اهم الاخبار
الثلاثاء 07 مايو 2024
#الجمهوريةـالجديدة
رئيس التحرير
خالد العوامي

أخبار عاجلة

اليوم الموافق ٦يناير ذكرى ميلاد الشاعر جبران خليل جبران

4aebb612-26cf-48d4-af2d-47374f4b1520
4aebb612-26cf-48d4-af2d-47374f4b1520

اليوم الموافق ٦ يناير هو ذكرى ميلاد أحد شعراء المهجر، الشاعر والكاتب والرسام "جبران خليل جبران"، ولد جبران سنة ١٨٨٣ في بلدة بشري في شمال لبنان زمن متصرفية جبل لبنان، في سوريا العثمانية(لبنان المعاصرة). ولد جبران لعائلة مسيحية مارونية، كان والده يعمل كبائع في صيدلية، حتى فقد عمله لكثرة الديون المتراكمة عليه وأنشغاله بلعب القمار، وكانت والدته هي "كاميليا رحمة" التي أنجبته وعمرها 30 عاماً، لم يتلقى جبران التعليم الرسمي، وكان يتعلم العربية والكتاب المقدس من كاهن القرية،وفي عام 1891 تم إلقاء القبض على والده وسجنه بتهمة الفساد المالي وتمت مصادرة جميع ممتلكاته، أما عائلته التي بقيت مشردة عاشت فترة من الوقت في منزل أحد اقاربهم، وبسبب تصرفات الوالد غير المسؤولة ابتعدت العائلة عنه، حتى بعد خروجه من السجن بعد ثلاث سنوات إلا أن العائلة هاجرت إلى الولايات المتحدة في 25 حزيران/يونيو 1895. حياته في المهجر :سكنت عائلة جبران في بوسطن،وهناك، بدأت أمه العمل خياطة متجولة، كما فتح أخوه بطرس متجراً صغيراً، أما جبران فبدأ بالذهاب للمدرسة في 30 سبتمبر 1895،و وضع جبران في صف خاص بالمهاجرين للتركيز على تعليمهم الإنجليزية، وفي نفس الوقت بدأ جبران بارتياد مدرسة فنون القريبة حيث نمّت مواهبه الفنية، وتعرف جبران على فريد هولاند داي المصور الفوتوغرافي الذي شجع جبران ودعمه في مساعيه الإبداعية،[11] بدأ جبران بتزيين الكتب ورسم الصور الشخصية، في النهاية بدأ داي بتقديم جبران إلى أًصدقائه في عام 1898 تم استخدام إحدى رسماته كغلاف لأحد الكتب، وعندما لاحظت والدته أنه بدأ ينجذب إلى الثقافة الغربية قرروا إرساله إلى لبنان حيث سيكون بإمكانه أن يتعلم عن تراثه الشرقي. في 1898 عند سن الخامسة عشر، عاد جبران إلى بيروت ودرس في مدرسة إعدادية مارونية ومعهد تعليم عال يدعى الحكمة. بدأ مجلة أدبية طلابية مع زميل دراسة، ثم انتخب شاعر الكلية، كان يقضي العطلة الصيفية في بلدته بشرّي ولكنه نفر من والده الذي تجاهل مواهبه. وجد جبران عزاءه في الطبيعة، وصداقة أستاذ طفولته سليم الظاهر. ومن علاقة الحب بينه وبين سلمى كرامة التي استوحى منها قصته (الأجنحة المتكسرة) بعد عشر سنوات. و عرف عن جبران علاقته العاطفية والفكرية بالكاتبة والأديبة مي زيادة، حيث تعارفا عبر المراسلة ولم يلتقيا أبدًا. بدأت العلاقة بينهما حين راسلته مي عقب اطلاعها على قصته الأجنحة المتكسرة، وأبدت إعجابها بأفكاره وآراءه وناقشته فيها. استمرت علاقتهما زهاء 20 عامًا حتى توفي جبران في العام 1931. كان جبران معجبًا كبيرًا بالشاعر والكاتب فرنسيس مراش، بعد أن درس أعماله في مدرسة الحكمة في بيروت.