امريكا ليس لها صاحب اصيل والهنود الحمر اساسها.. لكن عزلتهم اوروبا وقضت عليهم بالحروب والامراض المعدية 

• الايدلوجيات فعلت الافاعيل بالعراق.. والجرثومة الخمينية سيست التشيع.. واحمد الله انني خليجي

قال الدكتور تركي الحمد استاذ العلوم السياسية بجامعة جنوب كاليفورنيا والاستاذ السابق للعلوم السياسية بجامعة الملك سعود بالرياض ان مصر الناصرية كانت تقود الشارع العربي بسحر الكلمة ، وانتهى ذلك بكارثة 1967 وتابع الحمد : والسعودية الجديدة اليوم ، وكذلك الإمارات  ومصر، دول باتت تفرض ثقلها بحقيقة الإنجاز ، مشدداً خلال سلسلة تغريدات له علي حسابة بموقع التواصل الاجتماعي تويتر : نحن الان فعلا بصدد خطاب عربي سياسي جديد محوره الانجاز وليس الكلمة ، نحن بصدد الخروج من مقولة عبدالله القصيمي رحمه الله : " بأن العرب ظاهرة صوتية " .

الهوية والجنسية

واردف تركي الحمد قائلاً : لقد كانت الهوية والجنسية تتحددان بالدين " دار الإسلام .. ودار الحرب " ، فكانت الردة تعني معادة الدولة المسلمة عندما يرافقها عداء وتحول في الولاء ، الي نوع من الخيانة العظمي ، ومن ناحية أخرى ، استخدم سلاح الردة لقمع المعارضة السياسية بغطاء إيديولوجي ديني ، وهذا إذا أردنا فهم الردة وفق سياق تاريخي .. جاء ذلك تعقيباً من الدكتور تركي الحمد علي تغريدة قال صاحبها : " ولكن الإكراه علي الإيمان هو من يصنع النفاق وهذا أخطر ممن يرتد وهو صادق ! ، ثم متى اختار هذا الشخص دينه وقد ولد عليه ليقال ارتد عنه ؟ ، ان القتل جزاء لمن خان الوطن أو الدولة لأنه يترتب عليه ضرر عظيم أما العلاقة مع الله فهي خاصة لا يمكن أن أجبر الآخر علي إقامتها دون قناعة ، فها يقبل الله عبادة المكرهين ؟ " .

أهل الخليج

وفي سياق اخر قال تركي الحمد : انه وببساطة وحين أنظر إلى العراق ، وليبيا ، وسوريا ، ولبنان ، أقول حمداً لله انني من أهل الخليج ، لديهم كل هبات الطبيعة ، من زرع وضرع ونفط ، ولكن الأيديولوجيات فعلت بهم الأفاعيل ، ورغم اننا في الخليج ليس لدينا إلا نفط لكنا أحسنا استغلاله ، وصحراء مترامية جعلناها مدنا ، مشيراً الي انه ليس المهم هو الموارد ، لكن المهم هو إدارة الموارد .

خالد عكاشة: بايدن قام بإلغاء بعض القرارات السابقة الخاصة بالهجرة لامريكا

واردف استاذ العلوم السياسية بجامعة جنوب كاليفورنيا انه ومنذ أن دخلت الجرثومة الخمينية إلى ديارنا ، وسيست التشيع وفكرة المظلومية، ونحن في حالة مرضية صعبة، لا خروج منها إلا بالعودة إلى تلك العلاقات الطيبة بين كل أنسجة المجتمع وطوائفه، فكلنا في النهاية أبناء وطن واحد، ومجتمع واحد، في مركب واحد يحاول تلمس طريقه في عباب بحر هائج .

