عربى و دولى
السفير البريطاني باليمن: سيطرة الحوثيين على صنعاء تزيد نفوذ إيران
يتعرض السفير البريطاني في اليمن مايكل آرون، للانتقادات المتكررة بالوقوف مع جماعة الحوثي الانقلابية ومساندتهم، وفي المقابل يتهمه الحوثيون بالوقوف مع التحالف والشرعية ضد اليمن وشعبه. وقال آرون في حديث مع صحيفة "الشرق الأوسط": إن استمرار سيطرة الحوثيين على العاصمة اليمنية صنعاء من شأنه أن يزيد من النفوذ الإيراني في اليمن. وأضاف: "هذه كارثة بالنسبة للمجتمع اليمني، لأن الحوثيون يغيرون الظروف على الأرض والمجتمع، ومع مرور الوقت فإن النفوذ الإيراني في الشمال سوف يكبر أكثر وأكثر". وتابع آرون: "بعد خمس سنوات سيكون المجتمع اليمني مختلف تماماً عبر النفوذ الإيراني والآيديولوجيا والتقاليد الحوثية". وصنفت الولايات المتحدة الأمريكية جماعة الحوثي علي أنها جماعة إرهابية، إلى جانب تصنيف زعيمها عبد الملك الحوثي واثنين من قيادات الجماعة. ووصف السفير البريطاني، الهجوم على مطار عدن بـالجريمة، ويرى أنه كان محاولة حوثية فاشلة لعرقلة تنفيذ اتفاق الرياض وإحداث المزيد من المشاكل على حد قوله. الرئيس الإيراني يحذر من تفشي سلالات كورونا المتحورة في البلاد ورغم محاولة الحوثيين التهرب من مسؤولية هجوم مطار عدن الإرهابي بعد فشله، إلا أن السفير البريطاني يؤكد أن بلاده والولايات المتحدة على يقين من تنفيذ الحوثيين للهجوم. ويتفق السفير البريطاني على ضرورة وجود إشارة جادة من الحوثيين ورغبة في السلام وجهوزية لمناقشة الطرف الآخر، ويقول: "لم نر ذلك تماماً، يمكن أن يكون لتصنيفهم على قائمة الإرهاب دور، رغم أنني شخصياً أعتقد أننا لا نحتاج ذلك، بل نحتاج ضغطا من المجتمع الدولي على الحوثيين". وأشار آرون إلي أن "اليوم هناك خيار استمرار الحرب وهذا صعب جداً، أو الجلوس للمفاوضات كما حصل بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي اللذين كانا يتحاربان قبل عام، حتى الحوثيين الكثير منهم يريدون السلام ووقف الحرب". وحذر آرون من أنه"طالما الحوثيون يمتلكون القوة في صنعاء فسيغيرون المجتمع اليمني". وتحدث مايكل آرون عن الاتهامات التي تطاله من طرفي النزاع بقوله "الكثير من الناس يتهمني لاقتراحي مفاوضات مع الحوثيين أنني معهم، على العكس أريد أن تعود الحكومة بقوة في صنعاء وأن تكون مشتركة بما في ذلك الحوثيين، نريد أن يكون الرئيس في صنعاء، لا نريد عاصمة مؤقتة وغير ذلك". ويرى آرون أن التوصل لأي نوع من الاتفاق مع الحوثيين سيوقف تغيير المجتمع اليمني الذي يحدث اليوم، وبالتالي تغلغل النفوذ الإيراني، وقال أعتقد أن النفوذ السعودي أكبر بكثير من النفوذ الإيراني وأفضل، ولكن إذا كان السعوديون خارج اليمن من المستحيل أن يستخدموا هذا النفوذ، لذلك نحتاج لعودة القوى السياسية إلى صنعاء ونبدأ إعادة بناء الدولة، وهذا ما يريده المجتمع الدولي. رنا أحمد الخارجية الإيرانية: ترفض الوساطة في قضية احتجاز السفينة كوريا الجنوبية