اهم الاخبار
الإثنين 04 نوفمبر 2024
#الجمهوريةـالجديدة
رئيس التحرير
خالد العوامي

فيديو الوكالة

الإخوان عند بايدن والديمقراطيين أشبه بمناديل الكلينيكس.. استخدموها مرة واحدة ورموها في صفيحة الزبالة .. فيديو

ما لا يقل عن شهر هو الفاصل على استلام الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن، مهام عمله في البيت الأبيض، خلفا للرئيس الحالى دونالد ترامب، وبعدها ستدخل أمريكا التي تعد أكبر دولة في العالم مرحلة جديدة في عهد حكم الحزب الديمقراطي والمجمع الانتخابي الأمريكي أكد رسميا منذ يومين وبما لا يدع أي مجال للشك ولا للمراوغة فوز جو بايدن برئاسة أمريكا حتى زعيم الجمهوريين في مجلس الشيوخ نفسه اعترف وللمرة الأولى بخسارة دونالد ترامب.

ميراث الأزمات والتحديات

فيا ترى.. يا هل ترى ما الذي يجري الآن في أمريكا؟ ما الذي سيتغير سواء في الداخل أو في الخارج الأمريكي بعد فوز جو بايدن ؟ كيف سيتعامل الرئيس الجديد مع ميراث تقيل جداً تركة سلفه دونالد ترامب .. ميراث من الأزمات والتحديات ؟ .. وبالاخص ما يتعلق بالشرق الاوسط .. وفي المنطقة العربية .. وفي القلب منها مصر .. فالدوائر السياسية ومراكز الأبحاث ستشهد نشاط ملحوظ خلال الايام المقبلة، لنعلم وتحلل شكل وطريقة إدارة الحكم في أمريكا الجديدة . وهناك قاعدة مهمة مفترض أن جو بايدن وفريقه الحاكم يكونوا على علم بها جيدا والا سيصطدموا بواقع صلب .. واقع صعب .. واقع يعرض إداراة الحكم في البيت الابيض لمتاعب كبيرة جدا هما في غني عنها .. القاعدة تقول ان " العالم تغير .. وأن واشنطن معدتش هي اللاعب الوحيد في المنطقة .. موازين القوي مش هنقول اتبدلت .. لكن ظهر عليها لاعبين جداد .. لاعبين مؤثرين في المشهد .. اوراق اللعبة لم تعد كما كانت في الماضي في يد الولايات المتحدة الامريكية وحدها " . ولنأخذ مصر نموذج نتحدث عنه .. لنرد على "إخوانا البعدا في الجماعة الارهابية .. اللي بيهللوا ويطبلوا بفوز جو بايدن .. وبيحلموا بعودتهم الي صدارة المشهد علي اسنة رماح بايدن والديمقراطيين" .

مصر والمعونة الأمريكية

فمصر لم تعد تحصر تحالفاتها مع امريكا لوحدها .. مصر لم تعد قلقة الان علي مصير المعونة الامريكية مثل الماضي .. ربما يحدث تقاطع بين المصالح المصرية وبين سياسات بايدن .. لكن التقاطع ده لم يعد مؤثرا كما يظن البعض .. مصر تجاوزت هذه المرحلة .. مصر اصبح عندها خريطة تحركات وعلاقات دولية متشابكة .. ومكنتش موجودة قبل كدة .. علاقات سواء مع روسيا او فرنسا او حتي مع اليونان وقبرص .. وغيرها من الدول المؤثرة في المشهد العام .. الخريطة دي عملت حالة من التنوع .. والتعدد .. والقدرة كمان علي الاستقلاليه في الرؤية وايضا في القرار .. مصر عندها تعدد وتنوع حتي في علاقاتها الاقليمية سواء مع دول الخليج والعراق والاردن او مع الدول الافريقية .. كل ده يخلي من الصعوبة بمكان ان يتفرض علي مصر قرار .. او يملي عليها راي . https://youtu.be/km7bpipBNbU سنجد كل المحللين والمراقبين التابعين لمعسكر أهل الشر .. سنجد كل تحليلاتهم تنصب على أن مصر تواجه ضغوط في ملف حقوق الانسان .. وأن إدارة بايدن تسير على نفس نهج إدارة أوباما الداعمة للتيارات الإسلامية وجماعة الاخوان .. بوصف الاخوان حليف لامريكا وللديمقراطيين على حسب رؤيتهم الضيقة التي تؤكد اننا أمام فصيل ينظر للأمور من منظور مصلحته ويحاول يعيش في أوهام وأحلام .. وذلك بالضبط ينطبق عليهم مقولة : " الجعان بيحلم بسوق العيش " .

