات استطاع أن يعرف خطورتها ، ولكن هنالك جيل جديد تتم ممارسة نفس لعبة التغييب عليه ، تغييب الوعي عن طريق الشعارات تحت مسمى الدين تارة وبستار الحريات تارة ، وبتغريب الهوية تارات وتارات . ثقافة النقمة وقالت مريم الكعبي مغردة : ان صناعة ثقافة النقمة على المجتمعات العربية وأنظمتها والسخرية من الشعوب العربية وفك ارتباط المواطن العربي بهويته وبوطنه وبتاريخه ، والتشكيك المستمر في النجاح والإنجاز والتفوق ، إنها صناعة رائجة ومستمرة تعمل فيها أيدٍ ماهرة في سلخ المواطن العربي من ترابه وجعله أسيراً للهوى الغربي مشيرة الي ان المواطن العربي يتربى على ثقافة النقمة والسلبية والاحتقان ويتربى على الانبهار بالغرب ويتربى على أنه سيكون ناجحاً إذا فك ارتباطه بوطنه وثقافته ومجتمعه ، وهذه الثقافة يكتسبها من أعمال فنية تحرّض على النقمة ومن نماذج تدعو للتغريب ومن أحلام إطارها الغرب وليس الوطن . الإنهزامية مرفوضة وتساءلت مريم الكعبي : لمصلحة من خطاب الانهزامية والفشل؟لمصلحة من تصوير مجتمعات العرب بأنها مجتمعات فاشلة وقاصرة وتابعة وتحتاج إلى وصاية ؟ ، هذا هو سلاح المتحزبين كانوا وما زالوا يغيبون به العقول ليفكوا ارتباطها بأوطانها ليتلاعبوا بها لصالح أجندات من يخدمونهم ، فكم دولة عربية أخرى يجب أن تنهار لكي يعرف العرب خطورة الأحزاب وما تفعله هذه الأحزاب حينما تتواصل مع الخارج من أجل أن تدمر في الداخل وتعرقل كل تنمية وتهدم كل إنجاز وتؤخر كل مشروع ؟