الخارجية الإيرانية: ترفض الوساطة في قضية احتجاز السفينة كوريا الجنوبية
قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده، اليوم الأحد، بشأن احتجاز الناقلة الكورية الجنوبية على يد قوات الحرس الثوري الإيراني: إن"الوساطة السياسية في القضايا الفنية غير مقبولة لدينا، وقد أبلغنا الكوريين بذلك"، وفقا لموقع إيران انترناشيونال. ومن جانب آخر، قالت السفارة الإيرانية في كوريا الجنوبية في بيان أصدرته الثلاثاء، إن استرداد الأموال الإيرانية المجمدة لدى كوريا الجنوبية هي في مقدمة الأولويات للعلاقات الثنائية، وفقا لوكالة يونهاب للأنباء. وذكرت السفارة الإيرانية أن زيارة النائب الأول لوزير الخارجية الكوري الجنوبي تشوي جونغ-غون لإيران الأسبوع الماضي، تناولت مسألة الأموال الإيرانية المجمدة لدي سيول. وذكرت السفارة أن المساعد السياسي لوزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي ذكر أن إيران تعتبر وقف التجارة خاصة التبادل التجاري الإنساني مثل الأدوية والأجهزة الطبية وغيرها، أمرا مثيرا للاستياء للغاية في العلاقات الثنائية، وأضاف أن الإجراءات الكورية الجنوبية في الأشهر الأخيرة كانت غير كافية للغاية، مما لم يساعد الشعب الإيراني الذي يعاني من الوضع الصعب بسبب جائحة فيروس كورونا المستجد. وعبر “تشوي” للمسؤولين الإيرانيين عن أسفه من الوضع غير المواتي في تجارة الأدوية بين البلدين فيما يتعلق بالأموال الإيرانية المجمدة في كوريا الجنوبية، وأضاف أنه سيسعى لحل هذه المشكلة في أقرب وقت ممكن حسبما ذكرته السفارة. وتقدر الأموال الإيرانية المجمدة لدى البنوك الكورية الجنوبية بـ 7 مليارات دولار بسبب العقوبات الأمريكية. وأفادت السفارة بأن “تشوي” دعا الجانب الإيراني إلى تسريع اتخاذ الإجراءات القضائية تجاه ناقلة النفط الكورية الجنوبية المحتجزة في إيران. الرئيس الإيراني يدعو بايدن للعودة إلى الاتفاق النووي وأضافت أنه من الواضح أن احتجاز ناقلة النفط الكورية الجنوبية هو محض “مسألة فنية” بسبب التلوث البحري، ويمكن أن يحدث في أي مكان في العالم، مؤكدة على أن إيران تقدم رفاهية ومرافق صحية مثالية لطاقم الناقلة المحتجزة. وقد احتجز الحرس الثوري الإيراني ناقلة النفط “إم تي هانكوك كيمي” بدعوى تلوث البيئة في يوم 4 من يناير. وكانت الناقلة التي أبحرت من المملكة العربية السعودية متوجهة إلى الإمارات العربية المتحدة، تحمل على متنها طاقما من 20 شخصا بما يشمل 5 كوريين. في سياق أخر بحث وزير الدفاع الكوري الجنوبي سوه ووك اليوم الأحد، مع نظيره الأمريكي لويد أوستن، في اتصال هاتفي سبل التعاون بين وزارتي الدفاع في البلدين، وفقا لوكالة يونهاب للأنباء. وذكرت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية، إن الوزيرين أعادا التأكيد على متانة التحالف بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة، وأضافت الوزارة إن الاتصال تم بناءً على طلب الجانب الأمريكي. وجاء الاتصال الهاتفي بين الوزيرين بعد يوم واحد من الموافقة على تعيين الجنرال المتقاعد لويد أوستين في منصب وزير الدفاع الأمريكي الجديد في إدارة جو بايدن. وقال أوستن: "سنتعاون على نحو وثيق مع كوريا الجنوبية لزيادة تقوية التحالف الكوري الجنوبي الأمريكي"، مشيرًا إلى أن التحالف بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة يعتبر محورًا رئيسيًّا لتحقيق السلام والاستقرار في شمال شرق آسيا. وتعهد الجانبان بالعمل معًا لضمان استمرار التحالف بين البلدين، ليتطور إلى تحالف كامل بشكل متبادل وموجه نحو المستقبل، كما تعهدا بالتواصل بانفتاح وصراحة بشأن القضايا ذات الاهتمام المشترك. وأوضحت الوزارة أن وزيري الدفاع اتفقا على أن يلتقيا وجهًا لوجه في المستقبل القريب لإجراء المزيد من المحادثات العميقة حول القضايا العالقة. يذكر أن وزير الدفاع الأمريكي الجديد "لويد أوستن" الذي يعد أول أمريكي من ذوي البشرة السمراء يتولى قيادة البنتاغون كان قد أكد -خلال جلسة الاستماع لمناقشة التصديق على تعيينه- عزمه على التوصل إلى اتفاق في مفاوضات تقاسم تكاليف الدفاع بين سيئول وواشنطن في وقت مبكر لتعزيز التحالف الكوري الجنوبي والأمريكي. وعلي صعيد آخر، رحبت وزارة الخارجية الكورية الجنوبية الخميس الماضي، بالتزام الرئيس الأمريكي الجديد جو بايدن بتعزيز التحالفات، قائلةً إنها ستعمل مع واشنطن لتحقيق هذه الغاية، وتسعى إلى عقد قمة مبكرة بين البلدين. ونقلت وكالة يونهاب للأنباء عن المتحدث باسم وزارة الخارجية الكورية الجنوبية “تشوي يونغ-سام”، قوله أن “الحكومة ترحب بتصريحات الرئيس الأمريكي جو بايدن، في خطاب تنصيبه، حول استعداده لقيادة المجتمع الدولي بقوة القدوة ولتعزيز التحالفات”. وأضاف تشوي في إفادة صحفية أن الرئيس مون جيه-إن أعرب عن أمله في لقاء بايدن قريبًا، في برقية تهنئة بعثها مون إلى بايدن. وأكد تشوي على أن نزع السلاح النووي من شبه الجزيرة الكورية يظل الهدف المشترك لكوريا الجنوبية والولايات المتحدة، مشددًا أن سيئول ستواصل التواصل الوثيق مع إدارة الرئيس الأمريكي الجديد لتحقيق هذا الغرض. وعلق تشوي على تصريحات المرشح لمنصب وزير الخارجية الأمريكي “توني بلينكن” بأن إدارة بايدن يجب أن تراجع كامل نهجها وسياستها تجاه كوريا الشمالية. كما رحب تشوي أيضًا بقرار بايدن بعودة واشنطن إلى اتفاقية باريس للمناخ، التي انسحبت الولايات المتحدة منها العام الماضي بأمر من الرئيس آنذاك دونالد ترامب. وقال المتحدث: “تأمل حكومتنا في توسيع التعاون مع حكومة الولايات المتحدة الجديدة في مجالي تغير المناخ والبيئة، بما في ذلك الصفقة الخضراء الجديدة وتنفيذ اتفاقية باريس”. ويذكر أن الصفقة الخضراء الجديدة تعتبر واحدة من مبادرات حكومة “مون” الرئيسية، والتي تهدف إلى تحقيق النمو المستدام من خلال السياسات الصديقة للبيئة. رنا أحمد كوريا الجنوبية، الولايات المتحدة، وزارة الدفاع الكورية الجنوبية، البنتاجون رنا أحمد الرئيس الإيراني يحذر من تفشي سلالات كورونا المتحورة في البلاد