معركة بين عائلتين

الحقيقة لا نستوعب أن هناك أناس تفكر بهذا المنطق .. وأن هناك عقول تظن أن الدول تدار بهذا الشكل وكأنها معركة بين عائلتين، "مش قادرين يستوعبوا ان الاخوان خلاص اصبحوا ورقة محروقة بالنسبه لـ الديمقراطيين .. ورقة مينفعش يعيدوا تدويرها مرة تانية.. ورقة عاملة كده زي .. زي علبة المانديل الكلينيكس .. استخدموها في وقت من الاوقات .. وبعدين رموها في صفيحة الزبالة .. فالزمن مش هيرجع تاني .. وحتي لو فكرت ادارة بايدن انها تمارس ادوات ضغط علي الدولة المصرية .. فاكيد هتفكر في ادوات تانية جديدة .. مش هتفكر ابدا في استخدام جماعة الشعوب لفظتها .. جماعة فقدت كتير جدا من ادوات تاثيرها وقوتها في الداخل المصري .. باختصار الاخوان بالنسبه للامريكان .. زيهم زي حركة طالبان .. وزي تنظيم القاعدة .. وزي تنظيم داعش .. اول ما دورهم بينتهي .. بيتخلصوا منهم باي وسيلة من الوسائل .. فعشان كده يا ريت ميعيشوش كتير في الوهم .. وفي احلام اليقظة" . ويجب العودة للخلف ما يقرب من ١٠ أعوام منذ يام أحداث ٢٥ يناير .. وافكرهم بموقف جو بايدن نفسه من الاحداث وقتها .. ووقتها بايدن كان يشغل منصب نائب الرئيس الامريكي اوباما .. وكان رافضا لسقوط نظام الرئيس الراحل حسني مبارك .. ليس حباً في مبارك .. ولكن خوفا من صعود الاسلاميين للحكم .. وقال وقتها : " ان سقوط مبارك سيصب في مصلحة التيارات الراديكالية في مصر " .. وكان معارض تماما لموقف رئيس الولايات المتحده انذاك باراك اوباما . "ده بايدن اللي هما فرحانين بيه .. ده بايدن .. اللي بأكد ليكم ومن دلوقت .. انه واخد موقف متشدد جدا من تركيا .. ومن رجب طيب اردوغان .. وتصريحاته كلها رافضة للسياسات التركية .. وبالاخص في منطقة شرق المتوسط والتدخل في سوريا ". وبالطبع أردوغان لن ينسحب من سوريا .. ولن يتوقف عن التحرش باليونان وقبرص في منطقة شرق المتوسط .. ولن يتوقف عن تهديداته لفرنسا .. ولن يتوقف عن ابتزاز أوروبا بورقة اللاجئين .. ولن يغير علاقته بايران وروسيا .. كل تلك ممارسات ومواقف كفيلة تفجر المزيد والمزيد من الخلافات بين تركيا وامريكا في عهد بايدن . "ومعروف إن الاخوان واقطاب الارهاب .. كلهم قاعدين واكلين شاربين نايمين لاجئين في تركيا .. وبالتالي موقفهم هيكون داعم لولي نعمتهم الحالي .. كفيلهم التركي رجب طيب اردوغان .. ومن هنا التوتر قطعا هينسحب تلقائيا علي علاقة الاخوان بالادارة الامريكية الجديدة .. علاقة كل المؤشرات والقرائن بتقول انها هتكون علاقة غير متوافقه .. متوترة .. فاترة .. لن تشهد اي تحالفات او توافقات .. او شئ من اللي هما بيحلموا بيه .. وفعلا الجعان بيحلم بسوق العيش".