واضاف الدكتور تركي الحمد ان بعض الدول والجماعات والمنظمات، لا تستطيع العيش بسلام، دون أن تحاول العبث بأمن ومصائر دول وشعوب أخرى، حتى لو خسرت الكثير ، وأحيانا، لا تستطيع الحديث بصراحة عن مثل تلك الدول والمنظمات، وذلك لمصلحة عليا يقتضيها الأمر ، واردف : لكن في كل الأحوال لتكن سياستك معهم دائما " حرس من صاحبك ولا تخونه " .

الأصول غير الأوروبية

وعلي صعيد اخر غرد الدكتور تركي الحمد قائلاً : يستكثر البعض على الأميركيين من ذوي الأصول غير الأوروبية، أو لنقل غير البيضاء، أن يكونوا أعضاء في مجلس النواب الأميركي مثلا، أو غيره من مؤسسات الدولة، معللين ذلك بأن قيمهم وثقافاتهم الأصلية لا ترتقي إلى مستوى الثقافة الأميركية، أو أنهم أصحاب مواقف سياسية معينة، وكل ذلك مجرد تبريرات هشة متهافتة لتلك العنصرية الكامنة تجاه هؤلاء، وهم الذين وصلوا إلى مواقعهم بذات الآلية التي وصل بها الأميركيون الأوروبيون إلى ذات المواقع ، أي الإنتخابات، وتابع الحمد : فما الذي يجعل من هؤلاء استثناء، ويجعل من كان قبلهم من الأوروبيين وأسلافهم روادا وباحثين عن السعادة ؟ .

إيهاب عباس: الجيوش هي حامية الشعوب…وعلى امريكا التعاون مع الشرق الاوسط

واضاف استاذ العلوم السياسية موضحاً بان أمريكا بلد مهاجرين وليس لها من صاحب أصيل إلا قبائل الشايان والنفهو والشيروكي، وغيرهم من قبائل " الهنود الحمر "، الذين قضى عليهم " الرائد" الأوروبي المتمدن بالحروب والأمراض غير المعروفة لديهم سابقا، الجدري مثلا، وبقاياهم ، فقد حجزوا في بقع من الأرض " ريزيرفايشن " شبه معزولة ، وذاك تاريخ قديم تجاوزه الزمن ، واوضح  تركي الحمد : أما غير تلك القبائل، فهم مهاجرون أو جيء بهم مستعبدين، والتفرقة بينهم على أساس العرق والثقافة وبلد ما قبل الهجرة، هو أمر أقرب ما يكون إلى التصنيف النازي للبشر، إلى أعراق متفوقة وأخرى في الحضيض، وهذا شيء مرفوض، سواء كنا نتحدث عن روزفلت أو أوباما، بعيداً عن الموقف السياسي منهما .

الحد الفاصل

وفي سياق اخر قال استاذ العلوم السياسية مغرداً  : السؤال هو : من يحدد الكافر من المؤمن ، أو الحد الفاصل بين الكفر والإيمان ؟فمذاهب المسلمين عديدة ومتعددة ، وهذا من جماليات الدين الاسلامي ، فعلى اي مذهب أو فكر أو تفسير يتم التكفير وحدود الكفر والإيمان ؟ ثم، الإبداع يؤخذ ككل، فلا يدخل فيه معايير خلاف ومعايير الفكر والأدب ، وإلا تحول إلى نوع من الأدلجة .. جاء ذلك تعقيبا من تركي الحمد علي تغريدة اخري قال صاحبها : ان عبدالله القصيمي فيلسوف سعودي كبير يجب أن نفخر به ، " لكن لديه كفريات ؟! " وقد يقول قائل ! ، لكن هناك شعراء ومفكرين كبارا سمحنا بوجودهم في ثقافتنا رغم أن لديهم كفريات أيضا مثل : المعري ، بشار بن برد، ابن عربي ، .. إلخ ، فلماذا نتجاهل القصيمي ؟ لماذا لا نستلهم آراءه  " غير الكفرية " ، إذا جاز لنا التعبير ؟

ماك شرقاوي: السلاح في امريكا يباع بسهولة ويقدم عليه خصم