[24] وفقًا للمستشرق شموئيل موريه، فإن أعمال جبران تعكس صدى "مراش" وتعكس العديد من أفكاره، وقد ذكر سهيل بشروي و"جو جنكينز" كيف ترك "مفهوم ماراش للحب العالمي" انطباع عميق في جبران على وجه الخصوص، حيث أن جبران غالبًا ما يستخدم اللغة الرسمية والمصطلحات الروحية في شعره؛ كما تكشف إحدى قصائده في كتاب النبي: "ولكن دعونا نوجد مسافات في جماعكم ودع رياح السماوات ترقص بينكما، نحب بعضنا بعضًا ولكن لا تجعل رباط الحب: فليكن بحرًا متحركًا بين شواطئ نفوسك. كان في كتاباته اتجاهان، أحدهما يأخذ بالقوة ويثور على عقائد الدين، والآخر يتتبع الميول ويحب الاستمتاع بالحياة النقية، ويفصح عن الاتجاهين معًا قصيدته "المواكب" التي غنتها المطربة اللبنانية فيروز باسم "أعطني الناي وغنّي"، تفاعل جبران مع قضايا عصره، وكان من أهمها التبعية العربية للدولة العثمانية والتي حاربها في كتبه ورسائله، وبالنظر إلى خلفيته المسيحية، فقد حرص جبران على توضيح موقفه بكونه ليس ضِدًا للإسلام الذي يحترمه ويتمنى عودة مجده، بل هو ضد تسييس الدين سواء الإسلامي أو المسيحي. و ايضا كان جبران فنانًا بارعًا، خاصة في الرسم والألوان المائية، حيث التحق بـ"مدرسة الفنون أكاديمية جوليان"، في باريس خلال الفترة (1908 إلى 1910)، حيث اتبع أسلوب رومانسي على الواقعية الصاعدة وقتها، وأقام جبران معرضه الفني الأول لرسوماته وهو في الواحد والعشرين من عمره في عام 1904 في بوسطن في استوديو دايز ،وفي هذا المعرض التقى مع إليزابيث هاسكل، وهي مديرة محترمة، حيث استمرت صداقتهما لبقية حياة جبران، وأنفقت هاسكل مبالغ كبيرة لدعم جبران وقامت بتحرير جميع كتاباته الإنجليزية، حيث ظلت طبيعة علاقتهما غامضة. وفي عام 1908 ذهب جبران لدراسة الفن في باريس لمدة عامين، والتقى فيها شريكه في الدراسة الفنية وصديقه الدائم يوسف حويك،وأصبحت معظم أعماله المنشورة بعد عام 1918 باللغة الإنجليزية، حيث أصدر كتابه الأول في عام 1918 لشركة النشر Alfred A. Knopf بعنوان The Madman "المجنون" الذي يحتوي على مجموعة من الأمثال المكتوبة في خليط بين الشعر والنثر. و أسس جبران خليل جبران الرابطة القلمية مع كلِّ من ميخائيل نعيمة، عبد المسيح حداد، ونسيب عريضة. كانت فكرة الرابطة القلمية هي لتجديد الأدب العربي وإخراجه من المستنقع الآسن كما يروي إسكندر نجار في كتابه الذي ألّفه عن جبران ويحمل اسم (جبران خليل جبران). ترجمت مؤلفاته إلى عشرات اللغات، ومن مؤلفاته التي ترجمت إلى الصينية رمل وزبد، والنبي، ودمعة وابتسامة، والمواكب، والأجنحة المتكسرة، وفي عام 1994، نشرت دار الشعب بمقاطعة قانسو المجموعة الكاملة لأعمال جبران، في ثلاث مجلدات كبيرة بالصينية. تغنى العديد من الفنانين بأشعاره مثالا على ذلك: مقطع "نصف ما أقوله لك لا معنى له، غير أني اقوله لعل النصف الآخر يبلغك " من قصيدة (رمل وزبد) 1926, استخدمه المغني جون لينون مع تغيير طفيف في أغنية Julia التي اصدرتها فرقة البيتلز سنة 1968،وأفرد الفنان الأمريكي اللبناني جبريل عبد النور لقصائد جبران ألبومًا كاملًا، وايضا غنت الفنانة فيروز قصيدته المواكب باسم "أعطني الناي وغني" كما غنت له مقاطع كاملة من كتاب النبي بالإضافة لقصيدة الأرض والتي مطلعها سفينتي بانتظاري، وأخيرا غنت له قصيدة يا بني أمي لتبقى المطربة الشهيرة فيروز هي أكثر من تغنى بقصائد جبران. توفي جبران خليل جبران في نيويورك في 10 أبريل 1931وهو في الـ 48 من عمره. كان سبب الوفاة هو تليف الكبد وسل. وكانت أمنية جبران أن يُدفن في لبنان، وقد تحققت له ذلك في 1932، ودُفن جبران في صومعته القديمة في لبنان، فيما عُرف لاحقًا باسم متحف جبران، و أوصى جبران أن تكتب هذه الكلمة على قبره بعد وفاته: "أنا حي مثلك، وأنا واقف الآن إلى جانبك؛ فاغمض عينيك والتفت؛ تراني أمامك."